التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في بكين، عددا من ممثلي كبرى شركات السياحة الصينية، وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، و لين جينزاو، وزير السياحة الصيني. وقد ألقى وزير التجارة كلمة في بداية اللقاء أشار فيها إلى اهتمام مصر بجذب السياحة الصينية في ضوء ما تساهم به السياحة من نصيب كبير في الدخل القومي المصري يقدر بنحو 11%، فضلاً عن كونها مَصدراَ للنقد الأجنبي. وأشار الوزير إلى أن مصر ترغب في استقطاب نسبة من السائحين الصينيين الذين يقدر عددهم سنوياً بنحو 120 مليون سائح ينفقون 120 مليار دولار في العام. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب برؤساء شركات السياحة الصينية الذين وفد بعضهم إلى بكين من مقاطعات صينية بعيدة لحرصهم على حضور هذا اللقاء، مشيدا بعلاقات الصداقة الوثيقة والودية التي تجمع بين البلدين،وشدد الرئيس على الاحترام والتقدير الذي توليه مصر وشعبها لدولة الصين ولشعبها الصديق. وأشار الرئيس إلى المناخ المستقر الذي تتمتع به مصر على الصعيدين السياسي والأمني والذي يوفر بيئة مناسبة للسائحين الصينيين، منوها إلى أن المقاصد السياحية المصرية آمنة تماماً، معرباً عن تطلع مصر لعودة السياحة الصينية الوافدة لمصر إلى سابق عهدها بل وأن تزداد خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ضوء اشتغال ما يناهز أربعة ملايين مواطن مصري في مجال السياحة. وألقى الرئيس الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية على كافة الأصعدة لجذب السياحة وتنشيطها، وذلك ليس فقط على الصعيد الأمني وإنما من خلال تطوير المقاصد السياحية وتقديم الخدمات عالية الجودة للسائحين، فضلاً عن إنشاء مدن سياحية جديدة، كما أكد الرئيس أهمية السياحة الثقافية، جنبا إلى جنب مع السياحة الترفيهية، وقد أولى السسيسي اهتماما خاصا بالتعرف على تجربة الصين لإدراج المقاصد السياحية على قوائم التراث العالمي كوسيلة لجذب السياحة العالمية. من جانبه، رحب وزير السياحة الصيني بالرئيس وقدم الشكر له على حرصه على عقد اجتماع مع شركات السياحة الصينية، مما يعكس اهتمام مصر الكبير بقطاع السياحة. وأعرب الوزير الصيني عن تقدير بلاده العميق لمصر وحضارتها القديمة وتراثها العريق، منوهاً إلى ان بلاده تقوم بتدريس التاريخ المصري القديم والحضارة الفرعونية ضمن المناهج الدراسية الصينية، وأن كل مواطن صيني يتطلع إلى زيارة مصر. وأعرب وزير السياحة الصيني عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون السياحي مع مصر في مجال السياحة، ولاسيما في ضوء مبادرة إحياء طريق الحرير البحري. وأشاد الوزير الصيني بالبيئة الآمنة والأوضاع المستقرة في مصر والتي تتيح فرصاً واعدة للسياحة والاستثمار. كما التمس وزير السياحة الصيني النظر في تسيير مزيدٍ من الرحلات الجوية بين مصر والصين، وتيسير إجراءات حصول السائحين الصينيين على تأشيرات الدخول، ومد فترة صلاحيتها، معرباً عن استعداد بلاده التام لتقديم التسهيلات اللازمة لمصر ومعاونتها في عملية الترويج للمقاصد السياحية المصرية في الصين، كما اقترح إعداد دليل سياحي مصري باللغة الصينية، لافتا إلى إمكانية النظر في موضوع تيسير التأشيرات السياحية الممنوحة للسائحين الصينيين. وقد تحدث عدد من مديري شركات السياحة الصينية، مستعرضين الجهود التي تبذلها شركاتهم لتنشيط السياحة بين البلدين، ومن بينها تسيير رحلات الطيران العارض (شارتر) بين مختلف المدن الصينية والمقاصد السياحية المصرية وتنظيم رحلات سياحية متكاملة بأسعار تنافسية. كما طلب بعض رؤساء شركات السياحة الصينية النظر في تسيير رحلات طيران مباشرة إلى بعض المقاطعات الصينية، وخاصةً تلك التي تصدر أعداداً كبيرة من السائحين سنوياً ومن بينها هونج كونج.