11مليار دولار أسلحة لدولة اصغر من حى فى مصر لوخصصت لكل فرد سلاحاً من هذه الاسلحة لتبقى اكثر من نصفها فماذا ستفعل دولة واحدة بهذه الترسانة من الاسلحة خاصة اذا لم يكن هناك تهديد لها من جيرانها او من غيرهم، فالمسألة تصبح أولا مثيرة للدهشة وثانيا للتساؤل والشك . وهذه الحالة وغيرها من الحالات التى تمول الارهاب بالاموال والسلاح يجب ان توضع على اى اجندة اجتماع او مؤتمر لبحث كيفية مكافحة الارهاب خاصة وان ليبيا اعلنت ان قطر ارسلت ثلاث طائرات محملة بالسلاح على مطار بليبيا يخضع للإرهابيين الذين تمولهم هذه الدولة. وكانت هناك رسائل قوية ضاغطة على قطر بوقف تمويل الجماعات الارهابية الأمر الذي على إثره قامت بطرد قيادات الاخوان وهو فى رأيى موقف يعكس قدراً من التظاهر بحسن النية فبدلا من طرد الاخوان كان يجب تسليم الارهابيين الذى صدرت بحقهم احكام نهائية لمصر اذا كانت توبة قطر نصوحاً. ولكن ما يدعو للتساؤل هو لماذا التركيز على داعش فقط وهل سنأخذ العاطل بالباطل ونحارب سوريا بدعوى محاربة داعش. ما يمكن قوله إن هذه الحالة يجب ان تكون عن طريق مجلس الامن حتى لا تنتهك سيادة دول دون سند دولى. فضلا عن ذلك فهناك ايضا ارهابيو مصر من الاخوان الذين لم تعترف اوروبا وامريكا انهم ارهابيون ولماذا الحرص على عدم ضمهم للائحة أو مجموعة الارهاب مع انهم على صلة وثيقة بالقاعدة وداعش ولماذا يتركزون فى البلدان البترولية ولماذا لا يضمون الصومال فى حربهم ضد الارهاب . ولقد جاء قرار مجلس الأمن رقم 2170 بشأن مكافحة الإرهاب في النهاية ورغم أنه جاء متأخراً الا انه كان شاملا لمكافحة الارهاب اذا تم فعليا تطبيقه على الجميع دون تمييز ودون معايير مزدوجة وتجفيف منابع الإرهاب ايا كان مكانه وبجهود كل الدول. ومن المفترض هنا وان يكون القرار ملزماً للجميع ويجب وقف التحريض على الإرهاب والتمويل وتسهيل مرور الإرهابيين والتعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب تنفيذا للقرارفي إطار احترام سيادة الدول . ويجب ان يكون الاساس فى البحث عن طرق مكافحة الارهاب مبدأ أن الجماعات الارهابية في المنطقة تشترك في نفس الفكر ويتعين التعامل معها على هذا الأساس وفى الخريطة تتشابك هذه الجماعات بهذا الفكر في سوريا والعراق وليبيا ومصر والتي يوجد بها الاخوان وجماعة أنصار بيت المقدس المتمركزة في سيناء. وقد أثار الرئيس السيسى قضية هامة جدا من اجلها اعتقد اقيم هذا التحالف الدولى فقد أبدى السيسى قلقه خلال محادثاته مع كيري بشأن المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش والخطر الذي يشكلونه على بلدانهم بسبب جوازات السفر الغربية التي تمكنهم من اجتياز المطارات دون اكتشافهم. وطبعا هذه الجنسيات الاجنبية تدخل معظم دول العالم دون تأشيرة دخول . هذا إلى جانب مسألة اخرى غاية فى الخطورة وهي الاسلحة التى تباع بالمليارات من يصنعها ويبيعها اليس الغرب ! فهذا هو الاساس الذى يجب ان نجد له حل . فالارهاب الذى يحاربه التحالف الان بضربات جوية وجيوش يتسلح بالاسلحة الغربية المتطورة وبأسلحة الذين يحاربونهم فكيف سيتم التوصل لوأد هذا الإرهاب رغم أن سبل تزويده بقبلة الحياة ما زالت مستمرة متمثلة في الأسلحة الغربية؟ إن مصر لديها علاج ناجع للارهاب بدأت فى استخدامه بالفعل وهو الأزهر من أجل نشر الوسطية عبر الشرق الاوسط لمواجهة الايديولوجية المتطرفة لتنظيم داعش والاخوان وغيرهما من التنظيمات المتطرفة ويجب توسيع أنشطته من أجل أن نعيد للعقول الضالة رشدها.