قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أمريكاوإيران "يد واحدة" ضد تنظيم "داعش" ولكن بدون إظهار هذا التحالف، مشيرةً إلى أن الطائرات الإيرانية قصفت مواقع لداعش في العراق. رأت الصحيفة أن هناك تحولاً جذرياً في الدور العسكري التي تلعبه إيران في الحرب ضد المتطرفين السنة من تنظيم الدولة الإسلامية، موضحة أن هذا التحول يعكس تغيراً عميقاً في استراتيجيتها من التصعيد السري ضد داعش إلى استخدام القوة العسكرية بطريقة علنية، كما أنه يعزز النفوذ الشعبي في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسئولون إيرانيين وأمريكيين قولهم: "إن إيران على استعداد أن تقوم بعمليات عسكرية علناً ضد داعش بدلاً من العمليات السرية او عن طريق وكلاء، مشيرين إلى أن إيران صعدت عملياتها العسكرية الأسبوع الماضي". ذكرت الصحيفة أن النهج العسكري الجديد لإيران ضد "داعش" يسلط الضوء على التقاء المصالح الإيرانيةالأمريكية في كل من العراقوسوريا، مشيرةً إلى أن كلاً من واشنطن وطهران يحاربان العدو نفسه وبالطريقة نفسها، بينما لا يوجد تناسق مباشر بينهما ولكن من المؤكد أن الطرفين متفقان ولكن لا يعترفان. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تحاول جاهدة منذ أشهر عدة أن تنشر قواتها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، فعرضت أسلحة على الجيش اللبناني ودعمت المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، إضافة إلى دعمها لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد" في سوريا. أكدت الصحيفة أن أكثر ما يثير الانتباه هو الدور المزدوج الذي تلعبه إيران في العراق حيث يعترف مسئولون أمريكيون بدور المليشيات المدعومة من إيران لحماية بغداد من اعتداء تنظيم "داعش"، بينما تشترك ايضاً في الحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد "داعش". ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ضرورة الدور العسكري في القضاء على "داعش" إلا أنه قد يزعزع استقرار العراق من خلال تعميق الانقسامات الطائفية، مشيرة إلى أن التنسيق بين إيرانوأمريكا امر حتمي ولكن قد يكون محرجاً لواشنطن أن تظهر أنها تعمل جنباً إلى جنب مع عدوها.