أكد الاتحاد الأوروبي دعمه وتعاونه مع السودان في مواجهة وباء "الإيبولا"، وتعهد بتوفير 500 مليون يورو لمساعدة الدول الأفريقية المتأثرة بالمرض والدول المجاورة لها للتغلب على الوباء القاتل، كما أثنى على التدابير التي وضعتها وزارة الصحة السودانية لمنع دخول الفيروس للبلاد. جاء ذلك خلال لقاء وزير الصحة السوداني بحر إدريس أبو قردة، اليوم الخميس بالخرطوم مع سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان توماس يوليشني، لبحث ومناقشة مجالات التعاون الصحي بين السودان والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات التدريب والطب الوقائي ومكافحة الأوبئة وتبادل المعلومات حولها. كما تناول الاجتماع دور الاتحاد الأوروبي في دعم خطط وبرامج السودان لمواجهة الإيبولا والتدابير الموضوعة لمنع دخوله وأسس التنسيق والمتابعة والمراقبة للمرض بين السودان والدول المتأثرة بالوباء وتبادل المعلومات وتدريب الكوادر الوطنية على الطرق المستحدثة للتصدي والتدخل السريع. وأشاد وزير الصحة السوداني بالتعاون القائم بين السودان والاتحاد الأوروبي في عدد من مجالات العمل الصحي. من جانبه، أكد توماس يوليشني تعاون الاتحاد الأوروبي مع السودان لمواجهة وباء الإيبولا الذي أصبح مهددا لكل دول العالم وتعهد بتوفير مبلغ خمسمائة مليون يورو من الاتحاد الأوربي لمساعدة الدول الأفريقية المتأثرة بالوباء والدول المجاورة لها بغية التغلب على الفيروس. أشاد سفر الاتحاد الأوروبي في الخرطوم بالتدابير التي وضعتها وزارة الصحة لمنع دخول الإيبولا للسودان. تجدر الإشارة إلى أن بعثة "اليوناميد" بدارفور فرضت في أغسطس الماضي، قيودا على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن "تدابير حاسمة" لمنع انتقال فيروس "إيبولا" إلى السودان، وأصدرت إرشادات لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض. كما أوصت البعثة المقاولين العاملين معها بأفضلية تقييد سفر موظفيهم للبلدان التي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي مرض الإيبولا بها، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا، وينتشر نحو 19 ألف جندي لبعثة "اليوناميد" في إقليم دارفور، أغلبهم من دول غرب وشرق ووسط أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس المسبب للإيبولا.