أعلن فى الآونة الأخيرة عن ترشح عدد من قيادات الأئمة والدعاة، المنتمين لوزارة الأوقاف المصرية، فلم يتوقع أحد أن ثورة 25 يناير التى قام بها الشباب ودعمتها القوات المسلحة ونجحت فى اسقاط نظام ظل يحكم قرابة 30 عاما متتالية. وكانت من أهم نتائج هذه الثورة ظهور "الدعوة السلفية والنور السلفى والاخوان والجماعات الإسلامية، كذا لم يكن من المتوقع ايضاً أن يعتلى عرش نجوم السياسة من التيار الدينى مثل محمد حسين يعقوب والحوينى و برهامى و المصرى وعبود الزمر كل هؤلاء من الشيوخ واصحاب المذاهب الدينية باتوا يتحدثون باسم الثورة البيضاء المصرية التى حققها الشباب المصرى ، وضحى بدمه ليأتوا هؤلاء ويستحوذوا على استحقاق آخر للشباب وهى عضوية مجلس النواب. والآن وبعد 30 يونيو يختفى هؤلاء ويخرج من رحم وزارة الأوقاف المصرية العديد من الأئمة و الدعاة المرشحين لمجلس النواب القادم فى اطار دعوة لعودة التيار الدينى مرة أخرى على الساحة السياسية. هذا وقد أعلنت وزارة الاوقاف المصرية تجميد ، تصاريح الخطابة لكل المرشحين فى الانتخابات البرلمانية وعدم السماح للأمة المرشحين باعتلاء المنابر الى ان تنتهى العملية الانتخابية، أو إلقاء أى درس من الدروس الدينية داخل المساجد او ملحقاتها من جانبها حرصت وزارة الاوقاف على الحيادية التامة، وتحرير محضر رسمى بموجب الضبطية القضائية لمن يخالف تعليمات الوزارة، وموافاة الوزارة بخطاب عاجل لرفعه للجنة العليا للانتخابات، مؤكدة ان القرار الصادر يشمل كلا من يؤيد أو يدعوا لقائمة أو مرشح من خلال المساجد التابعة لوزارة الاوقاف، من أجل عدم استغلال الدين لمصالح سياسية. قال الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الاوقاف الاسبق، أتمنى أن يترشح للبرلمان القادم أبناء الازهر الشريف ، وان يكون هذا عودة مرة أخرى للتيار الدينى من اصحاب المنهج الوسطى. وأشار وكيل وزارة الأوقاف الاسبق، أخشى من ترشح من هم ينتمون لتيارات دينية متطرفة ولكن ابناء الازهر فهم خير من يمثلوا التيار الدينى داخل البرلمان القادم، فهم ينتمون الى مذهب وسطى لا " داعشى او اخوانى " وهم الاقرب فى تقبل ارائهم ومقترحاتهم للشارع المصرى. قال الدكتور أحمد كريمة، استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر " قرار منع الائمة المرشحين فى الانتخابات من الصعود الى المنابر ليس له اى مصداقية" مشيراً الى أن وزارة الأوقاف سبق لها وان قررت عدم صعود السلفيين الى المنابر وتراجعت عن ذلك فى انتخابات ملجس النواب السابق. أكد أحمد كريمة انه يجب على المؤسسات الدينية ان تكون على يقين بما تقوله فليس من المقبول لدينا أن يكون هناك حالة من التراجع بعد اتخاذ القرارات التى تتخذها.