لم تنج من الحادث المأساوي الذى راح ضحيته 11 طالبة على طريق الموت الجديد بالكوامل، أثناء عودتهن من مقر جامعة سوهاج، إلا ثلاث طالبات فقط، "بوابة الوفد" انفردت بلقاء معهن بمستشفى سوهاج العام. بداية قالت هاجر أنور محمد من مركز البلينا 25 سنة بالدبلومة التربوية:"ذهبت لآداء إمتحانات الدبلومة التربوية بمقر الجامعة الجديدة وأنهيت الامتحان وفى تمام الساعة الواحدة ظهراً ركبنا ميكروباص مع زميلاتى، وللأسف وقفنا ما لا يقل عن ساعة ننتظر أى وسيلة مواصلات وبعد عثورنا عليها تم تكديسنا، وكنا ما يقرب من 15 طالبة من مراكز مختلفة، وكان السائق يسير بسرعة جنونية. وأضاف:"كنت أشعر بأن شيئاً سيحدث بسبب هذه السرعة الزائدة لدرجة أننى شعرت بحالة إغماء حيث أننى حامل فى شهورى الأولى وفجأة وجدت نفسى داخل المستشفى ولم أشعر قبلها بأى شئ وأكدت أنها لن تذهب إلى مقر الجامعة الجديد مهما حدث إلا بعد الانتهاء من الطريق الجديد لأن الطريق الذى نسير عليه لا تتعدى مساحته 4 أمتار وغير ممهد نهائياً للسير عليه حتى وسيلة المواصلات غير متوفرة ونضطر للتكدس داخل الميكروباص وننتظر لساعات طويلة سيارات تحملنا إلى سوهاج. وتابعت هاجر أنها تضطر لشراء جميع المأكولات بأضعاف ثمنها الأصلى ولا توجد رقابة على السائقين. أما بسمة أحمد حافظ 24 سنة متزوجة فتقول:" لم أتذكر حدوث أى شئ إلا وأنا داخل المستشفى ولكننى أطالب بإقالة رئيس الجامعة الذى تسبب فى موت زميلاتنا بطريقة بشعة وغير آدمية، حيث إن المقر الجديد فى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء حتى أسعار المواصلات مرتفعة برغم تصريحات رئيس الجامعة بتوفير عدد كبير من الأتوبيسات إلا أن هذا الكلام حبر على ورق. أما شقيقها عمر أحمد فتدخل فى الحديث قائلاً هل يرضى رئيس الجامعة أو محافظ سوهاج أن تذهب ابنته إلى مكان لا توجد فيه أى حياة حيث المواصلات الصعبة غير المتوفرة والطرق غير الممهدة والأسعار المرتفعة ومشكلة المياه التى تضطر الطلاب إلى شراء مياه معدنية.