نفى عبدالستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، ما تردد عن رفض الرقابة لمشاهد فيلم «عزازيل» وإصرارها على وضع شعار «للكبار فقط» قبل الموافقة على طرحه يوم 5 يناير فى 25 نسخة. وقال «فتحى» الفيلم مازال فى مرحلة المشاهدة ولم تحدد الرقابة موقفها بشكل نهائى، وكل ما يقال عن وضع شعار «للكبار فقط» هى مجرد دعاية لأنه غير مأخوذ عن رواية «عزازيل» يوسف زيدان، كما ردد البعض لكنه موضوع مختلف تماماً، وأشار إلى أن الفيلم به مشاهد خاصة بالجان والعفاريت ولكنه لا يتناول مشاهد مخيفة، حتى أمنع عرضه عن الأطفال ولو كانت الرقابة مصنفة تبعاً للفئة العمرية كان سيعرض بشكل عادى، وأضاف «فتحى» أن شعار «للكبار فقط» مازال المنتجون يتعاملون معه على أنه وسيلة للدعاية أحياناً بحجة أن المراهقين أحياناً ما يبحثون عن هذه الأنواع لكن الرقابة تتعامل مع شعار «للكبار فقط» فى أضيق الحدود عندما ترى فيلماً يصعب عرضه على الأطفال بشكل محدد وهذا لم يقدم كثيراً حتى الآن. «عزازيل» بطولة أحمد صيام وعبدالسلام الدهشان وروان الفؤاد، وياسر السالم وأيمن إسماعيل ومجموعة من الوجوه الجديدة. تدور أحداثه حول عالم الجن والعفاريت فى إطار من الرعب والإثارة. وكان منتجه رضا الأحمدى قد أرسل بياناً قال فيه إن الرقابة اعتبرت الفيلم من أقوى أفلام الرعب، وإدارة المصنفات الفنية قررت وضع كلمة (للكبار فقط) على الفيلم وذلك دليل على حجم الرعب الموجود بالفيلم بالإضافة إلى أنه تم استخدام نظام (الإيفيكت) فى الفيلم لأول مرة فى مصر، وقال تم الاستعانة بماكيير من معهد (نيو ايمدج) فى كندا وهما (انيا، ارين) واللذان قدما الوجه المرعب لعزازيل وقاما بعمل الماكياج والماسكات فى الفيلم، والمقصود بعزازيل هنا هو الاسم الفعلى للشيطان، وهو ما نفته الرقابة جملة وتفصيلاً. رواية «عزازيل» الفائزة بجائزة البوكر 2009 تدور أحداثها فى القرن الخامس الميلادى ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبنى الإمبراطورية الرومانية المسيحية للرواية وهى ترجمة لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبى عبارة عن سيرة ذاتية للراهب المسيحى المصرى «هيبا» ويتناول كتب الراهب «هيبا» وما حدث له منذ خرج من أخميم فى صعيد مصر قاصداً مدينة الإسكندرية لكى يتبحر فى الطب واللاهوت. وهناك تعرض لإغواء امرأة سكندرية أحبته ثم طردته لما عرفت أنه راهب مسيحى. ثم خروجه هارباً من الإسكندرية بعد ثلاث سنوات بعد أن شهد مقتل العالمة هيباتيا الوثنية على يد الغوغاء من مسيحى الإسكندرية بتحريض من بابا الإسكندرية. وينهى الرواية بقرار أن يرحل من الدير وأن يتحرر من مخاوفه بدون أن يوضح إلى أين، لكن الفيلم تدور أحداثه حول أسرة تعانى من تأثير الجن والعفاريت عليها مما يعطل حياتهم. وهو بعيد تماماً عن الرواية.