وكيل التعليم بالدقهلية يبحث الاستعدادات لانطلاق انتخابات النواب    أوقاف الدقهلية تنظم 150 قافلة دعوية بمراكز الشباب    محافظ القاهرة وعضو نقابة الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك    براتب 7000 جنيه.. العمل تعلن 600 وظيفة جديدة للشباب    نائب وزير الخارجية يدعو المصريين بالخارج للمشاركة بانتخابات النواب    قرارات هامة للعمال المصريين في لبنان    ترقب في الأسواق المصرية قبل اجتماع المركزي.. وخبراء يتوقعون خفض 50 نقطة أساس    البورصة تشارك في جلسة نقاشية حول خطط تطوير السوق وتفعيل الآليات الجديدة    ارتفاع سعر الذهب 15 جنيها اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    البترول: اكتشاف جديد بخليج السويس يضيف 3 آلاف برميل يوميًا    هيئة الرقابة المالية تحدد رسوم فحص طلبات تسوية المنازعات في مجال التأمين    الأمم المتحدة تعتمد القرار السنوي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير    مصر ترحب باعتماد جمعية الأمم المتحدة قرارا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بأغلبية ساحقة    وزارة التخطيط تبحث تفعيل مذكرة التفاهم مع وزارة التنمية البحرينية    إندونيسيا: إجلاء أكثر من 900 متسلق عالق بعد ثوران بركان سيميرو    وفاة والدة الدكتور شريف فاروق وزير التموين    كل ما تريد معرفته عن قرعة الملحق العالمي والأوروبي لكأس العالم 2026    طاقم تحكيم مباراة الزمالك وزيسكو يصل القاهرة اليوم    ضباب | نصائح هامة للتعامل مع الشبورة المائية أثناء القيادة    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    ضبط (10) أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    ضبط 138813 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    عرض 6 أفلام قصيرة ضمن البانوراما المصرية بمهرجان القاهرة السينمائي    بعد طلاقها من «عصام صاصا».. جهاد أحمد تحذر المتطاولين    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    تفاعل كبير مع أغنية محمد رمضان Don't Know تضمنت كلمات والده الراحل    صحة الدقهلية تطلق منصة "صوتك صحة" لاستقبال شكاوى المواطنين    وكيل صحة الأقصر يتفقد التطعيمات ورعاية صحة التلاميذ والطلبة بمدارس مدينة الطود.. صور    نشرة مرور "الفجر".. كثافات مرورية متحركة بطرق ومحاور القاهرة والجيزة    بيراميدز: لا صفقات تبادلية مع الزمالك.. ورمضان صبحي يعود نهاية الشهر    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    "الشباب والرياضة" تدشن "تلعب كورة" لاكتشاف 2000 موهبة في دمياط    محمد صبحى يكشف أسباب التوسع الدولى لجامعات مصر وزيادة الطلاب الوافدين    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    «السماوي يتوهج في القارة السمراء».. رابطة الأندية تحتفل بجوائز بيراميدز    سقوط أخطر بؤرة إجرامية بمطروح والإسكندرية وضبط مخدرات وأسلحة ب75 مليون جنيه    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    الشعب الجمهوري ينظم مؤتمرا جماهيريا لدعم مرشحي القائمة الوطنية بالشرقية (صور)    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    سعر الريال القطرى اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 فى بداية التعاملات    النزاهة أولًا.. الرئيس يرسخ الثقة فى البرلمان الجديد    الصحة بقنا تشدد الرقابة.. جولة ليلية تُفاجئ وحدة مدينة العمال    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حملة عدائية ضد الإسلام في جامعات أمريكا
نشر في محيط يوم 23 - 10 - 2007


حملة عدائية ضد الإسلام في جامعات أمريكا

ديفيد هورويتز منظم اسبوع الفاشية الإسلامية
محيط - سميرة سليمان
شهدت الجامعات الأمريكية أمس الاثنين اليوم الأول من فعاليات معادية للعرب والمسلمين أطلقها ناشط صهيوني متشدد مناهض للعرب تحت اسم "التوعية بالفاشية الإسلامية".
وينظم هذه الفعاليات رئيس منظمة "مركز الحرية" اليهودي المتشدد ديفيد هورويتز، زاعماً أنها "دعوة لإيقاظ الأمريكيين في 200 حرم جامعة وكلية".
مدعيا أن الحملة ستواجه أكبر "قضيتين تثاران من اليسار السياسى". وهما "أن جورج بوش خلق الحرب على الإرهاب وأن ارتفاع حرارة الأرض أكثر خطرا على الأمريكيين من تهديد الإرهاب". حيث يرى أن الفاشية الإسلامية هى "أكبر خطر يواجه الأمريكيين على الإطلاق".
ويدعو هورويتز، خلال هذا الأسبوع عددا من أبرز الكتاب والإعلاميين المعادين للإسلام في الولايات المتحدة وأكثرهم تطرفا ومن بينهم الكاتب دانيل بايبس، والمعلق دينيس براجر، وشون هانيتي، وروبرت سبنسر، السيناتور الجمهوري السابق ريك سانتورم، ووفاء سلطان.
وفي بيان حصلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" على نسخة منه كشف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" الأحد 21-10-2007 أن "الكاتب روبرت سبنسر أحد المتحدثين الرئيسيين فيما يُسمى ب"أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية" الذي دعا إليه الناشط الأمريكي المتطرف ديفيد هورويتز، كان قد ألقى محاضرة مؤخرًا أمام تجمع أوروبي ضم ممثلين عن أحزاب عنصرية وأحزاب النازيين الجدد.
ومن المقرر أن يتحدث سبنسر -الذي قالت منظمة كير إن مسلمي أمريكا يعتبرونه واحدًا من أسوأ المعادين للإسلام في أمريكا- في جامعات براون وديوبول ودارتماوث وغيرها، ضمن فعاليات أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية الذي بدأ اليوم الإثنين وينتهي في 26 من أكتوبر الجاري.
ويحمل سبنسر كراهية مقيتة للدين الإسلامي ففي كتابه "دليل للكاثوليك" يقول : "الإسلام يعارض في كثير من الأحيان ما أوحاه الرب من خلال رسل العهد القديم ومن خلال ابنه يسوع المسيح... ولعدد من الأسباب... يمثل الإسلام تهديدًا للعالم أجمع".
وبحسب "أمريكا إن أرابيك" فإن جميع المتحدثين في أسبوع التوعية بما يطلقون عليه "الفاشية الإسلامية" هم من أبرز الكتاب والإعلاميين المعادين للإسلام في الولايات المتحدة وأكثرهم تطرفًا، ومن بينهم الكاتب دانيل بايبس الذي أيد معسكرات الاعتقال الجماعية لليابانيين الأمريكيين إبان الحرب العالمية الثانية، وهو من أبرز المدافعين عن سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
الملصق الدعائي للحملة
واعتمد المنظمون ملصقات خاصة، تعبّر عما يعتبره المناهضون للإسلام ظلماً للمرأة في العالم العربي والإسلامي، يظهر فيها ما وُصف بأنه عملية رجم فتاة مسلمة في إيران.
وقال هورويتز عن هذا الملصق - وفق جريدة "القبس" الكويتية -: "سوف يكون قمع المرأة في الإسلام من بين الأفكار الرئيسية في هذا الأسبوع؛ حيث ستكون الصورة المصاحبة لهذا المقال، والتي تُظهر فتاة مراهقة يتم دفنها قبل أن يتم رجمها حتى الموت بسبب جرائم جنسية مزعومة".

ومن المقرر ان تقدم مجموعة من الانشطة في اسبوعيتهم مثل: "خدمات تذكارية لضحايا الارهاب الاسلامي في اميركا وحول العالم"، حيث يقدم البرنامج اقتراحات من قبيل وضع صلبان لاحياء ذكرى الضحايا بغض النظر عن دياناتهم، وعلى الرغم من ان هورويتز نفسه يهودي الديانة.
ومن فعاليات هذا الاسبوع المزمع المشاركة في فعاليات هيئات التدريس، حيث يقترح هورويتز زيارة مكتب ادارة دراسات المرأة او مركز المرأة، وهي اماكن تعنى بحقوق المراة، من اجل "الاحتجاج على صمتهم في ما يتعلق باضطهاد المراة في الاسلام".
احتجاجات إسلامية وعالمية
وتعليقا على هذا وصفت مؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأمريكيين، هورويتز بالكذب والتشويه واستخدام أساليب مخادعة في أسبوعه الخاص بالتوعية بما يصفه بالفاشية الإسلامية.
أيضا اتهم المعلق الأمريكي البارز كيث أولبرمان - وفق "العربية" - هورويتز بالتلفيق، ووضعه على رأس قائمة أسوأ الأشخاص في العالم في برنامجه الشهير "العد التنازلي مع كيث أولبرمان"، مشيراً إلى أن الصورة التي تظهر في الملصق هي في الحقيقة مأخوذة من لقطة من فيلم هولندي تم إنتاجه في عام 1994.
وحث هورويتز أتباعه إلى السعي وراء التمويل والتبرعات للإسبوع, وقال إذا لم تقدم التبرعات بشكل وشيك من الجامعات الأمريكية نفسها فأنها ستثبت رياء دعاوى الجامعة حول التزامها بالتنوع الفكرى والحرية الأكاديمية.
وتضم قائمة الممولين والرعاة المحتملين مؤسسات الأمريكيين الشباب ومعهد القادة ونادى الجمهوريين للحرم الجامعي التابع للحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي جورج بوش.
يصف منظمو الحدث أنه "أكبر احتجاج محافظ في حرم الجامعات"، لكن عددا من الجامعات الأمريكية قامت بإلغاء فعاليات هذا الأسبوع؛ حيث وصفه المسئولون فيها بأنه مثير للكراهية ضد العرب والمسلمين.
وكان مجلس الشئون العامة الإسلامية أصدر أوائل أكتوبر الجاري دليلا بعنوان "ماذا تحتاج أن تعرفه بشأن أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية"، قدمت فيه المنظمة معلومات عن القوى والمنظمات المعادية للإسلام والتي تقف ورائه، داعياً الطلاب المنظمات الإسلامية في أمريكا لمواجهته.
ويندد واضعو قرار التصدي والمواجهة بالمنظمات الصهيونية الموالية لاسرائيل في اميركا مثل "كامبس ووتش" أو
مسلمو أمريكا يواجهون ضغوطا متزايدة
"مراقبة الحرم الجامعي"، ولجنة الدقة في صحافة الشرق الاوسط "كاميرا"، ومركز ديفيد هورويتز للحرية ومشروع التوعية بالارهاب، وكلها منظمات معادية للعرب وللقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة يمولها اثرياء من الحركة الصهيونية او اليمين الديني المتطرف في الولايات المتحدة.
ويضيفون ان "الجو السياسي الحالي يسمح بشكل متزايد بالتمييز ضد المسلمين في ما يتعلق بنمط ملابسهم، والصلاة الاسلامية في الجامعات، والتفتيش الامني الذي يستهدفهم وعمليات تنميط عرقي وديني اخرى". ويشيرون الى دور منظمة اخرى موالية لاسرائيل، في مجال السينما هي "ديفيد بروجيكت" او مشروع ديفيد الذي يعمل على مراقبة السينما العالمية وكيفية تصوير اليهود او العرب فيها ويتخذ منحى معارضا للعرب والمسلمين.
وتعليقا، طالب المعارضون ومنظمو الحملة المضادة "بضرورة اجراء فحص فكري قوي لتوصيفات هورويتز الخاطئة والمنحازة ضد الاسلام".
كما ينتقد المعارضون مجموعة الافلام والعروض السينمائية التي ينوي هورويتز عرضها خلال الاسبوع في الجامعات الاميركية التي مولت بعضها اسرائيل وتنتقد الاسلام بشدة وتروج لمعادة المسلمين وتركز على اوضاع النساء في الاسلام.
ودعت منظمة إسلامية أمريكية كبرى الطلاب المسلمين والمنظمات الإسلامية في أمريكا إلى الاستعداد لمواجهة سلسلة من الفعاليات المعادية للعرب والمسلمين في الجامعات الأمريكية يقودها ناشط أمريكي مناهض للإسلام، وتجري هذا الأسبوع تحت عنوان "التوعية بالفاشية الإسلامية".
أيضا دعا المجلس المنظمات الطلابية الإسلامية إلى المحافظة على ضبط النفس والأخلاق الإسلامية في مواجهة ما يمكن أن تتضمنه هذه الحملة من إثارة لمشاعر الكراهية ضد العرب والمسلمين.
ودعت جمعية المسلمين الأمريكيين، وهي أكبر منظمة شعبية وخيرية إسلامية في أمريكا - وفق جريدة "الراي" - المسلمين الأمريكيين إلى الاستعداد لمواجهة المفاهيم الخاطئة التي يمكن أن تروج لها هذه الحملة؛ حيث جاء في بيان المنظمة: "هذا حدث يجب أن نستعد جميعا له، ونعلم أنفسنا حتى يمكننا كجالية أن ندعم ما هو صحيح ونواجه ما هو خاطئ بشكل أساسي".
وفي المقابل، تضمنت بعض الصحف مقالات مؤيدة لاسبوع التوعية بالفاشية الاسلامية باعتباره نشاطا من شأنه كسر حاجز الصمت الذي يفرضه الساسة على الجامعات الاميركية . كما برزت آراء صحفية معارضة لقرار التصدي لاسبوع "التوعية" قائلة: لا يجب ان يثير مخاوف أحد "طالما هو في مجال التعبير عن الرأي".
منظمو الفعالية
يذكر ان هورويتز الذي يرأس مركز دافيد هورويتز للحرية "مركز دراسة الثقافة الشعبية سابقا" ورئيس تحرير موقع frontpagemag.com، ومؤسس حركة طلاب من اجل الحرية الاكاديمية، يعد قياديا سابقا في حركة اليساريين الجدد ولكنه حقق الشهرة والثروة في اليمين المتطرف وعمل بشكل جيد تحديدا بعد احداث 11 سبتمبر عندما تحرك على ارضية الفاشية الاسلامية حيث حقق دخل 352647 دولارا في عام 2005، وفق للسجلات الضريبية.
هذا وقد كتب ايضا ديفيد هورويتز، مقالاً نشرته مجلة فرونت بيج ماجازين التي يرأس تحريرها بعنوان "من ذا الذي يخاف من أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية؟"، تساءل فيه عن السبب الذي يجعل فكرة أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية مريعة إلى هذا الحد بالنسبة لبعض أعضاء هيئة جامعة كولومبيا الدراسية إلى درجة تنظيم حملة لمنع هذا البرنامج قبل حتى بدئه.
وتساءل الكاتب عما يحمل طلاب أو القائمين على جامعة كولومبيا على شن "حملة كراهية ومعاداة" على هؤلاء الطلاب الذين يودون مناقشة قضايا تمس الجميع، على حد تعبير الكاتب الصهيوني المتطرف.
واضاف قائلاً:" وما السر وراء كون نفس هذه المجموعات مصممة على استقبال طاغية يقوم بتزويد الأسلحة لقتل النساء والرجال الأمريكيين في العراق، طاغية نادى مراراً بالقضاء على الدولة اليهودية، طاغية هو على رأس نظام قتل 4000 من المثليين وقام بشنق النساء على رافعات البناء بحجة ارتكابهن أعمال جنسية غير لائقة؟ إن كان الترحيب من نصيب أحمدي نجاد، فلم يود هؤلاء الناس حرمان طلبة الجامعة القلقين من خطر الفاشية الإسلامية من مساحة للنقاش؟".
كما كتبت مورين داود مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "غلظة رودي تجاه العرب: الآن يأتي أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية" ذكرت فيه أن "مركز الحرية"، ذي التوجه المحافظ بزعامة ديفيد هورويتز، خصص هذا الاسبوعً" لكسر حاجز الصمت الذي يفرضه الساسة على الجامعات الأمريكية، إن كنتم تريدون مساعدة جنودنا الشجعان، الذين يقاتلون ضد الفاشيين الإسلاميين بالخارج ، وتذكر داود أنه حتى قبل بدء فعليات أسبوع التوعية ضد الفاشية الإسلامية، كان مرشحو الرئاسة من الحزب الجمهوري لا يتورعون عن مهاجمة العرب المسلمين في كل محفل إنتخابي، وبخاصة المرشح رودي جولياني، الذي اتهم منافسيه من الحزب الديمقراطي بالجبن أمام استخدام توصيف الفاشية الإسلامية، مستبعداً أن يكون هذا التوصيف جارحاً كما يدعون، قائلاً: "أفهم أنني عندما أقول "إرهاب إسلامي" فإني بذلك لا أجرح كل الإسلام أو المسلمين. ولا أجرح كل العرب أو العالم العربي. بل أنا أجرح بالضبط هؤلاء الذين أريد جرحهم وأوضح لهم جيداً أننا نقف لهم بالمرصاد".
بوش يربط الإسلام بالفاشية
في أغسطس 2006 غضب المسلمون بشدة من تصريح للرئيس بوش بأن الإسلام له صلة بالفاشية. ومنذ ذلك الوقت والإدارة الأمريكية تستخدم مثل هذه المصطلحات في مناسبات عديدة عندما يتعلق الحديث بجماعات، مثل القاعدة، وحزب الله.
وكان ديودو داين المبعوث الخاص للأمم المتحدة عن قضايا التمييز والتفرقة العنصرية قد أصدر تقريرًا حديثًا لمجلس حقوق الإنسان أفاد بأن "الإسلاموفوبيا" في تزايد مستمر منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وبرغم مرور 6 أعوام على هذه الأحداث فإن المسلمين في الولايات المتحدة يشتكون من التفرقة والتمييز؛ بسبب هويتهم الإسلامية.
وفي أغسطس 2006 كشفت صحيفة "يو إس إيه توداي" ومؤسسة جالوب عن استطلاع للرأي يفيد بأن 39% من الأمريكيين يتحاملون على المسلمين.
وأوضح الكاتب ضياء بخيت أن غلاة المحافظين الجدد ومن تبعهم من المعادين للإسلام، يروجون هذه الأيام لمصطلح جديد الغرض منه تزييف صورة الإسلام وتشويهها أكثر، إنه مصطلح "الإسلام الفاشي!"، وهو كفيل ببث الرعب في نفوس الأمريكيين خاصة والغرب عامة لأنه يصور الإسلاميين على أنهم فاشيون جدد، وبالتالي يربط الإسلام بالفاشية في أذهانهم.
ماذا تعني الفاشية؟
الفاشية
اصطلاح الفاشية "fascism" مشتق من الكلمة الإيطالية fasces ، وهي تعني حزمة من الصولجانات كانت تُحمَل أمام الحكام في روما القديمة دليلاً على سلطاتهم. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر بدأت كلمة فاشيا "fascia" تستخدم في إيطاليا لتشير إلى جماعة أو رابطة سياسية عادة ما تتكون من اشتراكيين ثوريين.
وكان توظيف موسوليني لوصف الجماعة البرلمانية المسلحة التي شكّلها في أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها أول موسوليني في زيه الفاشي مؤشرا على أن اصطلاح "fascisma" قد حظي بمعان أيديولوجية واضحة، وعلى الرغم من ذلك فعادة ما يفتقر توظيف اصطلاحي "الفاشية" "fascism" و"الفاشي" "fascist" إلى الدقة، فكثيرًا ما تستخدم كاصطلاحات تهدف إلى الإساءة السياسية للخصوم السياسيين والاتهام لهم بالدكتاتورية ومعاداة الديمقراطية.
وعلى سبيل المثال أصبح "الفاشي" و"الديكتاتور" لفظين يطلقان بشكل متبادل على كل مَن يتبنى أو يعبر عن آراء منافية أو مخالفة للمنظومة القيمية للأيدلوجية الليبرالية أو مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والحق أنه لا يجب مساواة الفاشية بأساليب القمع الخالص؛ فقد ساهم نطاق معين من النظريات والقيم في رواج الفكر الفاشي، كما أن الأنظمة الفاشية التي ظهرت في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين قدمت صيغًا من الحكم والإدارة السياسية التعاضدية التي يجب دراستها بمعزل عن الطبيعة السلطوية للأنظمة الفاشية؛ نظرًا لأهميتها التعاضدية في نظريات الإدارة السياسية.
تعبير "الفاشية الإسلامية"، والمقارنة التي عقدها بوش بين "الأيديولوجية الإسلامية الشريرة" والشيوعية، والنازية، ليست أمرا جديدا أبدا، هذا تعبير الصهاينة هم أول من استخدمه، وهذه مفاهيم الصهاينة هم الذين استخدموها منذ سنين طويلة. لكن شيوع تعبير "الفاشية الإسلامية" في الكتابات السياسية في أمريكا للصهاينة والموالين لهم، بدأ منذ صدور تقرير في أمريكا عنوانه "العداء الإسلامي للسامية" أصدرته "اللجنة اليهودية الأمريكية"، وكتبه (روبرت ويستريتش)، و(روبرت ويستريتش) وهو أستاذ ب"الجامعة العبرية" في القدس.
المعايير التي وضعها بوش لتبرير "الحرب المقدسة" على "الأيديولوجية الإرهابية الفاشية الإسلامية"، هي: أن أصحاب هذه الأيديولوجية يلجأون إلى العنف والإرهاب – أنهم يريدون إسقاط دول ونظم حكم - أنهم يريدون إقامة امبراطوريةالمعايير التي وضعها بوش لتبرير "الحرب المقدسة" على "الأيديولوجية الإرهابية الفاشية الإسلامية"، هي: أن أصحاب هذه الأيديولوجية يلجأون إلى العنف والإرهاب – أنهم يريدون إسقاط دول ونظم حكم - أنهم يريدون إقامة امبراطورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.