الأم عذبت ابنتها حتى فارقت الحياة.. والأب تخلص من الجثة الشرطة أحبطت بيع الطفلة القتيلة منذ عامين عن طريق والديها وسجنا بعد محاكمة الأب تزوج من الأم بعد حملها وأرادوا التخلص منها بعد أن تسببت فى حبسهما
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، من كشف غموض واقعة العثور على جثة بها آثار تعذيب لطفلة مجهولة ملقاة أمام مستشفى آل سليمان - دائرة قسم المناخ، حيث تمكنت إدارة البحث الجنائى من تحديد شخصية المجنى عليها وكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين.
وترجع أحداث تلك الواقعة إلى آواخر شهر رمضان الماضى بعد تلقى مأمور قسم شرطة المناخ بلاغ بتاريخ 27 يوليو 2014 بالعثور على جثة لطفلة (3 اعوام) مجهولة الهوية بها بعض الإصابات مسجاة على الرصيف الخلفى لمستشفى "آل سليمان" دائرة القسم .
وتم النشر عن الجثة بأوصافها وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق بتوقيع الكشف الطبى على الجثة تبين إصابتها بكسر بالجمجمة والضلوع وكدمات وسحجات متفرقة بالجسد.
وعلى الفور، أمر اللواء اسماعيل عز الدين مساعد وزير الداخلية - مدير أمن بورسعيد بسرعة تشكيل فريق بحث مكبر لتحديد هوية الطفلة وكشف غموض وملابسات الحادث فتم تشكيل فريق بحث قادة اللواء فتح الله حسنى - مدير ادارة البحث الجنائى وشارك فية ضباط مباحث اقسام (العرب - المناخ - الزهور) .
وأسفرت جهود فريق البحث وما توصلت إليه تحريات الرائد محمد صبح رئيس مباحث قسم شرطة العرب إلى تحديد شخصية والدة المجنى عليها والتى تبين أنها تدعى "سمر.ج.س.ع" 20 سنة، ربة منزل مقيمة دائرة قسم الزهور وأن الطفلة المجنى عليها تدعى "بسنت.إ.ع.ع".
وتوصلت التحريات الى ان الأم المذكورة "سيئة السمعة" وسبق لها بيع الطفلة المجنى عليها وقت ان كان عمرها (6 اشهر) لإحدى السيدات "لا تنجب" مقابل مبلغ (30 الف جنيه) الا انها استردتها مرة اخرى ولم تحصل على المبلغ المتفق عليه والمحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 2860 لسنة 2011 إداري قسم شرطة الزهور.
وبضبط المذكورة ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات وعرض صورة الطفلة عليها أقرت أنها نجلتها المدعوة "بسنت" وأنها حملت فيها "سفاحا" من المدعو "إبراهيم.ع.ا.ع"- 25 سنة"، عامل مقيم دائرة قسم الزهور والذى قام بالزواج منها رسميا قبل ميلاد الطفلة بوقت قليل، وأقرت بسابقة محاولة التخلص من الطفلة ببيعها قبل ذلك وأن خلافا قد قام بينها وبين زوجها نظرا لسوء سلوكها؛ حيث قام بتطليقها وتوجهت لإقامة بمنطقة المناصرة - دائرة الزهور وبعد فترة عادت العلاقة بينهما (دون ردها لعصمته).
واستمرت الأم فى المعاملة السيئة للطفلة لعدم رغبتها فى الاحتفاظ بها وتربيتها حتى يوم الواقعة فقامت بالتعدى عليها بالضرب والتعذيب حتى فارقت الطفلة الحياة فقامت بالاتصال بطليقها "والد الطفلة" وأخبرته بما حدث والذى قام بدوره بمعاونتها فى نقل جثة الطفلة والقائها بمكان العثور عليها للتخلص منها.
وبضبط والد الطفلة المدعو "إبراهيم.ع.ا.ع.ا" ومواجهته بما اسفرت عنة التحريات وما أقرت به المتهمة اعترف بقيامه بمعاونة المتهمة الأولى "طليقته" فى نقل جثة الطفلة للتخلص منها عقب وفاتها على يد والدتها.
وعلى الفور أمر اللواء مساعد وزير الداخلية مدير امن بورسعيد باتخاذ الإجراءات القانونية وعرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.