تصيبنا الأحزان والحسرة والآلام حينما نشاهد بعض الطلاب بالجامعات وهم يقومون بالمسيرات والمظاهرات والاحتجاجات أو القيام بالاعتداءات داخل وخارج المحيط الجامعي استجابة لقادة الإخوان بقصد أو دون قصد عودة نظام المعزول الفاشل محمد مرسي. الأمر الذي يجب علينا أن نقدم لهؤلاء الطلاب مستقبل مصر التعليمي بعض الحقائق والتي تؤكد لحضراتهم أن قادة الإخوان أفسدوا وفشلوا في إدارة البلاد بفشل لا يقل عن نظام المخلوع مبارك والذي لم يخدعنا بشعار الإسلام هو الحل وأدعوهم للتفكير والتدبر معي أين قادة الإخوان من الإصلاح في هذه القضايا الإصلاحية المهمة بحياتنا وهم وحلفاؤهم الذين امتلكوا زمام الأمور كرئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والشورى ومجلس الوزراء ولجنة المائة لصياغة الدستور. أولاً: أين حرص قادة الإخوان بضرورة استقلال محامي الجامعات عن رؤساء الجامعات ونوابهم والعمداء.. هل تغير الحال إبان مرسي المهزوز الفاشل عن المخلوع المستبد مبارك ولماذا لم نشاهد مسيرة أو مظاهرة واحدة تطالب باستقلال محامي الجامعات الذين يقومون بالتحقيق مع الطلاب وإحالتهم لمجالس التأديب إبان مرسي .. وهل يعلم الطلاب المخدوعون حاليًا بقادة الإخوان أن الصيدلي فريد إسماعيل والقيادي البارز بحزب الحرية والعدالة في انتهازية وندالة هو الذي اقترح المادة (179) باستقلال فئة من محامي الحكومة دون استقلال الفئة الأخرى بدستور الإخوان عام 2012 وما دخل صيدلي في نص يخص رجال القانون هذا على الرغم من أن كثيرًا من قادة الإخوان وخدمهم يحملون الدكتوراه في القانون الدستوري بدليل أن محمد طوسون المحامي كان رئيسًا للجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى وأمين عام نقابة المحامين كان بإمكانه أن يمنح المحامين الاستقلال بالجامعات وغيرهم حماة المال العام خلال سويعات وليس أيام وغضب مني حينما كتبت مقالاً بعنوان طموحات المحامين تتحطم عند مجلس الإخوان المسلمين بمعنى أن قادة الإخوان يستغلون الطلبة لتحقيق أغراضهم الشخصية دون مراعاة للطلاب ومستقبلهم ولا يعنيهم التحقيق معهم أو معاقبتهم من عدمه ولا يعنيهم تفوق علمي للطلاب أو مستقبل البلاد في عصر أصبح العلم فيه السلاح الأول والأقوى للسيادة بين الدول. ثانيًا: أين حرص قادة الإخوان إبان توليهم الرئاسة والسلطتين التشريعية والتنفيذية وصياغة الدستور من إعلاء الشريعة الإسلامية بالدستور وتطهير وتنقية القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية ولحضراتكم يا طلاب مصر جميعًا أن تتساءلوا لماذا رفض قادة الإخوان وحلفاؤهم صياغة نص بالدستور يلزم السلطة التشريعية بتعديل كافة القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية خلال خمس سنوات من بدء العمل بالدستور والاقتراح قد كتبته وسلمته لقادتهم بل قمت بصياغته بمقال منشور تحت عنوان (نرفض الدستور المخالف للشريعة الإسلامية) وقد قالوا لي هذا فيما بعد حتى لا يحاربهم العلمانيون بينما أصر قادة الإخوان الذين يخدعون الطلاب حاليًا بتحصين مرسي المتردد المهزوز بالمادة (226 بالدستور) (تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء أربع سنوات من تاريخ تسلمه مهام منصبه ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة أخرى). بالله عليكم الأولى كرسي الرئاسة الذي سيزول وقد زال أم الانتصار للشريعة الإسلامية؟.. وهل المظاهرات والمسيرات والهتافات مباحة بقولكم حسني مبارك يا جبان.. يا عميل الأمريكان .. ولم نشاهد ولم نسمع أي مظاهرة إخوانية بالجامعات ضد الأمريكان إبان الفيلم المسيئ لرسولنا الكريم.. فهل مرسي عندكم أعز من النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم. وعجبًا لقادة يخدعون الطلاب باسم الدين والشرعية.. فأين استجابتهم للدين والشرعية وقت أن كانوا بكراسي الشرعية. وأخيرًا مصر في حاجة للعلم والتعليم.. فاتركوا أساتذة الجامعات يعلمون طلاب البلاد.