"كل يغنى على ليلاه" ذلك الشعار الذي رفعه المواطنون بعد ارتفاع أسعار السلع واحدة تلو الأخرى، حتى وصل ذلك الأمر إلى أصحاب"المزاج"منهم، بارتفاع أسعار السجائر. فقد أثار ارتفاع السجائر غضبًا كثيرًا من المدخنين في الشارع المصري من جانب، وفرحة لغير المدخنين من جانب آخر آملين أن يكون غلو الأسعار في منتج السجائر أو التبغ، في مقابل انخفاض أسعار منتجات أخرى مهمة للمعيشة اليومية مثل(العيش والزيت والسكر). في هذا السياق صرح أحد أصحاب أكشاك السجائر، أن المدخنين لا يصدقون أن السجائر قد ارتفع سعرها لذا يواجه البائعون عديدًا من المشكلات بسبب تلك الأزمة، مشيرًا إلى أنه اضطر للحصول على فاتورة بقرار غلاء السجائر من الشركات المصنعة لطلب بعض المدخنين رؤيته. كما أكد بائع آخر، أن المدخنين لن ينتهوا ولن يتوقفوا عن التدخين، وأن ذلك كان الهدف الأساسي من رفع الضريبة على منتجات التبغ، هو تقليل استهلاك المواطنين من شراء السجائر. وأضاف البائع في تصريحات للوفد أن الإقبال على المنتجات المستوردة (السجائر الأجنبية) والتغيير من نوع منتج إلى نوع آخر أصبح نادرًا، موضحًا أن غلاء السجائر أدى إلى لجوء الطبقة الفقيرة من المدخنين إلى شراء أرخص المنتجات المحلية كالكليوبترا البوكس واتجاههم في أوقات كثيرة إلى الشيشة(المعسل). كما صرح أصحاب المقاهي أنهم لاحظوا إقبالًا للشيشة والتبغ اللفوان؛ ذلك الإقبال تم من فترة بعد تنفيذ قرار الغلاء، مشيرًا إلى أن أسعار الشيشة والتبغ اللف كما هو لم يتم غلاء في أسعارها، وأن كثيرًا من المدخنين ذو الدخل الضعيف تركوا السجائر واتجهوا إلى الشيشة. كما صرح المواطن محمد حسن أحد المدخنين المترددين على المقاهي، أن هذا ليس بالوقت المناسب لغلاء أسعار السجائر، وأن المواطن قد نال كثيرًا من غلاء الأسعار، موضحًا أن قرار غلائها لمنع المدخنين لن يجعل المدخنين يقلعون عن التدخين. كما أكد بعض المدخنين المترددين على المقاهي بعدم اهتمامهم بغلاء السجائر وقولهم (كل حاجة غليت جات على السجاير)، معربين عن أملهم لنهضة الاقتصاد المصرى والعودة بالفائدة عليهم بمنتجات أخرى. كما ذكر بعض اصحاب اكشاك السجائر ان هناك ازدياد اسعار السجائر تسبب في بعض المشاكل بان المحلات الكبري مثل مترو تقوم بشراء كميات كبيرة وعند شراء كميات كبيرة تاخذ عليها كميات اضافية مجانية فتقوم المحلات الكبري ببيعها بسعر قليل وان ذلك لن يؤثر في نسبة مبيعاتها، اما اصحاب الاكشاك فيقومون بشراء كميات قليلة و فارق الجنية يؤثر علي المبيعات . فيما اكد عبد الرحمن محمد، بائع في كشك سجائر، ان الاسعار زادت في المنتجات المستوردة بحوالي 2 الي 3,50 جنية مصري اما في المنتجات المحلية فزادت بنسبة 1 الي 2 جنية مصري .