شهد العديد من المستودعات بقرى محافظة المنوفية المختلفة زحاماً وطوابير ممتدة فى أثناء توزيع أسطوانات الغاز وأدى إلى وقوع مشاجرات وحدوث إصابات بين المواطنين منها إصابة أمام مستودع بقرية طوخ دلكة التابع لمركز تلا وأخرى أمام مستودع بقرية منشأة سلطان لمركز منوف. حيث اشتكى الأهالى من عدم قيام أصحاب المستودعات بصرف الأنابيب بصورة طبيعية وقيامهم بتهريبها إلى السوق السوداء لتجار معينين من أجل إحداث أزمة أكثر من الموجودة. وطالب المواطنون مديرية التموين بالمنوفية بالضغط على أصحاب المستودعات من خلال المفتشين من أجل صرف الأسطوانات فى أماكنها الطبيعية وعدم صرفها لتجار التجزئة. وأضاف عدد من الأهالى أن الطريقة المتبعة فى العديد من المستودعات الآن هى حجز الأسطوانة عن طريق الكوبون واستلامها بعد فترة، بينما تختلف الفترة من مستودع إلى آخر وتصل فى بعض الأحيان إلى استلام الأنبوبة بعد أسبوعين من تسليمها إلى المستودع. كما طالب محمد عبدالله، صاحب مستودع للبوتاجاز بمركز تلا، بزيادة كميات الأسطوانات التى يتم إرسالها إلى المستودع حتى يتم العمل على حل الأزمة سريعاً خاصة أن الوضع بدا فى التأزم خلال الفترة الأخيرة لقيام المواطنين بتخزين الأسطوانات فى منازلهم خوفاً من عدم وجودها خلال فترة الانتخابات القادمة مما يتسبب فى حالة تزاحم، وأضاف أن أغلب الأسطوانات تعود إلى المستودع رغم عدم تفريغها من الغاز الموجود بداخلها. ونفى عاطف الجمال، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن يكون فى المحافظة أزمة فى أسطوانات الغاز، معتبراً أن الأمر ما هو إلا بعض الاختناقات فى عدد من القرى التابعة ل4 مراكز فقط هى أشمون ومنوف والباجور والشهداء. وأضاف أن غرفة العمليات التى تم تشكيلها لتلقى أى شكاوى من نقص أسطوانات الغاز بالمدينة تلقت اليوم 10 بلاغات من قرى، وتم تزويد المناطق التى تعانى من اختناقات بسيارات من مشروع بوتجاسكو لحل الأزمة، مشيراً إلى أنه تم تحرير محضر ضد مستودع بقرية شبرا قبالة بقويسنا لتلاعب صاحبه ب300 أسطوانة وإخفائها لبيعها بالسوق السوداء، وأنه سيتم الضغط على كافة أصحاب المستودعات.