قرار وزير المالية أحمد جلال، بشأن رفع أسعار بيع السجائر المحلية والمستوردة أثار ردود فعل غاضبة بين المستهلكين والموزعين وتجار التجزئة، نتيجة لرفع قيمة الضريبة العامة على المبيعات، بما يتجاوز 10% من سعر بيع التجزئة، بالإضافة إلى ارتفاع سعرها بالسوق السوداء بما يقارب 15 %. يأتى ذلك بعد أن أرسلت شركة الشرقية للدخان، التى تحتكر صناعة السجائر فى مصر، بيان إلى إدارة البورصة المصرية اليوم الثلاثاء, بأن أسعار عبوات "كليوباترا جولدن كينج، وبلمونت، وفلوريدا" زادت 0.50 حيث وصل سعرهم إلى 6.25 جنيهات، وبوسطن ولايت، وفلوريدا، وهوليود وبلمونت مونديال وكابيتول زادت 0.50 جنيه إلى 6.50 جنيه . وسوبر ستار وكليوباترا بوكس زادت 0.50 جنيه إلى سبعة جنيهات وفايسروى فلتر وفايسروى لايتس زادت 100 قرش إلى تسعة جنيهات . وحاولت عدسة " بوابة الوفد ", رصد رد فعل المدخنين بالشارع المصرى, حيث كانت البداية مع أنور شكرى – محامى, قال إن قرار الحكومة الأخير برفع أسعار السجائر المحلية و الأجنبية, سيصب فى صالح الخزينة العامة للدولة, مشيراً إلى أن هذا القرار لن يقلل من عدد المدخنين, ولكن سيؤدى إلى ردود فعل عكسى فسيزداد استهلاك السجائر، معللا ذلك بأن الشعب المصرى "شعب عندى". بينما أكد محمد العقاد – أعمال حرة – أنه لن يقلع عن التدخين حتى لو زادت الأسعار إلى خمسة أضعاف، واصفا قرار الحكومة بأنه غير صائب، ومعتبراً أن السبب فى اتخاذ ذلك القرار هو زيادة أسعار العملة الأجنبية بالنسبة للجنيه المصرى. أما محمود عبد العال - صاحب مقهى – أوضح أنه لن يستطيع الإقلاع عن التدخين، واصفا نفسه "بالمدمن تحت رحمة السيجارة"، مضيفاً أن هذا القرار سيؤدى إلى ارتباك فى البلد. وأشار هشام فهمى – كاشير صيدلية – إلى أن قرار الحكومة ذو حدين فهو من ناحية يحارب التدخين, ويؤدى إلى زيادة ميزانية الدولة، ومن ناحية مضادة لن يقلع المدخنون وسيحاولون الحصول على السيجارة بأى طريقة ممكنة. أضافت منة كمال – مديرة تسويق - , أن السجائر سلعة تستهلكها كافة مستويات المجتمع، وأن هذه الزيادة "غالية" على المستويات الفقيرة، وأكملت قائلة إنها لن تتنازل عن التدخين مهما علا سعرها لأنها اعتادت عليه ولن تتنازل عنه بسهوله بالرغم من علمها بضرره.
