قال فلاحو الغربية، إنهم لن يزرعوا محصول القطن مرة أخرى، بعد تصريحات الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة، بأن الحكومة لن تتدخل في تسويق القطن ولن تدعمه وأن الفلاح أصبح هو المسئول عن تسويق القطن لحسابه ولصالحه. وقال الفلاحون، إن محصول قطن العام الماضي، ما زال حبيس مخازن وحظائر الفلاحين بعد أن رفضت الحكومة تسويقه واكتفت بدعم الفدان نقديا ب1400 جنيه, وكأنها تحسن وتتصدق علينا, رغم ما نتكبده من خسائر. وأضاف الفلاحون بحسرة ويأس بأن الدولة، باعتنا "بالرخيص"، وتخلت عنا وتركت الفلاح فى مهب الريح ولم تعد مصر دولة زراعية ولا صناعية بعد أن أصرت وزارة الزراعه على فقد هوية الدوله بتخليها كليا عن الفلاح وتركته "مع نفسه"، وهي تعلم بعدم قدرته على مواجهة وحش سوق الأسعار المتضارب والمرتفعه على صعيد الأسمدة والسماد وباقى مستلزمات الإنتاج الزراعى وقال عبد الفتاح شواره رئيس اتحاد الفلاحين بالغربية بأن الفلاح أصبح فى مهب الريح ولم يعد قادرا على القيام بدوره وزراعة أرضه بالمحاصيل الإستراتيجية مثل القطن والأرز والذرة, بعد أن قالت الحكومة كلمتها الأخيرة وأعلنت بكل صراحة "ووقاحة" بأنها لن تساعد الفلاح ولن تدعمه وتركته كسيرا ضعيفا أمام وحشية وقسوة الفلاح الصينى والفلبينى !؟ولم يعد أمام الفلاح حتى يكسب ويستطيع أن يعيش بكرامة سوى زراعة الكنتالوب واللب والذرة!؟ وأشار " شواره " بأن الحل الوحيد للنهوض بالزراعة هو تدخل السيسى واستبعاد وزير الزراعة من موقعه لأنه أضر بالفلاح ولم يساعده فى مواجهة الكوارث التى يتعرض لها بل "زاد - وزايد" عليه بالهم والغم وقال أحمد الحصرى نقيب الفلاحين بالغربية: إن الحكومة بما أعلنه وزير الزراعة تركت الفلاح فى مواجهة العالم بكل قسوته وقوته, وأشار إلى أن وزارة الزراعة اكتفت العام الماضى بدعم محصول القطن بمبلغ 1400 جنيه عن كل فدان ولكنها لم تساعد فى عملية البيع والتسويق من خلال البورصات العالمية أو محاولة تصدير القطن بتوقيع اتفاقيات وغيرها من هذه الوسائل وبالتالى فإن الفلاح لن يزرع القطن هذا العام ولا فى كل الأعوام ولم يعد القطن هو الذهب الأبيض الذى كان يساعد الفلاح فى الحياة الكريمة ولم يبق للفلاح سوى الذكريات مع القطن و"فلوس" القطن !؟ وقال ماهر النشار "فلاح" بمركز بسيون: إن وزير الزراعة ضرب الفلاح باللكمه القاضية, وعلى الرئيس السيسى أن يتدخل حتى يمكن الفلاح من النهوض مرة أخرى من هذه السقطة المدوية, وأشار إلى أن وزارة الزراعة تتحدى الفلاح وتضيق عليه فى زراعة المحصول الباقى وهو الأرز, بتحرير محاضر والتهديد بالسجن ولكننا سنزرع القطن حتى لو دخلنا جميعا السجن, لأن الأرز "عيش وغموس" كل بيت فلاحى ! وهذا ما لا تدركه الحكومة للأسف الشديد؟! وقال يوسف الخولى "فلاح" بقرية الراهبين بمركز سمنود: إن فلاح الغربية زرع العام الماضى حوالى 17 ألف فدان من القطن ولكن المحصول ما زال مشون فى المخازن ولم يتم بيع معظمه وبالتالى لن نزرع سوى الذرة واللب والكنتالوب بديلا وحيدا حتى نستطيع توفير متطلبات الحياة الكريمة, وقال محمد صالح من حصة شبشير بمركز طنطا: إن عصر القطن الذهبى راحت عليه "خلاص" بسبب إصرار الحكومة على ترك الفلاح نهبًا لتجار السوق السوداء فى الحصول على مستلزمات الإنتاج والزراعة وبيع المحصول وبعد أن قال وزير الزراعة بأن الفلاح هو المسئول عن زراعة القطن طويل التيلة وبيعه بمعرفته فإننا الفلاحين لن نزرع ولو عود قطن واحد "يوحد ربنا" ! وقال عبد الغنى سعيد "فلاح" من قرية صناديد بمركز طنطا: إن الفلاح المصرى أصبح كسيرا ومظلوما بعد أن تكالب الزمن عليه بمسئولين وحكومة لا تدرك أن مصر بلد زراعية ففى الوقت الذى تشكو فيه مصانع الغزل والنسيج من ندرة القطن وهو المادة الخام لتشغيلها نجد الحكومة تنفر الفلاح وتجبره على عدم زراعة القطن فكل قرار صدر عن وزارة الزراعة منذ أن تولى وزير الزراعة الحالى مسئولية الوزارة كانت ضد الفلاح ومصلحته على طول الخط.