قالت الدكتورة إيمان دويدار، استشارى الصحة النفسية للأطفال، إنه يجب على الوالدين أن يمنحا اهتمامهما للأطفال"التوأم" معًا فلا يصح تخصيص أحد الوالدين للعناية بأحد أفراد التوائم دون الآخر بينما يهتم الآخر بالتوام الآخر، فالتوأم فى حاجة ضرورية لمحبة واهتمام الوالدين معًا لكى ينمو بشكل نفسى سليم. وأضافت دويدار، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه يجب على الوالدين تجهيز مكان منفصل لكل توأم خلال نومه، وعدم تركهما يناما في مكان واحد، لتقليل فرص بكاءهما معًا، مما يمثل الراحة للأم وهو يسهل محاولة تهدئته ونومه سريعًا مرة أخرى من دون أن يزعج توأمه ويوقظه. وأشارت استشارى الصحة النفسية للأطفال، إلى ضرورة إعطاء الوالدين الفرصة لكلا التوأمين أن يختارا ألعابهما بنفسهما دون تدخل؛ لإن اختيار كل طفل للعبة التى يرغبها ويحبها سوف يساهم فى التعرف على اهتمامات كل منهما ونواحى التميز فى شخصيتهما وتنميتها، وكذلك معرفة نواحى القصور لدى كل منهم ومساعدتهم المساعدة النفسية السليمة، بالإضافة إلى مساعدتهم على أن يكونا شخصية مستقلة تملك الاختيار والقدرة على اتخاذ القرار. وأوضحت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن إشراك الوالدين اللعب مع أطفالهما التوأم أفضل بكثير من الإشراك الفردية، لإنها تساهم فى تنمية عديد من المهارات لديهم كالتعبير عن الذات والإحساس بالقيمة، وتغذية قيم جديدة داخل كل منهم كتقدير الذات. وشددت استشارى الصحة النفسية للأطفال، على ضرورة معرفة الوالدين أن أطفالهما التوأم وأن تماثلا فى الشكل والملامح فإنهما حتمًا مختلفان فى الطباع، فلا توجد شخصيتان متماثلتان فى الطباع. وأكدت استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن معاملة التوأم على أنهما على أنهما شخص، والتأكيد الدائم لهما بضرورة حرصهما على الوجود فى المكان نفسه وأن كلاهما مصدر حماية للآخر واحد تمثل خطورة كبيرة، فهو يفقدهما التفاعل الاجتماعي بينهما وبين من فى المجتمع من حولهم وهو الأمر الذى يشكل مشكلات نفسية كبيرة قد تؤدى إلى الانعزال عندما تضطرهم الظروف ومنها العمل أو السفر للاتجاه بعيدًا عن الآخر.