طالبت قيادات حزبية عدم انضمام مصر إلى التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية لتوجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، لعدم التورط فى «مستنقع دموى» لا ينتهى، وتكثيف الجماعات الإرهابية لعملياتها فى مصر كرد فعل، وأكدت أن أمريكا تسعى لإضعاف «داعش» فقط، وليس القضاء عليه، لاستكمال مخطط تقسيم منطقة الشرق الأوسط. وقال رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الولاياتالمتحدة هى التى أنشأت أغلب التنظيمات الإرهابية المعروفة دولياً، بدءاً من القاعدة فى أفغانستان، وانتهاءً بتنظيم داعش فى سورياوالعراق، والهدف الأمريكى من تشكيل تحالف دولى ليس تدمير «داعش»، وإنما سيكتفون فقط بإضعافه، لأن أمريكا من مصلحتها الإبقاء على التنظيم كشوكة فى ظهر دول الخليج، إضافة إلى مصر، لاستغلاله فى أغراض سياسية أخرى. وأوضح أن أمريكا تسعى لتوريط أكبر عدد من الدول، ومنها مصر، لتوجيه ضربة عسكرية تضعف بها تنظيم أبوبكر البغدادى، فضلاً عن استهداف مواقع عسكرية سورية فى إطار حربها على الإرهاب، ويجب على القيادة المصرية ألا تتورط فى هذا الصراع، خاصة أن القوات المسلحة بالفعل تحارب الإرهاب فى سيناء، وتواجه جماعات مسلحة. وقال معصوم مرزوق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى، إن الولاياتالمتحدة تمول التنظيمات الإرهابية فى المنطقة العربية منذ نشأتها بهدف استخدامها لقلب أنظمة الحكم، أو الضغط عليها سياسياً، ومنها تنظيم داعش فى العراق والشام، وتنظيم الإخوان فى مصر، مؤكداً أن التدخل الأمريكى والغربى لحل الأزمات السياسية فى الشرق الأوسط لا يؤدى إلى انتهائها، بل إلى تفاقم دوائر الصراع كما حدث فى أفغانستانوالعراق وليبيا. وقال توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب العربى الناصرى، إن الصراع مع التنظيمات الإرهابية فى العراقوسوريا سيستمر لعشرات السنوات حتى مع التدخل العسكرى الدولى لحل الأزمة، والتحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة محكوم بمصالح «واشنطن» فى المنطقة، وعلى مصر ألا تشارك فى أى تحالف مع أمريكا فى المرحلة الحالية، خاصة أن التاريخ يؤكد عدم نجاح أى تدخل عسكرى تشارك فيه الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط. ملف خاص: استراتيجية مواجهة «داعش»: 4 محاور أبرزها توسيع الغارات لتشمل سوريا جهادى مقرب ل«داعش»: مستعدون للقتال وسنخرج من المعركة أكثر انتشاراً فى المنطقة العربية استراتيجيون: مؤتمر السعودية سيحقق نتائج إيجابية إذا ركز على مكافحة كل التنظيمات الإرهابية الإخوان وداعش.. «من قتلنا فليس منا»