تعهدت الصين بتقديم مساعدات بقيمة 2 مليار يوان (327 مليون دولار) إلى أفغانستان التي تسعى للحصول على مصادر جديدة من المساعدات الخارجية وسط انخفاض التواجد الأمريكي هناك وتزايد المخاوف بشأن عدم استقرار المنطقة. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية - في تقرير أوردته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - أن هذا التعهد بتقديم مساعدات لأفغانستان حتى عام 2017 جاء خلال اجتماع عقد الليلة الماضية في بكين بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأفغاني أشرف عبدالغني، كما اتفقت الدولتان أيضا على تعزيز تبادل المعلومات المخابراتية بينهما لمكافحة تهريب الأسلحة ومشكلات أخرى عبر الحدود. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغاني يرغب في بناء علاقات مع قوى إقليمية مثل الصين مع خفض الولاياتالمتحدة وحلفائها أعداد قواتهم المتمركزة في أفغانستان، حيث تنتهي مهمة تلك القوات القتالية في 31 ديسمبر القادم، موضحة أن المفتش الأمريكي الخاص لإعمار أفغانستان جون سوبكو قال "إن واشنطن خصصت أكثر من 100 مليار دولار لبناء الدولة ومشروعات تنموية في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان عام 2001". ووفقا للصحيفة، تهتم الصين بالسلام في أفغانستان إذ أنها تخشى من أن تنتشر حالة عدم الاستقرار هناك على نطاق أوسع عبر المنطقة، وتتشارك الصينوأفغانستان في خط حدودي جبلي ضيق. وأفادت وزارة الخارجية الصينية بأن شي قال "إن الصين على استعداد لدعم الحكومة الأفغانية الجديدة، وستقدم مساعدات من خلال تدريب الأفراد إلى جانب تطوير الزراعة والطاقة الكهرومائية والبنية التحتية. ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن علاقة الصين مع أفغانستان ركزت حتى وقت قريب بشكل كبير على مشروعات التعدين، مثل منجم "ايناك" خارج كابول الذي تعهدت الصين بتطويره. وأضافت أن تعهد بكين بالمساعدات الجديدة يأتي في وقت تعاني فيه الحكومة الأفغانية من انخفاض في العائدات، وقد أعلنت وزارة المالية الأفغانية أن حالة عدم اليقين، إلى جانب مغادرة القوات القتالية الأجنبية، عرقلت الاستثمار وأدت إلى تراجع في تحصيل الإيرادات.