تدعو منظمة "هيومن رايتس ووتش" مصر إلى احترام الملحدين، وتصف حكم براءة ال26 متهمًا في ممارسة الفجور بأنه نجاح لحقوق الإنسان، والانتخابات البرلمانية القادمة ب"المسخرة"، تعليقًا على استبعاد السلطات المصرية اسمها من قائمة المنظمات المشرفة على الانتخابات البرلمانية القادمة. ففي الأسبوع الماضي، قالت "سارة ليه ويتسن"، المديرة التنفيذية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في "تغريدة" لها على موقع تويتر: "مسخرة.. عندما يكون قادة المعارضة في السجون، ويتم الإعلان عن جدول الانتخابات البرلمانية 2015". وقبل يومين، أصدرت المنظمة بيانًا تنتقد فيه الحكم على الطالب "كريم البنا" بالسجن لمدة 3 سنوات لاتهامه بالإلحاد وقالت "سارة ليه ويتسن": "يعد الملحدون من الأقليات الأقل تمتعًا بالحماية في مصر، رغم أن الدستور الجديد يقر حرية الاعتقاد والتعبير الأمر الذي لا بد للسلطات المصرية أن تنتهجه وتتوقف عن ملاحقة أشخاص بتهمة الإلحاد". واليوم الأربعاء، قالت المنظمة: إن صدور حكم البراءة أول أمس الإثنين ل26 رجلاً سبق اتهامهم ب"ممارسة الفجور" في القضية المعروفة باسم "حمّام رمسيس"، يمثل نجاحًا نادرًا في حماية الحق في الخصوصة وعدم التمييز. وطالب "بوريس ديتريش"، مدير برنامج مناصرة حقوق المثليين في هيومن رايتس ووتش: "ينبغي على السلطات المصرية التوقف على الفور عن احتجاز الرجال المشتبه في ممارستهم لسلوك مثلي بموجب تهمة "الفجور" الغامضة، وعلى سلطات العدالة الجنائية أن تحذو حذو المحكمة وتفرج عن العشرات الباقين في السجون بموجب هذا القانون القمعي".