قالت الدكتورة عبلة الله عبد اللطيف، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية ومستشار منير فخري عبد النور وزير الصناعة، أن السياسية الصناعية حاليا تعتبر المحور الأهم لتطوير الدولة، لأنها أكثر قطاع قادر على خلق فرص عمل، لافتة إلى أن الضغط على الصناعة يؤدي بالدولة إلى التقدم. واشارت عبد اللطيف خلال كلمتها بمؤتمر "مصر مابعد 25يناير"، المنعقد بأحد فنادق القاهرة-إلى أن هناك حالة من عدم الاستقرار السياسي تشهدها مصر منذ سنتين، لافتة إلى أن الدور الريادي لمصر لن يتحقق إلا بوجود صناعة قوية قادرة على المنافسة عالميا، مضيفة أن مفهوم العدالة الاجتماعية لن تتحقق إلا من خلال التركيز على الصناعة وبتحقيق العدالة في قطاع الصحة والتعليم. وفسرت أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، أن التدهور الحالي في قطاع الصناعة يعود إلى التركيز على الصناعات الاستهلاكية والوسيطة وكذلك التي تعتمد على المواد الخام، موضحة أن الصناعه تفتقد إلى الحلقة الوسطي، فضلا عن ضعف دور الاستثمار الأجنبي في تبني فرص التنمية الصناعية وعدم تدريب الكوادر العاملة، بالإضافة إلى وجود نزيف في قطاع الأعمال. أكدت "عبد اللطيف" أن الدولة تسعى لحل تلك المشاكل من خلال مراجعة سياسات الدعم، بالإضافه إلى إعداد قانون جديد لاتحاد الصناعات، مشيرا أن الوزارة تبذل مجهودات كبرى لتنمية المشاريع الصغيرة.