تعود الفنانة سماح أنور للسينما بفيلم «يوم للستات» مع المخرجة كاملة أبوذكري، بعد غياب كبير. «سماح» يتبقي لها بعض المشاهد للانتهاء من التصوير وستكون نهايتها مطلع نوفمبر المقبل، الفيلم تدور قصته في إطار جرىء ومختلف عن السيدات اللاتي يتمنين الخروج عن تقاليد وروابط المجتمع التي يعتبرنها تقييداً وتقليلاً من المرأة، وتظهر «سماح» في هذا العمل بأداء وشكل تعتبره مفاجأة جديدة لجمهورها، وعلي صعيد آخر أشارت إلي غيابها عن السينما كان مقصوداً لحين تحسن أحوال البلاد، وأكدت أن السينما دفعت الثمن غالياً نتيجة الاضطراب السياسي الذي عانت منه مصر خلال السنوات الماضية. وبسؤال «سماح» عن شعورها بعد عودتها للسينما؟.. قالت: السينما حياة أخري لها مذاقها الخاص، والقضية التي نناقشها من خلال السينما يكون وصولها بشكل أسرع للجمهور عن الدراما، لأن الجمهور يشاهد ملخصاً في أقل من ساعتين، وبالفعل طيلة السنوات الماضية منذ عودتي للفن من جديد كنت أتطلع لتقديم عمل سينمائي ولكني انتظرت حتي أجد عملاً جيداً يحقق رد فعل طيب مع الناس، وعندما قرأت سيناريو «يوم للستات» وجدت أنه يلقي الضوء علي قضية المرأة وقيودها في المجتمعات الشرقية، وغالباً ما تكون هذه القيود شديدة نوعاً ما، ولذلك وجدت أنها قضية مناسبة في وقت لابد أن نسلط الضوء علي أخطاء المراحل الماضية لتجنبها، ومع أول يوم تصوير شعرت بحماسة كبيرة وذكريات جميلة مع السينما التي أري أنها أكثر الفنون تأثراً بالسلب من مرحلة الاضطراب السياسي التي عاشتها مصر، وأتمني أن تعود المياه لمجاريها وتعود السينما للعمل باستمرار من جديد. وعن دورها في الفيلم، قالت: أظهر بشكل وشخصية جديدة تماماً عما عرفني به الجمهور علي مدار أعمالي الفنية، وهي سيدة من ضمن مجموعة سيدات تجمعهن صداقة غاضبات من تزمت المجتمع ضد المرأة، وتحدد يوم تعمل فيه ما يخالف القيود التي يفرضها عليها المجتمع، هذه الشخصية تعمل من حيث الآثار النفسية التي تشعر الفتاة بالغضب عن نظرة المجتمع للمرأة، ولا شك أن دراستي بالخارج عن علوم النفس أفادتني كثيراً في إتقان تقديم هذه الشخصية وكان هذا أيضاً ضمن ما جعلني أوافق علي العودة للسينما من خلال هذا العمل، لأن العمل بأكمله يدور في هذا الإطار. ومن جانبها أكدت أن العمل مع المخرجة كاملة أبوذكري، يساعد كثيراً علي الإبداع في ظل مناخ يعطي ثقة لجميع العاملين بالفيلم وحماسة علي تقديم أفضل ما لديهم، وقالت: كاملة لها رؤيتها الخاصة فهي تهتم بجوانب مهمة عندما يلتقي بها المشاهد تتكون لديه الخطوط العريضة للقضية التي يناقشها العمل، فهي تهتم أن توصل رسالة العمل إلي جميع فئات الجمهور بمختلف ثقافتهم، وتتعاون مع الفنانين العاملين معها وتوجههم إلي الأفضل وهو من وجهة نظرها التغيير الشامل بمعني أن يوضع الفنان في إطار جديد عليه حتي تكون لديه مساحة جديدة وواسعة لإثبات موهبته وتجديدها. وعن عملها مع كم هائل من النجوم في هذا العمل مثل إلهام شاهين ونيللي كريم وهالة صدقي وفاروق الفيشاوي، قالت: أكثر ما يميز هذا العمل أنه يضم مجموعة عمل من العيار الثقيل، فجميع فريق العمل أسماء لها تاريخ عريق في الفن المصري وكثيراً ما تحدثوا بلسان مصر في الخارج، ولذلك وجود كوكبة من النجوم لم تتسبب في أي مشكلة بالعمل لأننا جميعاً أصدقاء ونتعامل مع العمل بشكل حرفي، بمعني أننا لا ننظر إلي ما يعطلنا ويعوق نجاحنا، وأكدت أن كلاً منهم يساعد الآخر أثناء التصوير، ويحرصون علي الظهور بمستوي جيد وتقديم عمل سينمائي مهم ذي رسالة مجتمعية. وعن الوضع السياسي الحالي لمصر، قالت: هناك فرق كبير، الآن عادت هيبة مصر التي فقدت خلال السنوات الماضية، وعاد الهدوء نوعاً ما إلي الناس والاستقرار بداخلهم، وأشارت إلي أنها تشعر بسعادة وتفاؤل تجاه مشروع قناة السويس الجديدة وأكدت أن هذا الشعور تسلل إليها بعد الأعداد الغفيرة من الشعب التي ذهبت لتدعيم هذا المشروع، وأضافت أن هذا المشروع سيحقق نقلة كبيرة لاقتصاد مصر.