اتهم أهالي الضحايا، الحكومة بالتقاعس لعدم تخصيص طائرة خاصة لنقل جثث ومصابي حادث أسوان، منتقدين التجاهل بسبب أن الضحايا من البسطاء والصيادين الذين كانوا متوجهين إلى أسوان لكسب لقمة عيش شريفه. وتؤكد غادة مرزوق من أبناء قرية شكشوك أن ابن عمها أحمد متزوج منذ 3 سنوات، ولديه طفلة، وشقيقه عمر تزوج منذ ثلاثة أشهر، قبل وفاته في الحادث، كانا يعملان في مهنة الصيد مع غيرهم من أهالي القرية، ولكن مع ضيق الحال، لجأوا للسفر إلى أسوان للصيد في بحيرة ناصر، حيث سافرا مع زملائهم في السيارات الميكروباص- الأحد- وبعد ساعات، جاء نبأ وقوع الحادث ووفاتهما وكان صراخ سمحين محمد يقطع قلوب المشيعين وهى تنادى على ابنها شافعى على محمد الذى راح ضحية الحادث وشقيقه الذى يرقد بين الحياة والموت فى مستشفى الاقصر الدولى وهما ابنيها الوحيدين فى حين تعول 7 بنات . أما مصيبة عجب محمد مفتاح فهى كبيرة بعد أن فقدت زوجها محمد عبد الفضيل وابنيها الاثنين وأصبحت أرملة تعول 9 بنات من أولادها وزوجة ابنها الأكبر وابنته . يذكر أن قرية "شكشوك" من القرى المصدرة للصيادين إلى محافظة أسوان، بعد أن ضاق الرزق بهم في بحيرة قارون، التي تبعد أمتار عن منازلهم بالقرية، والتي تقع على ضفاف البحيرة، حيث يسافر أبنائها وشبابها كل 15يوما إلى أسوان للصيد في بحيرة ناصر، وجلب قوتهم، ويمكثون هناك شهرين، ثم يعودوا إلى أسرهم لرعايتهم وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم.