الصحف الأجنبية: "السيسي" لديه رؤية لإحداث تغييرات جذرية في مصر.. "هيجل" يعد «صبحى» بإرسال 10 طائرات «أباتشي».. الفلسطينيون سيضغطون لإنشاء ميناء لغزة.. "سفير الإمارات لدى واشنطن" يطالب بمواجهة الإرهاب

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، التي كان من أبرزها الدور المصري لمكافحة التطرف، وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
إصلاحات اقتصادية
قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس، ولديه إيمان قوي بأنه يمكنه تغيير الأوضاع في مصر، وتحقيق إصلاحات اقتصادية حقيقية.
تغيير جذرى
وأشارت الوكالة خلال مقابلتها مع السيسي، إلى أنه أعطي انطباعا لشخصيته القوية القيادية لرجل الاستخبارات العسكرية السابق، الذي يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس، لأحداث تغير جذري في مصر.
وأضافت الوكالة: إن تعليقات السيسي وردود أفعاله، أظهرت سمته كرجل عسكري لديه خبرة طويلة، فضلا عن رؤيته لإستراتيجية شاملة لمكافحة التطرف الديني، والتعامل مع أسباب التطرف، من خلال محاربة الفقر، وتحسين التعليم، واستخدام خطاب ديني معتدل.
10 مروحيات أباتشى
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية: إن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل، اتصل بنظيره المصري صدقي صبحي يوم السبت، لتأكيد عزم الولايات المتحدة لتقديم 10 مروحيات أباتشي لمصر، لدعم جهود القاهرة لمكافحة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان الولايات المتحدة في أبريل الماضي، عن إرسال مروحيات أباتشي لمصر، التي علق إرسالها في العام الماضي، بعد إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي.
ونقلت الصحيفة عن الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، أن إرسال المروحيات لمصر سيدعم عملياتها في مجال مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
وقف إطلاق النار
وأضاف "كيربي": أن هيجل أكد ل"صبحي" أن واشنطن تخطط لتقديم طائرات هيلكوبتر التي تصنعها شركة بوينح، ولكنه لم يذكر التاريخ، كما شكر هيجل مصر لدورها في التوسط لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإنهاء الحرب في غزة.
المصالحة الفلسطينية.
واجتمع وفد مكون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة فتح، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، لإتمام المصالحة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يجتمعوا مع نظرائهم الإسرائيليين ابتداءً من يوم الأربعاء المقبل، لمواصلة المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة التي نتجت عن محادثات بوساطة مصرية في القاهرة الشهر الماضي.
دور مصر
فيما سلطت صحيفة "الجارديان البريطانية"، الضوء على دور مصر المحوري في إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستضافة المحادثات بين الفصائل الفلسطيينة المتنافسة، استعدادا لخوض مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة: أن عزام أحمد مسئول بحركة حماس، ورئيس الوفد الفلسيطيني، أكد على وجود خطة لمحادثات المصالحة التي ستعقد غدًا، وقال: إنه يتوقع مفاوضات مع إسرائيل.
كانت محادثات الشهر الماضي لم تشهد اجتماع الجانبين وجهًا لوجه، ولكن أجريت المفاوضات من خلال مسئولين مصريين في رحلات مكوكية ذهابا وإيابًا.
حصار غزة
ولفتت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين، يريدون وضع حد لحصار غزة من قبل إسرائيل ومصر، اللذين يعتبران حماس تهديدًا أمنيًا، ويسعون للحصول على ضمانات بعدم تهريب الأسلحة إلى أراضيهم، كما توقعت الصحيفة أن يضغط الفلسطينيون من أجل إنشاء ميناء بحري لغزة، ولإطلاق إسرائيل سراح سجناء حماس في الضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا الصدد، نوهت الصحيفة عن المشاكل التي تعاني منها حماس في قطاع غزة، وعدم دفعها رواتب موظفيها في قطاع غزة، في الوقت الذي تبدو فيه حركة "فتح" غير مستعدة لإعطاء أي دعم لحماس، حتى توقف ما وصفه "عباس" بوقف حكومة الظل في غزة، وتلتزم بالاتفاق بإنشاء حكومة موحدة متفق عليها.
مواجهة التطرف
ودعا يوسف عتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، إلى ضرورة تكاتف الدول العربية، لمواجهة التطرف الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط.
مشكلة كبيرة
وقال عتيبة في مقاله بصحيفة "صنداي تليجراف": "إن التطرف الإسلامي مشكلة كبيرة في الشرق الأوسط، منذ فترة طويلة، وتحولت الآن من كبري الأزمات التي يواجها العالم، فلا بد أن تتعاون الشعوب لوقف هذا السرطان بكل اشكاله".
تداعيات دولية
وأشار إلى الأحداث التي تشهدها ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وزيادة قوة التطرف، مما يهدد المسلمين المعتدلين والمتسامحين، مؤكدًا أن هناك تداعيات دولية كبيرة، مطالبًا بالقيام بعمل موحد ضد خطر التطرف، قائلًا: " فهو يمثل خطرا كبيرا يهدد استقرار العالم منذ انهيار الفاشية".
حرب شرسة
ويري عتيبة أن ما يحدث ليس حربا عالمية، وإنما حرب شرسة، لآراء عالمية متصارعة، مؤكدًا أن العراق تشهد جرائم ضد الإنسانية، تحت مسمي التطرف الإسلامي من سبي الفتيات اليزيديات، وفي سوريا يتم قتل المواطنين في الشارع، وفي مصر يقوم الجهاديون بذبح المنتمين للشرطة، وفي ليبيا يقود المتطرفون البلاد للفوضي، وفي نيجيريا اختطفت جماعة بوكوحرام 200 تلميذة، وفي المملكة المتحدة ينضم طلاب الجامعات للجماعات الجهادية للمشاركة في الجهاد.
التطرف سينهزم
واستشهد بتصريح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عندما قال: "إن التطرف سينهزم عندما تتعاون الدول المعنية ضده"، ويؤكد العتيبي أنه يتفق مع كيري، وعلي استعداد للانضمام للجهود الدولية لمكافحة التطرف، لافتًا إلى أن التطرف يشكل خطرا لكل دولة متحضرة من الولايات المتحدة لآسيا، وقد حان القيام بعمل عسكري لإنهاء هذا السرطان العابر للقارات.
توسيع المواجهة
وتابع: "يجب توسيع المواجهة لمكافحة التطرف، وألا يقتصر فقط على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وإنما القضاء على كل أشكاله، من خلال القضاء على الفكر، الذي يسمح بالتطرف، ومحاصرة مصادر أموالهم، وتجفيفها تماما لأن مصدر القوة الحقيقية للجماعات المتطرفة هم من يمولونهم".