توصلت مباحث بورسعيد إلى كشف غموض واقعة العثور على جثة طفلة مجهولة بها آثار تعذيب ملقاة أمام مستشفى آل سليمان، حيث توصلت المباحث إلى تحديد شخصية المجنى عليها وتبين أن الواقعة تمت نهاية شهر رمضان الماضى حين تلقى قسم شرطة المناخ بتاريخ 27 يوليو الماضى بلاغا بالعثور على جثة لطفلة ثلاثة أعوام مجهولة الهوية بها بعض الإصابات ملقاة على الرصيف الخلفى للمستشفى، كلف اللواء إسماعيل عز الدين مدير أمن بورسعيد إدارة البحث الجنائى بسرعة النشر عن الجثة بأوصافها وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق وبتوقيع الكشف الطبى على الجثة تبين إصابتها بكسر بالجمجمة والضلوع وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم . وقاد فريق البحث اللواء فتح الله حسنى مدير إدارة البحث الجنائى وشارك فيه ضباط مباحث أقسام العرب والمناخ والزهور وأسفرت جهود البحث إلى تحديد شخصية والدة المجنى عليها وتدعى سمر جمعه سلطان عطا الله – 20 سنة – ربة منزل – مقيمة بالزهور وأن الطفلة تدعى بسنت إبراهيم عبده عبد السلام والمذكورة سيئة السمعة وسبق لها بيع الطفلة المجنى عليها وقت أن كان عمرها ستة أشهر لإحدى السيدات لا تنجب مقابل 30 ألف جنيه إلا أنها استردتها مرة أخرى ولم تحصل على المبلغ المتفق عليه ومحرر المحضر رقم 2860 لسنة 2011 إداري قسم شرطة الزهور. وتم ضبط المذكورة ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات وبعرض صورة الطفلة عليها أقرت أنها ابنتها وحملت فيها سفاحا من إبراهيم عبده السعيد عبد السلام – 25 سنة – عامل ومقيم بالزهور والذى تزوج منها رسميا قبل ميلاد الطفلة بوقت قليل، وأقرت بسابقة محاولة التخلص من الطفلة ببيعها قبل ذلك وأن خلافا نشب بينها وبين زوجها نظرا لسوء سلوكها حيث قام بتطليقها وتوجهت للإقامة بمنطقة المناصرة وبعد فترة عادت العلاقة بينهما دون ردها لعصمته، وأنها استمرت فى المعاملة السيئة للطفلة لعدم رغبتها فى الاحتفاظ بها وتربيتها وفى يوم الواقعة قامت بالتعدى عليها بالضرب والتعذيب حتى فارقت الطفلة الحياة فقامت بالاتصال بطليقها ووالد الطفلة، وأخبرته بما حدث والذى قام بمعاونتها فى نقل جثة الطفلة وإلقائها بمكان العثور عليها للتخلص منها. وبضبط والد الطفلة ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات وما أقرت به المتهمة اعترف بقيامه بمعاونة طليقته فى نقل جثة الطفلة للتخلص منها عقب وفاتها على يد والدتها، تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات .