فصلت جامعة الأزهر ثلاثة وعشرين طالباً نهائياً من الجامعة، وحولت اثنين وستين آخرين للتحقيق منذ بداية العام الدراسى الحالى، لارتكابهم أعمال شغب وعنف داخل أسوار الجامعه وخارجها. أسفرت اعمال الشغب التى قام بها الطلاب عن تحطيم البوابات الإلكترونية للجامعة والتعدي على أفراد الأمن الإدارى وأفراد أمن "فالكون" وحريق كلية الزراعة مرتين متتاليتين. أبدى عدد من طلاب الأزهر ترحيبهم بقرار الجامعة بالتصدي للمخربين، بفضل الطلاب المشاغبين، وهو الأمر الذي يصب في استقرار العملية التعليمية والحفاظ على أرواح الطلاب، فيما طالب آخرون الجامعة باحتواء الطلاب وتوضيح حقيقة الأوضاع لهم نظراً لتأثيرهم ببعض الأفكار المغلوطة، التي تهدف لهدم الدولة وانهيارها لصالح جماعات إرهابية. في البداية أكد أحمد حسين طالب بكلية أصول الدين على أن التخريب والعنف ليس من سمة الإسلام والمسلمين، مطالباً الجامعة باحتضان الطلاب الذين لديهم أفكار مغلوطة وتوضيح الحقائق لهم بدلاً من الفصل الذى يحطم مستقبلهم. أشار حسين إلى أن الجامعة اتخذت قرارات الفصل دون الوقوف على حقيقة قيام الطلاب بهذه الأفعال، لأننا لم نرَ أحداً يحقق معه ولم نرَ أسماء طلاب معلقة على أبواب الكلية تمنعهم من الدخول ولا نعرف مدى قانونية ذلك. وأوضح على إبراهيم طالب بكلية أصول الدين على أن من قام بجريمة وثبتت عليه فلا يلومن إلا نفسه، والجامعة تسير فى اتجاه صحيح للقضاء على المخربين. أضاف إبراهيم أن أمن الجامعة هو الذى يهيئ لنا العمل والدراسة داخل الجامعة ويجب ألا نلتفت الى العمل السياسى داخل الحرم الجامعي. شدد خالد زيدان، بكلية اللغة العربية، على أن الجامعة لابد أن تراعى مستقبل الطلاب بدلا من فصلهم نهائياً وحرمانه من تكملة دراستهم. وأكد جمال عبدالله، طالب بكلية الشريعة الإسلامية، على أن الطلاب المشاغبين مكانهم خارج الجامعة، لأننا نرغب بالدراسة ولن نلتفت الى أحد منهم ونتمنى من رئيس الجامعة ملاحقتهم. أضاف عبدالله أن الطلاب المغتربين من المحافظات المختلفة لم يأتوا إلا من أجل التعليم ولم يهدروا أموال آبائهم من اجل الخروج في التظاهر وتخريب منشآت الدولة. بين عمر محمد أن موقف رئيس الجامعة حتى الآن لا اختلاف عليه ولكن يجب أن يحقق معهم أولاً، لأن طلاب كثيرون لم يحقق معهم حتى الآن. ودعا محمد نور، طالب بكلية الشريعة والقانون، الطلاب المفصولين لعقد جلسة حوار مع رئيس الجامعة، يتفهم كلا الطرفين أخطاءهم التى ارتكبوها فى حق بعضهم، والعودة بشروط تضعها الجامعة تضمن عدم عودتهم لأفعالهم الإجرامية مرة أخرى.