إحساس الغربة قد لا يشعر به من يسافر ويترك بلده، فمن لا تعترف دولته بأقل مطالبه الإنسانية، يشعر بالغربة في بلده، هذا ما عبر عنه شيالون محطة سكة حديد مصر، معربين عن استيائهم من تجاهل الدولة لمطالبهم المتكررة، باعتبارهم موظفين لهم حقوق، وفى هذا السياق قامت "بوابة الوفد" بجولة لرصد حالة هؤلاء الذين يعانون من صعوبة العيش وافتقاد الحقوق. ومن جانبه قال عادل ذكي شيال بمحطة مصر إنه لا يمتلك أى حقوق فى مصر، فعلى الرغم من عمله فى السكة الحديد منذ 20سنة، إلا أن الهيئة لاتعتبره موظفا، قائلًا: "اللي يقع تحت القطر أو يموت فينا مالوش دية". وأشار ذكي إلى أنه يعيش على المال الذي يأخذه من الركاب نظير حمله الامتعة والحقائب، لافتا إلى أن معظم الركاب يعتقدون أنهم يعملون لدى الهيئة مما يتسبب فى عدم أعطائهم الأجر المناسب ومضايقتهم، مطالبا بتعيينه في هيئة السكك الحديد كموظف له مرتب ومعاش وتأمين. فيما أوضح محمد شكري، أنه لا يشعر بأي نوع من الأمان في هذه المهنة، لأن بعض زملائه أصيب إصابات كثيرة ومنهم من قطعت يداه ومنهم من توفى، ولم ينظر لهم أحد أو يساعدهم ولم يعالجوا على نفقة الدولة. وأوضح شكري، أنهم قاموا بتحرير العديد من الشكاوي للمطالبة بتعيينهم وإلحاقهم بالسكة الحديد كموظفين، إلا أن هذه الشكاوي كان يلقي بها عرض الحائط دون استجابة، لافتا إلى أن هناك أيام كثيرة لا يعمل فيها بسبب قلة إقبال الركاب على السفر . وفى سياق متصل أعرب حسين خلف عن حزنه الشديد من المعاناة التى يواجهها هو وزملاؤه فهم لا يستطيعون الحصول على أقل حقوقهم وهو التعيين، مشيرا إلى أنه اضطر لبيع أثاث منزله في الفترة التي توقفت فيها السكة الحديد. وناشد خلف، الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ينظر لهم وينفذ وعوده التي وعد بها االفئات المهمشة في مصر، معبرا عن استيائه من عدم الاستجابة لشكواهم المتعددة، مؤكدًا أن وسائل الاعلام تتناول القضايا لكن دون تقديم حل واقعى للأزمة. فيما طالب إبراهيم مصطفى لدولة بتوفير معاش لكبار السن من أصحاب هذه المهنة بما يكفل حياة كريمة لهم، مضيفا أن المال الذي يحصل عليه من العمل ك"شيال" لا يكفيه لأنه طاعن في السن ولا يعمل كل يوم. وناشد محمد فهمي الحكومة بالنظر إليهم بعين الرحمة ومراعاة ظروفهم، لافتا إلى أنه اضطر إلى إخراج ابنه من التعليم لكي يعينه على كسب الرزق وعلى الصرف على باقي أفراد الاسرة. شاهد الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=i4M31hiGjbE