تفتتح سفارة إيطاليا والمعهد الثقافى الإيطالي بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية بمناسبة الاحتفال بمرور 110 أعوام على اكتشاف مقبرة الملكة نفرتارى على يد عالم الآثار الإيطالى إرنستو شاباريللى، معرضا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان" الملكة نفرتارى 1904- 2014" بالمتحف المصرى بميدان التحرير. تعد مقبرة نفرتارى من أجمل مقابر وادى الملكات وقد وصفها العالم الأثرى الإيطالى شاباريللى نفسه بأنها إحدى المقابر المميزة بمدينة طيبة القديمة، ليس فقط لكبرها بل لانسجام أجزائها والروعة الفنية مما جعلها تنافس بعض مقابر وادي الملوك. اكتشاف المقبرة عام 1904 و تم ترميمها على يد العالم ستوببليرعام 1949 ثم تم إنقاذها من قبل معهد بول جيتى و فريق إيطالي مباشر بقيادة مدير معهد الترميم الإيطالي باولو مورا فى ( 1985- 1992 ). المعرض يلقى الضوء على جهود إيطاليا غير العادية فى القيام بتقديم عمل ترميم عالى الجودة على يد علماء آثار إيطاليين متميزين فى إطار التأكيد على التواجد الكبير لدولة ايطاليا خاصة فى مجال علم الآثار المصرية إذ أنه من الجدير بالذكر وجود 23 بعثة إيطالية تعمل حاليا فى مصر. وبمناسبة تزامن مرور 110 أعوام على اكتشاف المقبرة و فى إطار المبادرات المطروحة و رئاسة ايطاليا الدورية للاتحاد الأوروبى تقوم سفارة إيطاليا بالترويج للمعرض الفوتوغرافى الرائع فى الصحافة والذى سوف يقوم بافتتاحه كل من سفير ايطاليا ماوريتسيو مسارى ووزير الاثار ممدوح الدماطى. المعرض ذو طابع تسجيلى حيث سيعرض للمرة الأولى صور حقيقية لاكتشاف المقبرة يصاحبها عرض صور قبل و بعد الترميم الذى قام به معهد جيتى للترميم وفى النهاية سيركز على الوضع الحالى للمقبرة.
كثير من هذه الصور مأخوذة بشكل أقرب للواقع مما يعطى الفرصة للمرة الأولى للزائرين لرؤية صورا مكبرة عمرها 110 أعوام مقارنة بالصور الحالية للمصور الايطالي ساندرو فانينى. هذا العمل سيسمح بإلقاء الضوء على ذكاء العالم الايطالي المستخدم فى خدمة التراث الثقافى المصرى منذ الترميمات الأولى لشاباريللى ثم عبر التقنيات المتقدمة للترميم من قبل مجموعة مورا من معهد جيتى للترميم ، انتها ءا بالصور عالية الجودة التى تدل على قدرة معامل " روسو" على انتاجها. يقام المعرض تحت رعاية بنك الإسكندرية مجموعة انتيزا سان باولو بمدينة تورينو وسوف ينتقل فى وقت لاحق للعرض إلى الإسكندرية ثم الأقصر .