الحقيقة أن الولاياتالمتحدة والدول الغربية، هى التى صنعت الإرهاب ووجهت إلى نشر الفوضى فى المنطقة العربية، والمخططات الأمريكيةالغربية لا هدف لها سوى تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى بؤرة صراع وحروب.. ومن يقل غير ذلك فإما مغيب أو منحاز لهذه المخططات التى تريد تدمير الشرق الأوسط لصالح الدولة العبرية. عندما أعلنت أمريكا وحلفاؤها الغربيون تشكيل تحالف دولى لمحاربة داعش فى العراق وسوريا، كنا على يقين، أن الولاياتالمتحدة لا تريد تشكيل هذا التحالف، وفى هذه الأثناء مع الإعلان عن هذا التحالف، كانت أمريكا تزود «داعش» بكافة أنواع الأسلحة، ما يجعل العقول تحتار فى هذا الشأن، ورغم ذلك واصلت الولاياتالمتحدة دعواتها الغربية للحرب على داعش، والأمر ليس محيراً ولا شىء إنما هو أن أمريكا وتابعيها من الغربيين، ينشرون لدى الدول العربية أن هناك حرباً، ويصدرون العرب لهذه الحرب، لتزداد الفجوة ويشتعل الدمار بالمنطقة.. والعقلاء جميعهم يعرفون أن «داعش» و«القاعدة» وكل التنظيمات الإرهابية بما فيها الإخوان صناعة غربية أمريكية، لتكون سوطاً فى المنطقة وتحويلها الى حالات صراع مستمر. الأمر حدث أيضاً عندما طالبت مصر بتشكيل تحالف عسكرى دولى تحت مظلة الأممالمتحدة للتدخل فى ليبيا، بعد المذبحة الشنيعة التى ارتكبها التنظيم الإرهابى «داعش» فى حق المصريين، والذى على إثره وجهت مصر ضربة موجعة لهذا التنظيم، والجميع كان يتوقع ترحيباً كبيراً من أمريكا والغرب بالطلب المصرى، وجاءت الأمور كعادتها مخيبة للآمال، وفى الوقت الذى تطالب مصر بالحرب على التنظيم الإرهابى فى ليبيا الذى يهدد المنطقة كلها وليس مصر وحدها، جاء الطلب الأمريكى الغربى بضرورة إجراء حل سياسى!! الحل السياسى الذى تقصده أمريكا وتابعوها يعنى استمرار الأوضاع على ما هى عليه من وجود العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، هذه الأوضاع هى ما تريده المخططات الأمريكية، وهذا هدفها الذى تسعى الى تحقيقه بكل السبل والطرق.. تحويل المنطقة العربية الى صراعات مذهبية وعرقية ونشر الإرهاب هو الهدف الأسمى الذى تريده أمريكا والغرب، وما دون ذلك فهو كلام فارغ.. يبقى على الأمة العربية أن تفطن إلى كل هذه الأخطار التى تحدق بها من كل جانب وألا تركن كثيراً على الأمريكان والغرب، فهم من صنعوا الإرهاب ورجاله، والمستفيد الوحيد من الخيبة العربية هى إسرائيل!!