الأمومة شىء عظيم. و«سمر» بطلة القصة المحرر لها المحضر رقم 1572 إدارى المناخ 2014 ببورسعيد سيدة تبلغ من العمر 20 عاما فقط. ولكنها تملك قلب سيدة كبيرة فى السن ولا تملك مشاعر الأمومة وتفتقد لكل المعانى الإنسانية فرغم صغر سنها إلا أن لديها جبروت امرأة تجردت من كل المشاعر الإنسانية بعد أن حملت سفاحا من «إبراهيم» وهى ما زالت فى السابعة عشرة من عمرها ولأنها امرأة بلا قلب قررت بيع ابنتها الطفلة وعمرها ستة أشهر لسيدة عاقر مقابل ثلاثين ألف جنيه إلا أنها استردتها مرة أخرى لعدم حصولها على المبلغ المتفق عليه، وزادت قسوة الأم فقامت بتعذيب الطفلة بكل وسائل التعذيب حتى فارقت الحياة ولتكمل القصة ألقت بالجثة خلف مستشفى آل سليمان حيث عثر عليها الأهالى وقدموا بلاغا لقسم شرطة المناخ بتاريخ 27 يوليو الماضى فى شهر رمضان وبها آثار تعذيب وبتوقيع الكشف الطبى على الجثة تبين إصابتها بكسر بالجمجمة والضلوع وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وكلف اللواء إسماعيل عز الدين مدير أمن بورسعيد إدارة البحث الجنائى بسرعة النشر عن الجثة بأوصافها وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق حيث توصل فريق البحث الذى أشرف عليه اللواء فتح الله حسنى مدير إدارة البحث الجنائى وشارك فيه ضباط مباحث أقسام العرب والمناخ والزهور وأسفرت جهود البحث إلى تحديد شخصية والدة المجنى عليها وتدعى سمر جمعة سلطان عطا الله – 20 سنة – ربة منزل – مقيمة بالزهور وهي سيئة السمعة وأن الطفلة تدعى «بسنت» تبلغ من العمر 3 سنوات وسبق للأم بيع الطفلة المجنى عليها وتمكنت المباحث من ضبطها واعترفت أنها ابنتها وحملت فيها سفاحا من إبراهيم عبده السعيد عبدالسلام – 25 سنة – عامل ومقيم بالزهور والذى تزوج منها رسميا قبل ميلاد الطفلة بوقت قليل وأن خلافا نشب بينها وبين زوجها نظرا لسوء سلوكها وقام بتطليقها وتوجهت للإقامة بقرية المناصرة غرب بورسعيد وبعد فترة عادت العلاقة بينهما دون ردها لعصمته وأنها استمرت فى المعاملة السيئة للطفلة لعدم رغبتها فى رعايتها وتربيتها وفى يوم الواقعة قامت بالتعدى عليها بالضرب والتعذيب حتى فارقت الطفلة الحياة فقامت بالاتصال بطليقها ووالد الطفلة وأخبرته بما حدث والذى قام بمعاونتها فى نقل جثة الطفلة وإلقائها خلف المستشفي للتخلص منها وضبط والد الطفلة واعترف بقيامه بمعاونة طليقته فى نقل جثة الطفلة للتخلص منها عقب وفاتها على يد والدتها ويشاء الله أن يختلف العشيقان ويقوم الطليق بفضح الأمر والذهاب لقسم شرطة المناخ لتقديم بلاغ ضد مطلقته بأنها قتلت وعذبت ابنتها حتي الموت، وهنا ظهر لغز قتل الطفلة وقال الأب ذهبت لقسم الشرطة لأخلص ضميرى لأننى لا أنام وحتى أستريح وأريد الإعدام لهذه الأم التى قتلت ابنتي وأنا راض بأى عقاب لأننى مشارك بالسكوت والمشاركة وخوفى بتهديد أسرتها بقتلى، وكشف جيران الأسرة بالعمارة رقم 35 التى تقع على بحيرة المنزلة بقرية المناصرة غرب بورسعيد أن الأم كان تعامل طفلتها بقسوة شديدة وتستغلها رغم صغر سنها فى أعمال التهريب ولديهما ابنتان أخريان وكان الجيران يسمعون تعذيب الأم للطفلة وكانوا يتدخلون لمنعها من ذلك وأخذوا منها البنت قبل ذلك لتربيتها ولكنها استردوها مرة أخرى وأنهم لاحظوا اختفاء الطفلة وأخبرتهم بأنها مقيمة عند خالتها ببورسعيد ولا تريد الإقامة معها.