واصلت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي استكمال مشاهدة الاسطوانات في القضية المعروفة إعلاميا باسم «الهروب من سجن وادي النطرون» المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الاخوان، وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة 4 فبراير المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهمين صفوت حجازي ومحمد بديع ورشاد بيومي مع استمرار حبس المتهمين. واستعرضت المحكمة مشاهد لحديث تليفزيونى للإعلامى عمرو أديب يشكر فيه وزير الداخلية هاتفياً عن دور الشرطة فى تأمين اولى جلسات محاكمة مرسى ويسأله هل الرئيس مرسى ارتدى البدلة البيضاء، فرد عليه وزير الداخلية بأنه لم يكن مسجوناً ولكن كان متحفظاً عليه ولذلك لم تطبق عليه لوائح السجون ومنذ لحظة دخوله السجن تم تطبيق جميع القوانين عليه وانهم قاموا باستلامه من المحكمة منذ أول جلسة لمحاكمته. ثم استعرضت المحكمة مشاهد لقناة الجزيرة مباشر تعرض صوراً لمقر احتجاز مرسى بالقاعدة البحرية بالاسكندرية، وقال المذيع انها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، واستمعت المحكمة الي حديث هاتفى مع المراسل «حسام السيد احمد» وقرر المذيع أن احد المجندين السابقين بالوحدة البحرية يصف المكان والأماكن المحيطة به وانه يقع بين الكلية البحرية ومدرسة الصاعقة، وأنه حدثت تعديلات على هذا المكان. ثم شاهدت المحكمة مقاطع فيديو لقناة «اون تى فى» قرر فيها المذيع أنها مشاهد لقتل السجناء وتعذيبهم فى 5 سجون من بينها سجون القطا والاستئناف وشبين الكوم ب 4 محافظات, واستعرض مشاهد لبعض المساجين يتحدثون فيها عن قيام الشرطة بإطلاق الخرطوش عليهم ومنع المياه عنهم, واستضاف المذيع احد اعضاء احدى منظمات حقوق الانسان ويدعى «حسن بهجت» الذى تحدث عن حالات الاعتداء على المساجين ووقوع عشرات من القتلى. ثم استعرضت المحكمة مقطعاً يحتوى على مكالمة هاتفية بين المتهم محمد مرسى وقناة الجزيرة. وتحدث مرسى من داخل قفص قائلاً: انا اللي اتصلت وأريد ان أوضح للمحكمة ماذا حدث وهنا قال له القاضى: اتفضل قل لنا ماذا حدث ولكن بعد موافقة دفاعك. وقرر مرسى أنه دخل سجن «وادى النطرون» يوم السبت 29 يناير الساعة 5 مساء, وقابلتنا ادارة السجن ووزعونا فى سجن 3 ودخلنا العنبر ونمنا فى السجن وصحينا قبل الفجر على دخان القنابل المسيلة للدموع وظللنا حتى صلينا الفجر وبعد ذلك هدأت الدنيا، وانا شخصيا نمت.. والاخوة صحونى وقالوا لي فى ناس بيخبطوا على السجن وبيقولوا السجن اتفتح ومفيش غير الاخوان لو فضلتوا ها تموتوا.. وقعدوا 4 ساعات يكسروا فى الباب من بره ونحن لا نعرفهم هل هم مساجين أم اهالى وبعد كسر الباب وجدنا انفسنا بمفردنا بالسجن وكان ذلك فى الساعة 11 صباحا, واحد الاشخاص الذي فتحوا لنا الباب اعطانى تليفوناً صغيراً نوكيا وبعد 5 دقائق وجدت التليفون يرن فوجدت قناة الجزيرة تتصل ووجدتها فرصة ان نطمئن اهالينا لأن الدنيا هايصة وسردت التفاصيل والاسماء حتى يهدأ اهالينا.. والراجل اللي ادانى التليفون رجع خده تانى. وأضاف مرسى كل واحد مننا راح فى طريقه لاننا لم نكن معنا بطاقات شخصية ونريد ان نركب اى شيء حتى نخرج من الصحراء.. وانه بعد ذلك قام بالاتصال بالمستشار عادل السعيد فرد قائلا «احنا مش عندنا حاجة عليهم وطالما هما روحوا خلاص» واضاف مرسي أنه اطلع على الجرائد ونُشِر خبر لوزير الداخلية قرر فيه اخلاء سبيل 34 من الاخوان المحتجزين بسجن وادى النطرون، واوضح مرسى انه بعد موقف النائب العام ووزير الداخلية علمنا انه ليس علينا اى مشاكل.. واثناء ترشيحى لانتخابات الرئاسة قدم طعن على ورفضته اللجنة العليا للانتخابات. ثم استعرضت المحكمة مقطعاً يحتوى على جزء من برنامج موقع «الحق والضلال» على قناة اليوم للمذيع عمرو اديب والمذيع محمد مصطفى شردى يدور الحديث مع المفكر السياسى مصطفى الفقى الذى يرى ان الفوضى قد تكون معدة فى حالة وفاة الرئيس مبارك بتولى جمال مبارك مقاليد الحكم, وان الفوضى تم التحضير لها لعملها فى مصر.