السويقة» فى مدينة سنورس بالفيوم تقع فى قلب المدينة وتمددت أطرافها فى عدد من الشوارع المجاورة مثل جمال عبدالناصر والسنترال العمومى وأصبحت تمثل مصدر خطر على الأهالى، تلقى بمخلفاتها في قلب المدينة وباعة الخضر والفاكهة الأصليين افترشوا الشوارع الجانبية، وتخلوا عن أماكنهم إلى آخرين حولوها، في ظل غياب الرقابة إلى أنشطة أخرى مخالفة للتعاقد مع الوحدة المحلية تهدد بوقوع كارثة حيث يوجد بداخلها «أسطوانات غاز ذات الحجم الكبير تستخدم في غرز ومقاه ومحلات لبيع السندوتشات و«شي» و«قلى» الأسماك وتسخين المياه لمحلات ذبح وتنظيف الدواجن المخالفة لكل شروط التشغيل، ولا يوجد بها أي وصلات للصرف الصحي أو خطوط للمياه النظيفة وتعمل تلك الأنشطة بدون ترخيص, وتلقى «السويقة» بمخلفاتها في وسط ميدان سنورس. كما أنها تقع خلف 8 عمارات سكنية شيدت في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ويقطنها أكثر من 400 أسرة، ومن الناحية البحرية تقع خلف بنكي «القاهرة - الإسكندرية» ومن الناحية القبلية أكبر مركز طبي حضري ويضم الإدارة الصحية بسنورس. أحمد جمعة رئيس المجلس المحلى الأسبق لمركز سنورس بقوله: السويقات خصصها المجلس المحلى للمركز والمدينة عام 1998 لتكون مكاناً لبيع الخضر والفاكهة «فقط» واشترط المجلس طرحها للإيجار تحت مسمى «سويقات» لتدر عائداً لصندوق الخدمات بعيداً عن مسمى سوق عمومي، حتى لا يذهب عائده إلى الموازنة العامة. وأضاف, أن الإدارة الهندسية نفذت المشروع بدون أي خدمات ليكون لبيع الخضر والفاكهة وتركت «الباكيات» التى تقترب من المائة مفتوحة بدون أي مبان أو إنشاءات وطرحت الوحدة تلك المواقع للإيجار في مزاد علني, وحظر المجلس المحلى أي أنشطة تجارية بخلاف الأنشطة المتعاقد عليها. وأضاف منير محسن، موظف، أن حرق محلات الراعي الصالح بشبرا بالقاهرة أصبح بمثابة كابوس يخيم بظلاله على الأهالي بالمدينة, بسبب افتقاد السويقة إلى وسائل الأمان فلا يوجد بداخلها خطوط مياه تستخدم لإطفاء الحرائق، أو مخارج للطوارئ، ويغطى سقفها قطع من الأقمشة البالية وتحتل الزبالة بداخلها مساحات كبيرة، وباتت الأنشطة التجارية غير المصرح بها على المكان والقريبين منه، مشيراً إلى أن أسطوانات الغاز ذات الحجم التجاري تنتشر بشكل كبير داخل السويقة، ويخشى الأهالي من الإهمال أو التخريب خاصة أن سنترال سنورس العمومي في قلب السويقة و8 عمارات سكنية في خلفيتها وبعض البنوك التجارية. واتهم أهالى سنورس بعض المسئولين بالوحدة بالإهمال والسكوت عن تجاوزات الباعة، وتساءلوا عن أسباب غياب مديرية الصحة عن أنشطة تعمل بالأطعمة وتخالف كل الاشتراطات الصحية، وكذلك الأمن الصناعي الذي لا يعرف طريقه رغم خطورتها الحالية واستخدام البعض لأسطوانات الغاز وبعض أنواع الوقود بداخلها مما يهدد بوقوع كارثة لا يعلم مداها إلا الله. واقترح جمال الصعيدي موظف، بضرورة استغلال مساحة «السويقة» لإقامة وحدات سكنية تستوعب الشباب المقبل على الزواج مع إقامة وحدات تجارية تدر عائداً مجزياً على الوحدة المحلية خاصة أن مدينة سنورس بحاجة إلى مساكن جديدة للشباب وللفقراء من محدودى الدخل. وطالبوا بضرورة إخلاء «السويقة» فوراً ونقل الباعة منها إلى موقف الأقاليم «الفارغ» من السيارات التي احتلت نواصي الشوارع والميادين الرئيسية، مؤكدين أن ميدان سنورس تحول إلى مقلب كبير للقمامة والنفايات وقضاء الحاجة في الشارع بعد فشل الوحدة المحلية في مواجهة شوادر الجزارين وباعة الفاكهة والخبز الذين احتلوا مكان صناديق القمامة ورضخت لهم الوحدة المحلية بأجهزتها واكتفت بتجميع القمامة في مقلب كبير بنفس الميدان أمام شبكة الكهرباء. بينما أشار الدكتور هشام مصطفى حسن، مدير الإدارة الصحية، بمتابعة المحلات التي تعمل في مجال الأغذية والأطعمة وتم تحرير أكثر من 300 محضر غلق لتلك المحلات وأرسلت بمذكرة إلى إدارة الترخيص بالوحدة المحلية للمركز والمدينة ولكن دون اتخاذ الإجراءات القانونية على الأرض.