أكد المهندس طارق الملا رئيس الهيئة العامة للبترول، إن قطاع البترول يعمل على حل أزمة الطاقة في مصر عن طريق عدة محاور منها المشاركة مع القطاع الخاص فى تنفيذ عدة مشروعات بترولية تهدف إلى توفير واستغلال الإمكانيات البترولية المصرية. وأضاف رئيس الهيئة العامة للبترول ان مشروع الشركة المصرية للتكرير والذي يجري تنفيذه حاليًا باستثمارات تصل إلى 3.7 مليار دولار سيتم الانتهاء منه بحلول عام 2017 . كما يسهم المشروع في حل مشكلات الطاقة فى مصر بجانب توفير فرص عمل للشباب خاصة, بالإضافة إلي أن الإنتاج المحلى يصل إلى 690 ألف برميل يوميًا من المشتقات البترولية يدخل معامل التكرير، ويتم التصدير ما تبقى منه خام من جانب أخر قال وائل العرابي المدير التجاري للشركة المصرية للتكرير بمسطرد، إن الشركة ملتزمة بتسليم كامل إنتاجها من السولار بين 100 إلى 120 ألف برميل سنويًا للهيئة العامة للبترول لتوفير ما يقرب من 60% من احتياجات السوق المحلية بما يوفر 2.1 مليار جنيه لخزانة الدولة تكاليف إستيراد وشحن ونقل السولار المستورد، مشددًا على أنه لن يتم تصدير أي كميات من السولار المنتج طوال ال25 عامًا القادمة. وأضاف أن باقي منتجات الشركة من وقود الطائرات والغازات البترولية والكبريت الذي يستخدم فى صناعة الأسمدة والفحم البترولي الناتج عن عملية التكرير سوف يباع أيضًا في الأسواق المحلية، مؤكدًا أن تكلفة المشروع الإجمالية تتعدى 25 مليار جنيه مصري, مشيرًا إلى أن نسبة ملكية المؤسسات الحكومية الفعلية في رأس مال الشركة تصل إلى 50% حيث ساعد دخول الهيئة العامة للبترول في شراكة بين القطاعين العام والخاص مع الشركة المصرية للتكرير إحدى مشروعات شركة القلعة، على جذب التمويل الدولي والأموال اللازمة من المستثمرين لتلبية الطلب الشديد على المنتجات المكررة مثل السولار في أسرع وقت ممكن. ومن جانبه قال المهندس أحمد الصغير المدير التنفيذي بموقع المشروع فى منطقة مسطرد، أنه نظرا لأن التقنيات المستخدمة حالياً في معظم معامل التكرير في مصر تنتج كميات كبيرة من المازوت فقد قامت الهيئة العامة للبترول بالاشتراك مع مجموعة من البنوك والمؤسسات الحكومية المصرية والمستثمرين المصريين والعرب ومؤسسات أجنبية للتنمية بإنشاء الشركة المصرية للتكرير والتي ستقوم بإنشاء مشروع يؤدي إلى تطوير مجمع الشركات البترولية بمسطرد وفقاً لأحدث التقنيات العالمية وأضاف الصغير أن الشركة المصرية للتكرير ملتزمة بتحسين الأوضاع البيئية لشركات مجمع مسطرد للبترول عن طريق عدة تحسينات بيئية مثل تغيير شعلات الأفران في شركة القاهرة لتكرير البترول بشعلات تنتج كمية أقل من أكاسيد النيتروجين مما يساهم في تحسن ملحوظ للهواء في منطقة مسطرد. وأوضح الصغير أنه على المستوى الوطني فعند تشغيل المشروع سيتم خفض المستوى الحالي من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بحوالي 186,000 طن سنوياً وهو ما يمثل 29% من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت الكلية حالياً في مصر والتي تتضمن حرق وقود يحتوى على نسبة عالية من الكبريت. في سياق متصل أعلنت الشركة المصرية لتكرير بمسطرد عن إستقبال عام 2015 بإجتياز مراحل متقدمة وتنفيذ 45.50% من أعمال الإنشاء وكشف بيان للشركة عن إنتهاء 96.69% من أعمال التصميمات الهندسية للمشروع حيث تم الانتهاء من أعمال التصميمات الرئيسية ومن المتوقع الإنتهاء من التصميمات التفصيلية للمشروع بحلول شهر نوفمبر 2015. و تم الانتهاء من 58.81% من أعمال التوريدات بترسية المعدات الثقيلة و الرئيسية للموردين ووصول شحنات من المعدات الثقيلة لميناء الأدبية بالسويس بالإضافة إلى استلام بعض معدات المشروع بمستودعات الشركة في مسطرد ويجرى تصنيع شحن باقي المعدات من دول المنشأ المختلفة ومن المتوقع وصول اخر قطعه للمشروع بحلول شهر يناير 2016. وأضاف البيان أن الشركة بدأت في الأعمال التنفيذية للمشروع حيث تم الانتهاء من حفر بكمية 36853 متر مكعب وصب 1071 متر مكعب من أعمال الخرسانة المسلحة للقواعد بالإضافة الى إنجاز 34%, من أعمال معالجة التربة و 86.13 % من أعمال ما تحت الأرض وجاري الاستعداد لتركيب الهياكل المعدنية.