"إعادة اكتشاف ثقافة الصعيد" بمكتبة الإسكندرية

تنظم مكتبة الإسكندرية ، غدا الأربعاء ندوة نقاشية تحت عنوان "ثقافة الصعيد... إعادة اكتشاف للمستقبل" في إطار مشروع النقاشات الثقافية، وهو إحدى المشروعات التي يرعاها برنامج "دعم التنوع الثقافي والابتكار في مصر".
ويسعى مشروع النقاشات الثقافية إلى طرح العديد من الموضوعات والقضايا الهامة المعنية بتطوير المجال الثقافي في مصر، حيث يتم دعوة خبراء وصانعي السياسات لمناقشة وتقديم المقترحات وذلك بهدف إعداد سياسة ثقافية وطنية لمصر. ويسلط اللقاء الضوء على ثقافة الصعيد والتي تمثل مخزوناً قوياً يؤكد عمق وقوة الثقافة المصرية. ففي ظل التهميش الإعلامي الذي يتعرض له الصعيد، فإنه لا يحظى بتغطية لأعمال أدباء وشعراء الصعيد ممن لم يغادروا للقاهرة بحثاً عن الأضواء والشهرة. كما أن العديد من أشكال التعبير الثقافي مثل الحكي الشعبي ولعبة التحطيب، المرتبطة بالصعيد والتي تعد مكونات أساسية من الثقافة الوطنية المصرية باتت في خطر التهديد بالاندثار نتيجة تمدين الريف، وعدم تشجيع هذه الأنواع من الثقافة.
ويهدف اللقاء إلى التواصل مع صعيد مصر وتسليط الضوء على ثقافته، فإن مستقبل الثقافة المصرية وتجديدها مرتبط بالبحث عن التنوع والاندماج، الاختلاف والتباين، ولن يأتي هذا إلا من خلال استكشاف الرقعة الثقافية على الامتداد الجغرافي لمصر.يأتي هذا النشاط في إطار برنامج دعم التنوع الثقافي والإبداع في مصر، والممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليون يورو.
ويهدف البرنامج إلى دعم وتطوير القطاع الثقافي في مصر بالتركيز على الفنون المعاصرة والقطاعات الثقافية والإبداعية. ويوفر البرنامج التمويل للعديد من الأنشطة؛ ومنها: المناظرات الثقافية، ومبادرة "الفن في الصف الدراسي" المصممة لطلاب المدارس، وحصر لمواقع الصناعات الثقافية في جميع محافظات مصر، وإحياء وتعزيز النشاطات الثقافية والفنية في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية وبيت السناري بالقاهرة. كما يتضمن البرنامج مبادرة "الشمال والجنوب"، التي ستشمل تدريب الشباب على خمسة أشكال من الفنون (الرسم، وكتابة القصص، والتصوير، والتصميم الجرافيكي، وصناعة الأفلام الوثائقية).