كتب: أحمد البرماوى وسارة زينهم وكارم الديسطى وعلاء النجار واحمد عبدالسميع ومحمد الحمامى التجار يرفضون الالتزام بالتسعيرة والشركات الأجنبية تعلن أسعارها لوقف التلاعب والمدخنون: الحل كتابة السعر على العلبة مع بداية تطبيق قرار الحكومة بالأسعار الرسمية الجديدة للسجائر، أمس، فإن تجار التجزئة مارسوا هوايتهم فى المخالفة، ورفعوها أكثر من السعر الذى حددته الحكومة. خلال الأيام الماضية أعلنت مباحث التموين عن تكثيف حملات رقابية على الأسواق، لوقف أى تلاعب فى الأسعار بعد الزيادة التى أقرتها الحكومة خلال الفترة الماضية على أسعار السجائر، وفقا للقرار الجمهورى رقم 52 لسنة 2014 والخاص بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة العامة على المبيعات، إلا أن تلك الرقابة لم ينتج عنها أى ردع لتجار الجملة ممن استغلوا الموقف وقاموا بتخزين كميات كبيرة من السجائر وبيعها بأسعار تزيد على سعرها الرسمى من 10 إلى 15%. وبالرغم من أن الحكومة أعلنت الأسعار الرسمية للسجائر المحلية التابعة للشركة الشرقية للدخان إحدى الشركات المملوكة للدولة، وهى كليوباترا جولدن وفلوريدا ورقية 7.5 جنيه للعلبة، ولايت وفلوريدا ومونديال وبلمونت وبوسطن هوليوود وكابتول عبوات كرتونية 7.5 جنيه للعلبة، وكليوباترا بوكس أبيض وأزرق وأحمر سيلفر 8 جنيه للعلبة، إلا أن جميع الأسعار السابقة زادت بين 25 و50 قرشًا لدى التجار. أما السجائر المستوردة فكانت الزيادة فيها جنيها كحد أدنى لدى تاجر التجزئة، حيث وصلت أسعار السجائر المستوردة والتى كانت تبلغ 17 جنيهًا إلى 22 جنيها مما يعنى زيادة 5 جنيهات للعلبة الواحدة، وهو الأمر الذى دفع الشركات الأجنبية العاملة فى السوق المصرية إعلان أسعارها الرسمية، لوقف تلاعب التجار عقب ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه. شركة «فيليب موريس مصر» أكدت فى بيان رسمى لها حصلت «التحرير» على نسخة منه أنها ملتزمة بقرار رئيس الجمهورية بقانون رقم 58 لعام 2014، الخاص بزيادة الضريبة على السجائر، موضحة أن أسعار منتجاتها كالتالى: مارلبورو: 20 جنيهًا، ميريت: 20 جنيهًا، إل إم 14 جنيها، نكست: 12 جنيها، كما أكدت الشركة أنها ستواصل عملها فى مصر لتلبية الطلب المحلى وتوفير كل منتجاتها للمستهلك المصرى مع تطبيق كل المواصفات القياسية المحلية والعالمية، فضلا عن الالتزام الكامل بالأسعار المقررة. وقالت «بريتيش أمريكان توباكو» المصنع لبعض المنتجات المستوردة من السجائر، إن الأسعار الجديدة لمنتجاتها جاءت على النحو الآتى: دانهيل 20 جنيها وكنت: 20 جنيها وروثمانز: 12 جنيها، وفايسروى: 11 جنيها. محمود السنى تاجر سجائر جملة، رفض أن يكون من تجار السوق السوداء، وامتنع عن تخزين كميات كبيرة من السجائر، مشيرا إلى أن هناك عددا من التجار قاموا ب«تعطيش السوق» منذ فترة طويلة الأمر، الذى أدى إلى انخفاض الكميات المعروضة فى السوق وبالتالى كانت السجائر لا تصل لتاجر التجزئة بصفة دورية كالمعتاد. كما تابع: عدم وصول التموين اليومى لتاجر التجزئة جعل البعض منهم يتمسك بالسجائر وبيعها بسعر أعلى قبل ارتفاع الأسعار، ولما صدر قرار الحكومة برفع الأسعار أضاف التجار زيادة جديدة على أسعار السجائر وصلت ل25%. وفى السياق نفسه بعض المدخنين لجؤوا إلى شراء كميات كبيرة من السجائر وتخزينها، لتلاشى ارتفاع أسعارها، والذى أصبح عبئا عليهم، خصوصا أن بعض المدخنين ونظرا لارتفاع أسعار السجائر أقبلوا على تدخين «الشيشة» فى المقاهى والتى قام أصحابها أيضا برفع أسعارها حيث ارتفع سعر «الحجر السلوم» من جنيه واحد إلى 5 جنيهات، و«حجر التفاح» من 5 جنيهات إلى 7 جنيهات، المستهلكون طالبوا بحل يريح المستهلك وهو كتابة سعر العلبة عليها وتكثيف حملات التموين على الباعة المخالفين للتسعيرة التى أقرتها الحكومة.