مستشفي أبوالنمرس المركزي من أسوأ المستشفيات علي مستوي محافظة الجيزة، لكثرة ما به من إهمال والعبث بأرواح الفقراء، كما يخلو من الخدمات إلا أصحاب النفوذ والمحسوبية. المستشفي يخدم أكثر من 70 ألف مواطن بمركز الجيزة، تعاني نقصاً في الخدمات، والأدهي من ذلك غلق غرفة الحضانات التي بها أجهزة جديدة وحديثة لكن لا يوجد أطباء متخصصون به، كما أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت حدة الغضب بين أهالي أبوالنمرس والاستياء من المستشفي والعاملين به، وإدارته التي لا تستطيع أخذ قرار واحد يفيد المرضي، ولا سيما التابعون للجماعة الإرهابية الذين يتعمدون إثارة البلبلة والفتن بين الناس. كما يتساءل الكثير من مواطني أبوالنمرس كيف لمثل هذا المستشفي المركزي لا يوجد به سوي طبيب واحد في تخصصات القلب والأوعية الدموية والمخ والأعصاب، وكذا لا يوجد في المستشفي سوي طبيب واحد للعظام، ولا يوجد طبيب تخدير متواجد بصفة دائمة، وبناء علي هذا لا يمر يوم واحد إلا وتحدث كارثة بالمستشفي والضحية في النهاية هو المواطن المصري. يقول رمضان صالح، أحد العاملين بالمستشفي: يوجد وحدة طوارئ في هذا المستشفي الذي تكلف 12 مليون جنيه ومجهز تجهيزاً كاملاً ومتوقف عن العمل لعدم وجود أطباء متخصصين، بالإضافة إلي أنه بدون جهاز تنفس صناعي، كذلك لا يوجد طبيب واحد للعظام، إضافة إلي أن عيادة الباطنة والأطفال يتردد عليهما أكثر من 200 مريض يومياً، فهل يعقل أن طبيباً واحداً يكفي لهذا العدد، علماً بأن جميع الأطباء دون استثناء يحضران يومين فقط في الأسبوع؟! أما د. مجدي كامل مدير المستشفي الذي أطاح به الجماعة الإرهابية في حكم المعزول وعاد بحكم قضائي، فقال: لقد أبلغت جميع الجهات المعنية بوزارة الصحة عن كل مشكلات المستشفي ولم يستجب لي أحد.. أما فيما يتعلق بوجود الجماعة الإرهابية داخل المستشفي فليس عندي ما أقوله لدواع أمنية.