قرار وزير الخارجية برفض دخول 4 دبلوماسيين أمريكيين قادمين من أديس أبابا ولا يحملون تأشيرات دخول وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل والذى يشترط حصول حاملى الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة على تأشيرات دخول مسبقة والأمر باحتجازهم بصالة الترانزيت لحين ترحيلهم إلى خارج البلاد هو قرار مسئول يليق بمصر الجديدة الحريصة على كرامتها وعلى تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الدول بدقة وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل واعلان واضح من الدولة المصرية أن زمن العربدة والبلطجة الأمريكية كان زمان وأن الأمريكى اللي على رأسه ريشة فوق البرنيطة لم يعد له وجود فى مصر الجديدة مصر السيسي قاهرة الارهاب والاخوان وكاشفة المخطط الدولى الحقير بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وتقسيم الدول العربية لصالح اسرائيل. ويبدو فعلا أننا أمام جيل جديد من المصريين يمثل دولة مصر العظمى التى لا تهاب أحدا ولا ترى ان هناك من هو اكبر منها فمصر الجديدة التى نجح شعبها العظيم وجيشها العملاق فى وضع نهاية لاسطورة هيمنة الاخوان وإقامة خلافة إسلامية مزعومة يلبس فيها أردوغان سلطانية الحكم وتعود مهزلة الخلافة العثمانية وما تبعها من تخلف وترد فى كل شئ على أرض الوطن العربى بعد نجاح مصر فى الوقوف بصلابة وقوة فى وجه العالم كله الذي كان يريد الأرض العربية أرضا محروقة أصبح لمصر مكانة عالمية وعادت شمسها الذهب كما تقول فيروز. وطالما أن أى مصري يمنع من دخول أمريكا إذا لم يحمل تأشيرة دخول فلابد أن تكون المعاملة بالمثل وهذا الموقف لا يمكن أن يحسب ضد مصر بالعكس هو موقف مشرف للادارة المصرية التى تقول للعالم نحن هنا مصر أم الدنيا وأكبر دولة فى العالم ولن نخشي إلا الله ولا يهمنا أن تغضب ماما أمريكا أو غيرها طالما اننا نطبق معاهدات ومواثيق دولية. والحقيقة ان أمريكا ما زالت تتعامل مع شعوب الأرض بشيء من الصلف والغرور هو غرور القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية رغم انى على ما أذكر لم تنجح أمريكا مرة واحدة فى أى معركة حتى فى ايران ضد شوية طلبة اقتحموا السفارة واحتجزوا رهائن فشلت أمريكا فى فك اسرهم وتحطمت طائراتهم وفى فيتنام هناك مأساة كبري وفى العراق طبعا لم تكن أمريكا وحدها. المهم أن الميديا الأمريكية والسينما تصور المواطن الامريكى والجندى الأمريكى على أنه بطل لايقهر ويصنع المعجزات الخارقة وهذه هى القوة الناعمة الحقيقية لامريكا فلديها ميديا وسينما تؤثر فى العالم كله أما مصر أم الدنيا وأقدم من عرف فن السينما فإن الميديا لدينا والسينما أيضا تشوه كل شئ فى هذا الوطن ولا ندرى لمصلحة من بل ان معظم الأمراض الاجتماعية من بلطجة وفهلوة ولغة متدنية وضيعة جاءت من السينما أما برامج الميديا فحدث ولا حرج. ما أريد أن أقوله ان مصر لديها من القوة ما يعيدها إلى ريادة العالم فقط لا بد من سيستم وأقصد أن هذا الشعب يريد خطا يمشي عليه وعلى القائد «الزعيم» والحكومة ان يرسموا للشعب هذا الخط فدائما الشعوب مثل الغنم تنتظر راعياً وقال النبي صلي الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته بمعنى أن الشعوب أبدا لا تتقدم من تلقاء نفسها ولا تصنع حضارات ولا انجازات لابد من زعيم ملهم يفكر خارج الصندوق ويستعين بأهل الخبرة والعلم سواء من الداخل أو الخارج ولا مانع أبدا من استيراد العقول المفكرة والخبرات الإدارية ولا مانع من نقل التكنولوجيا لابد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون فالدنيا تقفز قفزات هائلة من حولنا ونحن نائمون أو مغيبون ولا يمكن أن يستمر هاجس المصريين وكل همهم الأكل والأمن لابد من الطموح ولا بد من قرارات فوقية حاسمة تجبرنا على التغيير وإذا استمرت ثقافة التوك توك وعربية الفول والفهلوة وقلة الأدب والفوضي فلا أمل يجب أن نلتزم بقوة القوانين والقرارات وأن تنفذ على الجميع وهناك حل بعيد المدى هو أن نبدأ بالتعليم ونطور على أحدث النظم والمناهج العالمية وحل فورى هو الكرباج واجبار الناس على العمل والانتاج والانضباط بدون ذلك لا أمل وسنظل دولة ضعيفة مهما كان تاريخنا يجب ان يكون هناك مبدأ الثواب والعقاب ولا يمكن ابدا ان تستمر تكية الحكومة هكذا امنح حوافز ومكافآت وارباحاً لكل الناس بدون اى انتاج ورغم كل الخسائر الرهيبة فى نظرى لا بد ان يجلس كل المترهلين فى بيوتهم ونمنحهم مرتباتهم هذا اوفر كثيرا للدولة من تكلفة تشغيل تحقق خسائر هائلة يوميا ويعطلون المرور والمواصلات العامة ليذهبوا الى المصالح والمصانع يفترشون الارض ويأكلون الفول والطعمية ويوقعون فى دفاتر الحضور ثم ينصرفون لن تحقق مصر اى شئ بهذه العقليات وبهذا الاسلوب فى الادارة أفيقوا بسرعة واقفزوا الى التكنولوجيا والادارة الحديثة وحققوا الاهداف ولا تجعلوا الامر تمثيلاً وتهريجا نريد اجيالا من المبدعين وليس هؤلاء المترهلين الذين توقف تفكيرهم ونموهم للنظر ماذا يفعل العالم من حولنا وننفذ وفورا من غير روتين وجهل العالم كله تحول الى ديجيتال ونحن ما زلنا فى زمن الملفات وأوضة الفيران والارشيف والعربة الكارو أم حمارين هاتوا شركات اجنبية تدير الهرم والمصانع وحتى المدارس ودعوا الافكار المتخلفة التى تسببت فى خراب مصر بان الاجانب لايجب ان يمسكوا التعليم ولا الانتاج علشان الامن القومى حرام بقى كفاية تخلف. فكرة للتامل كم واحد فى مصر يحمل الدكتوراه والماجستير من غير اى فكر ؟ متى تتخلص مصر من فكر الفقر وفقر الفكر ؟ .