ارتفاع أسعار الكتب الجامعية وعدم قدرة معظم الطلاب على شرائها ولجوء الكثير منهم إلى نسخها دون الحصول على موافقة الأساتذة يثير جدلا في مشروع دعم الكتاب الجامعي وتوفيره بسعر منخفض بعد شراء. الطالبة خلود أكرم محمد تقول: "مزايا الكتاب أكثر من المذكرات ولكن الكتب مليئة بالكلام الكثير غير المفيد للطالب، كما أن سعر الكتاب يتعدى الخمسين جنيها وكثير من الطلاب لا يقبلون على شراء الكتاب بسبب السعر وأيضا بسبب الكلام غير المفيد وعند عدم قيام طالب بعدم شراء الكتاب يعاقب بخفض في الدرجات في آخر العام". وتضيف خلود أن: "بعض أساتذة الجامعة لا يقدرون على توصيل المعلومة الأساسية للطالب والوصول لخفض مستوى فهمهم إلى الطالب فيلجا الطالب إلى شراء المذكرات من السنتر أو المكتبة لسهولة المذكرة وبساطتها عن الكتاب الجامعى". وتشير روان عبد العزيز طالبة بجامعة بنها إلى أن هناك عددا من الكتب تمثل صعوبة بالغة في التعامل معها فالكثير من الكتب تحتوى على 80% من الكلمات غير المفهومة وغير المفيدة، كما يقوم دكتور المادة بضخ الكتاب في الجامعة وهو يعرف مدى ما به من صعوبات بالغة بالنسبة للطلبة حيث يتعذر على الطالب فهم ما بداخل الكتب لضخامتها. وتقول: "إن المشكلات التى تواجه الطلاب في الجامعة هو أسلوب التصحيح غير العادل المرتبط بالكتاب الجامعى فيوجد الكثير من أساتذة الجامعة يقومون بإرساب الطلاب عند عدم شراء الكتب وأن الدكتور يعرف جيدا ما بداخل المذكرات ولكنه يجهل لكى ينتشر كتابه في السوق ,وأن الأسعار لا تتناسب مع الطلبة فعند شراء الكتاب بخمسين جنيها فأين القوانين التى تحكم شراء الكتب في الجامعات وسير العملية التعليمية في الجامعات المصرية وأين الرقابة عند رسوب الطلاب مع أنهم قاموا بالمذاكرة وكتابة الإجابات الصحيحة وهى مشكلة التصحيح غير السوى ولجوء الكثير من الطلاب إلى الدروس الخصوصية في الكثير من المراكز والمكتبات وذلك لسد العجز في معلومات الكتاب الجامعى الملىء بالكلمات غير المفهومة أو التى لا تقوم بنفع الطالب". ويضيف ثروت فايق ولى أمر طالبة: "أن الكتاب الجامعى لا يأخذ الشكل الأكاديمى الصحيح لأن الدكتور يقوم بتجميع الكتاب من مصادر متعددة للحصول على معلومات وذلك يعمل على تشتيت فكر الطالب ومع تطور التعليم يلجأ الطالب لمراكز الدروس الخصوصية ومع تجاوز أسعار الكتب في الجامعات فيلجأ الطلاب لشراء المذكرات من المكاتب لأنها تحقق الهدف المرجو وأن طريقة التصحيح داخل الجامعة غير صحيحة تعتمد على التصحيح البدائى وكثير من الطلاب يقومون بالإجابة عن طريق شراء المذكرات وأسلوب الشرح في الجامعات بعيد كل البعد عن الكتب, وهذه الشائعة منتشرة بكثرة في جامعة بنها فالطالب يشتت ويفاجأ بمعلومات غير موجودة في المنهج ولكن مذكرة السنتر تحسم الأمر ونزول الكتاب ما هو إلا تحصيل مبالغ مالية. فى المقابل يوضح الدكتور عبد الله فوزى مدرس التاريخ الحديث بجامعة بنها أن الكتاب الجامعى داخل كلية الآداب جامعة بنها يخضع لقرار مجلس الكلية وهو الذى يحدد سعر الكتاب الجامعى فيما لا يقل عن الأربعين جنيها كحد أدنى. وأضاف أنه قد صدر قرار من مجلس الجامعة بأن الحد الأدنى للكتاب هو خمسين جنيها ولكن جميع أساتذة الكلية فضلوا الالتزام بقرار الكلية حرصا منا على مصلحة الطلاب وأن الطلاب لهم حق الشكوى لوحدة الجودة بالكلية في حالة إجبارهم على شراء الكتاب أو إثبات وجود شيت داخل الكتاب فهذا يحول أستاذ الجامعة للتحقيق, وتقوم الجامعة بالتواصل مع الطلاب من خلال عدد من المجموعات على الفيس بوك ونقوم من حين لآخر بعمل استبيان نأخذ من خلاله آراء الطلاب داخل الحرم الجامعى.