استعرضت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، اليوم مقطعا يحتوى على مكالمة هاتفية بين الرئيس محمد مرسى وقناة الجزيرة أثناء نظر المحاكمة الهزلية والمعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون". وقال الرئيس مرسى إنه لم يهرب من السجن وأنه حاول الاتصال بالمسئولين ولم يرد عليه أحد، وأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. وأكد أن معه 7 من قيادات مكتب الإرشاد، وأنهم كانوا فى سجن 2 عنبر 3 الكيلو 97 على الطريق الصحراوى بالقرب من الإسكندرية، وأن بصحبته عدد من قيادات الإخوان من بينهم الدكتور سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، ومحى حامد، ومحمود أبو زيد، والدكتور أحمد عبد الرحمن، وماجد الزمر، وحازم أبو شعيشع والدكتور على عجل. وأضاف الرئيس مرسى أنا موقفى محدد ثابت لا يتغير، ولكن أحيانا أرى من المسئولية على أن أوضح بعض الأمور خاصة إذا كنت جزء منها، ورد القاضى: إحنا كمحكمة أنت متهم فيها بنحاول نحققلك العدالة. وقال الرئيس مرسى: أنا اعترض على المحاكمة، وليس المحكمة، وأنت خير من يدافع عن المتهمين، وتابع: دخلت سجن "وادى النطرون" يوم السبت 29 يناير الساعة 5 مساء، وقابلتنا إدارة السجن ووزعونا فى سجن 3، ودخلنا العنبر ونمنا فى السجن وصحينا قبل الفجر على دخان القنابل المسيلة للدموع، وظللنا حتى صلينا الفجر وبعد ذلك هدأت الدنيا، أنا شخصيا نمت والأخوة صحونى، وقالولى فى ناس عمالين يخبطوا على السجن، وبيقولوا السجن اتفتح ومفيش غير الإخوان لو فضلتوا هاتموتوا، وقعدوا 4 ساعات يكسروا فى الباب من بره. واستكمل الرئيس مرسي حديثه: نحن لا نعرفهم، مساجين أم أهالى، وبعد كسر الباب وجدنا انفسنا بمفردنا بالسجن وكان ذلك فى الساعة 11 صباحا، وأحد الأشخاص الذين فتحوا لنا الباب أعطانى تليفون صغير نوكيا، وبعد 5 دقائق وجدت التليفون يرن، وفوجئت بقناة الجزيرة تتصل ووجدتها فرصة أن نعرف الأهالى لأن الدنيا "هايصة" وسردت التفاصيل، والأسماء حتى نهدئ أهالينا، والراجل اللي ادانى التليفون رجع خده تانى. وأضاف الرئيس مرسى: كل واحد مننا راح فى طريقه، لأننا لم نكن معنا بطاقات شخصية، ونريد أن نركب أى شئ حتى نخرج من الصحراء. وأوضح الرئيس أنه اتصل بالمستشار عادل السعيد، فرد عليه وقال إحنا مش عندنا حاجة عليكم، وطالما هما روحوا خلاص(في إشارة إلى قيادات الإخوان، مضيفا: بعدها تم نشر خبر لوزير الداخلية قرر فيه إخلاء سبيل 34 من الإخوان المحتجزين بسجن وادى النطرون. ولفت الرئيس مرسى إلى أنه أثناء ترشيحه لانتخابات الرئاسة، قدم طعن على ترشحه ورفضته اللجنة العليا للانتخابات. وعرضت المحكمة مقطع فيديو لوزير داخلية الانقلاب اللواء محمد إبراهيم، خلال مشاركته مع الإعلامى خيرى رمضان علي قناة "سى بى سى"، والذى أكد فيه أنه لم يتم إدراج اسم الرئيس محمد مرسى فى سجلات السجون، وأقسم الوزير أنه لم يجد ورقة أو بيانات على أجهزة الكمبيوتر تخص الرئيس مرسي، وأنه سأل من كان يشغل منصب مساعد الوزير للسجون وقت الأحداث ورد عليه، قائلا: "بأنه والله العظيم" لو كان هناك أى ورقة تقول إن الرئيس مرسى كان مسجونا بسجن وادى النطرون، لكان قدمها "وحلف الوزير على ما قاله له مسئول السجون".