استمرارا لمسلسل الإهمال في مجال الصحة مابين عدم توفير الأجهزة و الخدمات الصحية المناسبة بالمستشفيات و أيضا لتعنت و فساد بعض القائمين بتلك الأعمال ممن ماتت قلوبهم و انعدمت ضمائرهم . فبعد أن تابعنا قضية مريضة مستشفي الزرقا المركزي التي أجري لها عملية جراحية للغدة الدرقية و تم تصويرها بداخل غرفه العمليات و أيضا اكتشفت أن من أجري لها العملية ليس طبيبا متخصصا و أنه طالب بكبية الطب و التي أنتهت مؤخرا بعد تنازل المريضة عن شكواها بعد أن عقدت صفقة صلح مع أطراف القضية التي كان متهم فيها مدير مستشفي الزرقا المركزي و تبيع المريضة قضيتها و كأنها تشجع كل من أخطأ ليكرر ما حدث و النتيجة ما حدث بمستشفي الزرقا يوم الأحد الموافق الخامس من مايو حيث ذهب أب يحمل طفله المولود و الذي لم يتعدي عمره ساعتان ليضعه داخل حضانات المستشفي لإحتياجه تنفس صناعي . حيث تأتي الأحداث لتروي لنا مسلسلآ جديدآ من ضمن مسلسلات عديده قصتها تدور حول الإهمال بداخل مستشفي الزرقا المركزي حيث يروي المواطن وائل عز الدين العش عامل بسيط مقيم بقرية ميت الخولي عبدالله التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط حيث يروي بأنه قد رزقه الله بمولود قام بعملية الولادة بأحد المستشفيات الخاصه و بعد ولادة مولودة أخبره الطبيب بأنه يستوجب وضعه بحضانة لاحتياجه لتنفس صناعي نظرى لولادته بعد سته شهور و نصف فقط مما جعله قليل الوزن حيث ولد وزنه كيلو جرام و نصف و في أشد الحاجه لتنفس صناعي فقام مسرعآ باصطحاب ابنه المولود و الذهاب الي أحد الأطباء بمدينة الزرقا و يدعي الدكتور محمد فودة الذي أكد كلام الدكتور محمد عيسي الذي قام بعملية الولادة و قام الطبيب بتحويلة الي مستشفي الزرقا المركزي لوضعه بالحضانه فذهب مسرعآ بعدما نصحه الطبيب و توجه للمستشفي و عندما وصل الإستقبال أخبرة من بالإستقبال بالمستشفي بأنه لا يوجد جهاز تنفس صناعي بالمستشفي فقام بالإتصال بعدة مستشفيات بدمياط و بورسعيد و لكنه لم يجد مكانا خالي بها حتي أخبره أحد المعارف عن حضانه خاصه واقعه بمدينة منية النصر التابعة لمحافظة الدقهلية فقام باستدعاء الاسعاف الطائر من نقطة اسعاف مدينة فارسكور لتوصيلة لأحد الحضانات الخاصه و تدعي حضانات "النور" للدكتور معوض سالم الموجودة بمدينة منية النصر حيث لاقي والد الطفل معاناه و مر بلحظات صعبه فطفله المولود لم يتعدي عليه ساعات و ظل حائرآ مهرولآ خاصه بعد صدمته بعدم وجود جهاز تنفس صناعي بحضانات مستشفي الزرقا المركزي شأنها عبعض مستشفيات محافظة دمياط حيث لا يوجد مثل هذا الجهاز بمستشفيات كفر سعد المركزي و فارسكور المركزي ما جعله يذهب لينقذ طفله مهما كانت الأعباء حيث تحمل تكلفه اسعاف طائر تقاضي مائة و خمسون جنيها بجانب أنه لم يجد سوي حضانه خاصة و تكاليفها عالية جدآ في اليوم الواحد تتجاوز الخمسمائة جنيه و الطفل حالته تستدعي عدة أيام بل أسابيع نظرآ لإرادة الله عز وجل بأن يوضع هذا الطفل بعد سته أشهر و نصف من الحمل و ووزنه كيلوجرام و نصف فهو في حاله خطرة و والد الطفل عامل بسيط لا حول له ولا قوة و لا يملك سوي قوت يومه فكان تفكيره الأول للمستشفي الحكومي لأنه لا يقدر علي تكلفه المستشفيات الخاصه لكنه كل ما فكر فيه هو انقاذ فلزة كبده الذي لم تفتح عينه للحياة . لكن غضب الأب عندما أخبره أحد العاملين بالمستشفي عن وجود جهاز تنفس صناعي خاص بالمستشفي و موجود منذ سنوات لكنه لا يعمل نظرآ لعدم إكتمال معداته الخاصه اللازمه لتشغيله من خراطيم و خلافه لكنه الجهاز موجود بالمخازن و أيضآ يوجد بالمستشفي عامل فني صيانه الذي يقوم بتركيب و تشغيل الأجهزة بالمستشفي و منها هذا الجهاز لكن ادارة مستشفي الزرقا المركزي بإدارة الدكتور طه سليم الذي يمرح و يسبح و يفعل ما يريده منذ سنوات فهو من عهد النظام السابق و من جعله في مثل هذا المكان هم أعوان و أتباع النظام السابق الفاسد حيث اكتفي هو ادارته بترك جهاز التنفس الصناعي بالمخازن و لم تفكر في تشغيله علي الرغم من أن المعدات التي لم تكتمل سهله الحصول عليها و ليست مكلفه لكن الجهاز نفسه هو الذي يعد مكلفا و موجودآ بالفعل . فننتظر من المسئولين بوزارة الصحة عن محافظة دمياط السيد وكيل الوزارة بدمياط الدكتور صلاح أبو العطا التحقق من ذلك و الإهتمام بمتابعة و مراقبة مستشفيات المحافظة خاصه الأقسام التي تستقبل الحلات الحرجه كمثل هذه الحاله التي استلزمت جهاز تنفس صناعي و أيضا الإهتمام و متابعه غرف العناية المركزه الموجودة بالمستشفيات حيث هناك عنايات مركزة بمستشفيات المحافظة لا فرق بينها و بين غرف الباطنة و ينقصهم الرعاية الطبية اللازمه من ملائكة الرحمه الذين يعرفون قيمة و شأن الروح البشرية .