أدى توقف ضخ الغاز بشركة الإسكندرية للأسمنت "بورتلاند"، وتعطيل العمل بالكامل، اعتبارا من الثلاثاء 28 أكتوبر دون تحديد موعد آخر لاستئناف العمل إلى حالة من التوجس بين العاملين بالشركة المذكورة من أن ينفرط عقد شركات الأسمنت، خاصة بعد قرار وزير البيئة بإغلاق مصنع أسمنت طرة “1″ بشكل طوعي وقت زيارته للمصنع 2 أكتوبر الماضي، ثم جاء تعطل أسمنت "بورتلاند" ليكمل مخاوفهم. في هذا السياق قال محمود إسماعيل – القيادي باللجنة النقابية للعاملين بأسمنت بورتلاند – غن العمل سبق وتوقف بسبب عدم ضخ الغاز لمدة 84 يوما مما أدى لخسارة الشركة قرابة 168 مليون جنيه، مشيرا إلى أن الطاقة البديلة التي من الممكن استخدامها وهي السولار غير متوافرة، موضحا أن استمرار توقف العمل بهذه الطريقة يتسبب في تلف الماكينات. وأكد إسماعيل في تصريحات لبوابة الوفد أن أسمنت بورتلاند أول شركة أسمنت أنشأت في مصر، حيث تنتج الشركة أسمنت 42 أى أعلى نسبة صلابة لصناعة الأسمنت في مصر وقد تم الاعتماد علي الشركة في تأسيس مترو الأنفاق وكوبرى الفردان وميناء دمياط، مشيراً إلى تعمد إهدار المال العام، خاصة وأنه سيتسبب في إيقاف مصنع الأكياس بطاقة إنتاجية 60 مليون شيكارة، وفرن 5 و7 بطاقة إنتاجية 750 ألف طن سنويًّا، وإيقاف 8 طواحين أسمنت بطاقة إنتاجية مليون و800 ألف سنويًّا، وإيقاف كذلك خط التصدير. وأكد القيادى باللجنة النقابية أن اعتصامهم ليس من أجل مطالب شخصية، وإنما للمطالبة بتشغيل المصنع العملاق وتشغيل فرن 7 بطاقته الإنتاجية 600ألف طن، وفرن 5 بطاقته الإنتاجية 150 ألف طن سنويا، خاصة بعد توقف أسمنت طرة التى كانت تنتج 750 ألف طن سنويا. وأكمل إسماعيل العمال يواصلون اعتصامهم، لمناشدة المسئولين لإنقاذها بعد تدهور أعمال الشركة وبالتالي أرباحها، مضيفاً أن الرواتب لم تتأثر بعد، لكن العمال يتوقعون أغلاق المؤسسة عن قريب أو حتى الإغلاق الجزئي مما يضر بمئات العمال. يذكر أن اللجنة النقابية قد تقدمت ببلاغ إلى النائب العام في الثامن عشر من الشهر الماضي جاء فيه المراحل التى مرت بها الشركة من إغلاق اللافران وتوقف ضخ الغاز وتوقف مصنع الأكياس البلاستيكية، مناشدين النائب العام لفتح القضية والتحقيق مع المتسبيين في إهدار المال العام.