أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان لها صدر ظهر اليوم الاثنين، أن المباحث الجنائية بالمديرية تمكنت من كشف غموض العثور على جثة شخص مقتول ملقاة علي الطريق الدائري خلف حي الزهور بمدينة العريش. وأوضح البيان أن أجهزة الأمن تلقت إخطارا بتاريخ 25 مايو الجارى بالعثور على جثة المدعو / مشرف إ- إ- ع، حاصل على معهد فنى تجارى مقيم شارع البحر دائرة قسم ثان العريش، بالمنطقة الصناعية بحى المساعيد دائرة القسم، ملقاة على الأرض بدون ملابس سوى سروال، وبجواره كيسا به ملابسه وورقة مدون بها "هذا جزاء الزاني" وبمناظرة الجثة تبين إصابتها بطعنتين بالرأس وطعنة بالقفص الصدري من الناحية اليسرى وقطع بالأذن اليسرى، تم نقلها لمشرحة مستشفى العريش العام. وأضاف البيان أنه نظرا لأهمية البلاغ وما يشكله من خطورة على الأمن العام، وفى ضوء توجيهات السيد اللواء/ وزير الداخلية، بالعمل على تفعيل مكافحة الجريمة بشتى صورها منعا وكشفا وفى إطار وضع تلك التوجيهات موضع التنفيذ تحت إشرافنا والسيد اللواء/ مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، والسيد اللواء/ مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، ومساعده للمنطقة وفرع الأمن العام، تم إعداد خطة بحث للتوصل لمرتكب الجريمة. حيث أوكل تنفيذ الخطة لفريق بحث برئاسة السيد العميد رئيس قسم المباحث الجنائية تحت إشراف اللواء/ مدير إدارة البحث الجنائي، ومن خلال المعاينة وحقائقها ومدلولاتها، تبين عدم وجود أى آثار عنف بمنافذ العقار، مما يدل على عدم وجود آثار للمسروقات والدخول مشروع، والدافع هو الانتقام. أكدت جهود فريق البحث في أقل من 24 ساعة، أن مرتكبي الواقعة، كل من: زوجة المجنى عليه المدعوة / قسمة ع ز ع مقيمة بذات العنوان وطليقها المدعو / سامح س ع ف .. سائق مقيم 14 شارع إبراهيم باشا قليوب .. القليوبية وذلك بسبب خلافات بين المتهمة والمجنى عليه لمنعه من زيارتها لنجلتها من طليقها، الطفلة / حبيبة س س ع .. بمنزل طليقها بالقليوبية، أو إحضارها معها للإقامة مع أولاده منها بمدينة العريش، مما دفع المتهمة لعقد العزم والنية والاتفاق مع طليقها على التخلص منه، وإعادتها لعصمته مرة أخرى عقب انتهاء عدتها، وبناء على الاتفاق المبرم بينهما قامت الزوجة بتسهيل دخول طليقها لمنزل الزوجية وقتل زوجها. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الجناة، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه جهود البحث والتحريات، اعترفا باشتراكهما سويا بارتكاب الواقعة، حيث قامت الزوجة بوضع كمية كبيرة من عقار الكلوزوبكس المخدر فى الطعام لزوجها، مساء يوم الخميس الموافق 23/5/2013 راح على أثره فى غيبوبة تامة، فقامت بالاتصال تليفونيا بطليقها صباح يوم الجمعة الموافق 24/5/2013 وإرشاده إلى منزل الزوجية وتسهيل دخوله للمنزل وللغرفة التي ينام بها المجنى عليه، عقب قيامها بإرسال أولادها الثلاثة إلى إحدى جاراتها، وقامت المتهمة وطليقها بقتل المجنى عليه بالضرب على رأسة بجسم رضى صلب وطعنه بسكين، ولم يتركاه إلا جثة هامدة. قام المتهم عقب ذلك، بكتابة الورقة التي عثر عليها داخل السروال المجنى عليه والمدون عبارة "هذا جزاء الزاني " بيده اليسرى .. بغرض تضليل رجال البحث وخشية افتضاح أمره عند ضبطه .. واشتركا سويا فى لف المجنى عليه داخل كيس بلاستيك كبير وملاءة وسجادة .. وظلا بالمنزل حتى حلول الظلام. قام المتهم بإحضار السيارة الميكروباص رقم 587 ل ى ر مصر قيادته ( ملك إحدى الشركات التي يعمل بها سائقا عليها ) والتى قامت المتهمة بدفع مبلغ ألف وخمسمائة جنيه للمتهم مقابل إيجار السيارة، رغبة منها والمتهم فى سرعة الخلاص من المجنى عليه وأن تكون السيارة من خارج مدينة العريش حتى لايفتضح أمرهما، وقاما بوضعه داخل السيارة وإلقائه بمكان العثور عليه، وتخلصا من السجادة والملاءة والكيس وأدوات الجريمة بإلقائها بالطريق الدائري بالعريش، وعقب قيام المتهم بتوصيل المتهمة للمنزل، انصرف من المكان، وقامت المتهمة بإحراق كيس المرتبة والوسادة بعد تلوثهما بدماء المجنى عليه أعلي سطح العقار. تم التحفظ على آثار الحريق بمعرفة قسم الأدله الجنائية، وتم ضبط السيارة المستخدمة فى الحادث والتحفظ عليها، وجار عرض المتهمين على النيابة العامة. أخبار مصر- البديل