قال السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم بالأممالمتحدة، إن الجهود الدبلوماسية المصرية بالأممالمتحدة بدأت بالتزامن مع الضربة الجوية التي وجهتها مصر لمعسكرات تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، منوهًا إلى أنه يتم التنسيق مع كافة المندوبين الدائمين لدول أوروبا وروسيا والصين والمجموعة العربية. وتابع أن مصر تطالب بقرار لرفع الحظر المفروض علي الجيش الوطني الليبي لتسليحه وعمل تحالف فى إطار الأممالمتحدة لمحاربة داعش في ليبيا، مشيرًا إلى أن موقف الصين وروسيا يطلب إعطاء الفرصة للمندوب الأممي في ليبيا لجمع كافة الأطراف فى حوار سياسي لحل الأزمة. وأضاف "أبو العطا" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء اليوم الاثنين، أن مصر تطالب بالعمل في المسار الخاص بمكافحة الإرهاب والميلشيات المسلحة في ليبيا، لافتًا إلى أن إصدار القرارات من مجلس الأمن، حول الإرهاب في المنطقة، يتطلب وقتا طويلا، وخلال ساعة من الآن ستعقد جلسة حول مشروع القرار الخاص بليبيا. وشدد على أن وسائل الإعلام الأمريكية في معظمها تلوم الإدارة الأمريكية على تقاعسها وتطالب بدعم مصر في حربها ضد إرهاب داعش الموقف الأوروبي والموقف الأمريكي يتشابه في ضرورة إعطاء الفرصة للمندوب الأممي. مؤكدًا أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن مكافحة المنظمات الإرهابية في ليبيا يجب ألا ينتظر أي حل سياسي، لافتًا إلى أن الجهود الدبلوماسية المصرية بالأممالمتحدة ستتواصل حتي صدور قرار حول الأزمة في ليبيا. ولفت إلى أن وزارة الخارجية تنسق بشكل دائم مع المندوب الأردني حول مشروع قرار عربي لحل الأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية السفير سامح شكري شرح لكافة المندوبين العرب بالأممالمتحدة كافة جوانب مشروع القرار وحصل على الإجماع منهم. وتعليقًا علي موقف قطر، من "الجهود الدبلوماسية المصرية بالأممالمتحدة" قال إنه لن يكون هناك أي تأثير للموقف القطري على مشروع القرار الخاص بليبيا من مجلس الأمن، منوهًا إلى أن التحركات القطرية مناوئة للموقف العربي والمصري في محاربة الإرهاب.