دعا "يوسف العتيبة"، السفير الإماراتي بأمريكا، في مقاله اليوم بصحيفة (تليجراف) البريطانية، إلى ضرورة تكاتف وتعاون العالم أجمع ضد ما موصفه بسرطان "التطرف الإسلامي" الذي يفترس العالم أجمع ويمثل أكبر خطر يهدد استقرار العالم منذ انهيار الفاشية. وقال "العتيبة" في مقاله الذي جاء بعنوان "لابد أن تتعاون شعوبنا لوقف هذا السرطان بكل أشكاله"، إن مشكلة "التطرف الإسلامي" كان يعاني منها الشرق الأوسط لمدة طويلة وكانت معقدة للغاية ولكنها الآن أصبحت تمثل أزمة كبرى تواجه العالم أجمع، وهو ما جعل العالم يشهد تداعيا دوليا كبيرا خلال الأسابيع الماضية من أجل التكاتف والقيام بعمل موحد يقضي على خطر "التطرف الإسلامي". وأشار العتيبة إلى تزايد قوة المتطرفين الإسلاميين ونفوذهم الذي وصل من ليبيا إلى الفرات ومن العراق إلى اليمن وهو ما يهدد المعتدلين والمتسامحين، وأضاف العتيبة قائلاً: حتى الآن لم يصل الأمر إلى كونها حرب عالمية ولكنها حرب شرسة لأفكار عالمية متصارعة". ويرى "العتيبة" أنه نظرا للخطر الذي بات يشكله التطرف الإسلامي على كل دول العالم المتحضر من الولاياتالمتحدة إلى آسيا، لذا فإن الوقت أصبح ملائمًا الآن للقيام بعمل عسكري لإنهاء هذا "السرطان العابر للقارات"، مؤكدا ضرورة تحرك الغرب لتوسيع مواجهته حتى تصل إلى الفكر الذي يتسبب في هذا التطرف وإيقاف مصادر الموارد المالية التي تمول هذه الجماعات حتى تستطيع إضعافها.