ديفيد هورويتز منظم اسبوع الفاشية الإسلامية محيط - سميرة سليمان شهدت الجامعات الأمريكية أمس الاثنين اليوم الأول من فعاليات معادية للعرب والمسلمين أطلقها ناشط صهيوني متشدد مناهض للعرب تحت اسم "التوعية بالفاشية الإسلامية". وينظم هذه الفعاليات رئيس منظمة "مركز الحرية" اليهودي المتشدد ديفيد هورويتز، زاعماً أنها "دعوة لإيقاظ الأمريكيين في 200 حرم جامعة وكلية". مدعيا أن الحملة ستواجه أكبر "قضيتين تثاران من اليسار السياسى". وهما "أن جورج بوش خلق الحرب على الإرهاب وأن ارتفاع حرارة الأرض أكثر خطرا على الأمريكيين من تهديد الإرهاب". حيث يرى أن الفاشية الإسلامية هى "أكبر خطر يواجه الأمريكيين على الإطلاق". ويدعو هورويتز، خلال هذا الأسبوع عددا من أبرز الكتاب والإعلاميين المعادين للإسلام في الولاياتالمتحدة وأكثرهم تطرفا ومن بينهم الكاتب دانيل بايبس، والمعلق دينيس براجر، وشون هانيتي، وروبرت سبنسر، السيناتور الجمهوري السابق ريك سانتورم، ووفاء سلطان. وفي بيان حصلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" على نسخة منه كشف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" الأحد 21-10-2007 أن "الكاتب روبرت سبنسر أحد المتحدثين الرئيسيين فيما يُسمى ب"أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية" الذي دعا إليه الناشط الأمريكي المتطرف ديفيد هورويتز، كان قد ألقى محاضرة مؤخرًا أمام تجمع أوروبي ضم ممثلين عن أحزاب عنصرية وأحزاب النازيين الجدد. ومن المقرر أن يتحدث سبنسر -الذي قالت منظمة كير إن مسلمي أمريكا يعتبرونه واحدًا من أسوأ المعادين للإسلام في أمريكا- في جامعات براون وديوبول ودارتماوث وغيرها، ضمن فعاليات أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية الذي بدأ اليوم الإثنين وينتهي في 26 من أكتوبر الجاري. ويحمل سبنسر كراهية مقيتة للدين الإسلامي ففي كتابه "دليل للكاثوليك" يقول : "الإسلام يعارض في كثير من الأحيان ما أوحاه الرب من خلال رسل العهد القديم ومن خلال ابنه يسوع المسيح... ولعدد من الأسباب... يمثل الإسلام تهديدًا للعالم أجمع". وبحسب "أمريكا إن أرابيك" فإن جميع المتحدثين في أسبوع التوعية بما يطلقون عليه "الفاشية الإسلامية" هم من أبرز الكتاب والإعلاميين المعادين للإسلام في الولاياتالمتحدة وأكثرهم تطرفًا، ومن بينهم الكاتب دانيل بايبس الذي أيد معسكرات الاعتقال الجماعية لليابانيين الأمريكيين إبان الحرب العالمية الثانية، وهو من أبرز المدافعين عن سياسة الاحتلال الإسرائيلي. الملصق الدعائي للحملة واعتمد المنظمون ملصقات خاصة، تعبّر عما يعتبره المناهضون للإسلام ظلماً للمرأة في العالم العربي والإسلامي، يظهر فيها ما وُصف بأنه عملية رجم فتاة مسلمة في إيران. وقال هورويتز عن هذا الملصق - وفق جريدة "القبس" الكويتية -: "سوف يكون قمع المرأة في الإسلام من بين الأفكار الرئيسية في هذا الأسبوع؛ حيث ستكون الصورة المصاحبة لهذا المقال، والتي تُظهر فتاة مراهقة يتم دفنها قبل أن يتم رجمها حتى الموت بسبب جرائم جنسية مزعومة".
ومن المقرر ان تقدم مجموعة من الانشطة في اسبوعيتهم مثل: "خدمات تذكارية لضحايا الارهاب الاسلامي في اميركا وحول العالم"، حيث يقدم البرنامج اقتراحات من قبيل وضع صلبان لاحياء ذكرى الضحايا بغض النظر عن دياناتهم، وعلى الرغم من ان هورويتز نفسه يهودي الديانة. ومن فعاليات هذا الاسبوع المزمع المشاركة في فعاليات هيئات التدريس، حيث يقترح هورويتز زيارة مكتب ادارة دراسات المرأة او مركز المرأة، وهي اماكن تعنى بحقوق المراة، من اجل "الاحتجاج على صمتهم في ما يتعلق باضطهاد المراة في الاسلام". احتجاجات إسلامية وعالمية وتعليقا على هذا وصفت مؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأمريكيين، هورويتز بالكذب والتشويه واستخدام أساليب مخادعة في أسبوعه الخاص بالتوعية بما يصفه بالفاشية الإسلامية. أيضا اتهم المعلق الأمريكي البارز كيث أولبرمان - وفق "العربية" - هورويتز بالتلفيق، ووضعه على رأس قائمة أسوأ الأشخاص في العالم في برنامجه الشهير "العد التنازلي مع كيث أولبرمان"، مشيراً إلى أن الصورة التي تظهر في الملصق هي في الحقيقة مأخوذة من لقطة من فيلم هولندي تم إنتاجه في عام 1994. وحث هورويتز أتباعه إلى السعي وراء التمويل والتبرعات للإسبوع, وقال إذا لم تقدم التبرعات بشكل وشيك من الجامعات الأمريكية نفسها فأنها ستثبت رياء دعاوى الجامعة حول التزامها بالتنوع الفكرى والحرية الأكاديمية. وتضم قائمة الممولين والرعاة المحتملين مؤسسات الأمريكيين الشباب ومعهد القادة ونادى الجمهوريين للحرم الجامعي التابع للحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي جورج بوش. يصف منظمو الحدث أنه "أكبر احتجاج محافظ في حرم الجامعات"، لكن عددا من الجامعات الأمريكية قامت بإلغاء فعاليات هذا الأسبوع؛ حيث وصفه المسئولون فيها بأنه مثير للكراهية ضد العرب والمسلمين. وكان مجلس الشئون العامة الإسلامية أصدر أوائل أكتوبر الجاري دليلا بعنوان "ماذا تحتاج أن تعرفه بشأن أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية"، قدمت فيه المنظمة معلومات عن القوى والمنظمات المعادية للإسلام والتي تقف ورائه، داعياً الطلاب المنظمات الإسلامية في أمريكا لمواجهته. ويندد واضعو قرار التصدي والمواجهة بالمنظمات الصهيونية الموالية لاسرائيل في اميركا مثل "كامبس ووتش" أو مسلمو أمريكا يواجهون ضغوطا متزايدة "مراقبة الحرم الجامعي"، ولجنة الدقة في صحافة الشرق الاوسط "كاميرا"، ومركز ديفيد هورويتز للحرية ومشروع التوعية بالارهاب، وكلها منظمات معادية للعرب وللقضية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة يمولها اثرياء من الحركة الصهيونية او اليمين الديني المتطرف في الولاياتالمتحدة. ويضيفون ان "الجو السياسي الحالي يسمح بشكل متزايد بالتمييز ضد المسلمين في ما يتعلق بنمط ملابسهم، والصلاة الاسلامية في الجامعات، والتفتيش الامني الذي يستهدفهم وعمليات تنميط عرقي وديني اخرى". ويشيرون الى دور منظمة اخرى موالية لاسرائيل، في مجال السينما هي "ديفيد بروجيكت" او مشروع ديفيد الذي يعمل على مراقبة السينما العالمية وكيفية تصوير اليهود او العرب فيها ويتخذ منحى معارضا للعرب والمسلمين. وتعليقا، طالب المعارضون ومنظمو الحملة المضادة "بضرورة اجراء فحص فكري قوي لتوصيفات هورويتز الخاطئة والمنحازة ضد الاسلام". كما ينتقد المعارضون مجموعة الافلام والعروض السينمائية التي ينوي هورويتز عرضها خلال الاسبوع في الجامعات الاميركية التي مولت بعضها اسرائيل وتنتقد الاسلام بشدة وتروج لمعادة المسلمين وتركز على اوضاع النساء في الاسلام. ودعت منظمة إسلامية أمريكية كبرى الطلاب المسلمين والمنظمات الإسلامية في أمريكا إلى الاستعداد لمواجهة سلسلة من الفعاليات المعادية للعرب والمسلمين في الجامعات الأمريكية يقودها ناشط أمريكي مناهض للإسلام، وتجري هذا الأسبوع تحت عنوان "التوعية بالفاشية الإسلامية". أيضا دعا المجلس المنظمات الطلابية الإسلامية إلى المحافظة على ضبط النفس والأخلاق الإسلامية في مواجهة ما يمكن أن تتضمنه هذه الحملة من إثارة لمشاعر الكراهية ضد العرب والمسلمين. ودعت جمعية المسلمين الأمريكيين، وهي أكبر منظمة شعبية وخيرية إسلامية في أمريكا - وفق جريدة "الراي" - المسلمين الأمريكيين إلى الاستعداد لمواجهة المفاهيم الخاطئة التي يمكن أن تروج لها هذه الحملة؛ حيث جاء في بيان المنظمة: "هذا حدث يجب أن نستعد جميعا له، ونعلم أنفسنا حتى يمكننا كجالية أن ندعم ما هو صحيح ونواجه ما هو خاطئ بشكل أساسي". وفي المقابل، تضمنت بعض الصحف مقالات مؤيدة لاسبوع التوعية بالفاشية الاسلامية باعتباره نشاطا من شأنه كسر حاجز الصمت الذي يفرضه الساسة على الجامعات الاميركية . كما برزت آراء صحفية معارضة لقرار التصدي لاسبوع "التوعية" قائلة: لا يجب ان يثير مخاوف أحد "طالما هو في مجال التعبير عن الرأي". منظمو الفعالية يذكر ان هورويتز الذي يرأس مركز دافيد هورويتز للحرية "مركز دراسة الثقافة الشعبية سابقا" ورئيس تحرير موقع frontpagemag.com، ومؤسس حركة طلاب من اجل الحرية الاكاديمية، يعد قياديا سابقا في حركة اليساريين الجدد ولكنه حقق الشهرة والثروة في اليمين المتطرف وعمل بشكل جيد تحديدا بعد احداث 11 سبتمبر عندما تحرك على ارضية الفاشية الاسلامية حيث حقق دخل 352647 دولارا في عام 2005، وفق للسجلات الضريبية. هذا وقد كتب ايضا ديفيد هورويتز، مقالاً نشرته مجلة فرونت بيج ماجازين التي يرأس تحريرها بعنوان "من ذا الذي يخاف من أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية؟"، تساءل فيه عن السبب الذي يجعل فكرة أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية مريعة إلى هذا الحد بالنسبة لبعض أعضاء هيئة جامعة كولومبيا الدراسية إلى درجة تنظيم حملة لمنع هذا البرنامج قبل حتى بدئه. وتساءل الكاتب عما يحمل طلاب أو القائمين على جامعة كولومبيا على شن "حملة كراهية ومعاداة" على هؤلاء الطلاب الذين يودون مناقشة قضايا تمس الجميع، على حد تعبير الكاتب الصهيوني المتطرف. واضاف قائلاً:" وما السر وراء كون نفس هذه المجموعات مصممة على استقبال طاغية يقوم بتزويد الأسلحة لقتل النساء والرجال الأمريكيين في العراق، طاغية نادى مراراً بالقضاء على الدولة اليهودية، طاغية هو على رأس نظام قتل 4000 من المثليين وقام بشنق النساء على رافعات البناء بحجة ارتكابهن أعمال جنسية غير لائقة؟ إن كان الترحيب من نصيب أحمدي نجاد، فلم يود هؤلاء الناس حرمان طلبة الجامعة القلقين من خطر الفاشية الإسلامية من مساحة للنقاش؟". كما كتبت مورين داود مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "غلظة رودي تجاه العرب: الآن يأتي أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية" ذكرت فيه أن "مركز الحرية"، ذي التوجه المحافظ بزعامة ديفيد هورويتز، خصص هذا الاسبوعً" لكسر حاجز الصمت الذي يفرضه الساسة على الجامعات الأمريكية، إن كنتم تريدون مساعدة جنودنا الشجعان، الذين يقاتلون ضد الفاشيين الإسلاميين بالخارج ، وتذكر داود أنه حتى قبل بدء فعليات أسبوع التوعية ضد الفاشية الإسلامية، كان مرشحو الرئاسة من الحزب الجمهوري لا يتورعون عن مهاجمة العرب المسلمين في كل محفل إنتخابي، وبخاصة المرشح رودي جولياني، الذي اتهم منافسيه من الحزب الديمقراطي بالجبن أمام استخدام توصيف الفاشية الإسلامية، مستبعداً أن يكون هذا التوصيف جارحاً كما يدعون، قائلاً: "أفهم أنني عندما أقول "إرهاب إسلامي" فإني بذلك لا أجرح كل الإسلام أو المسلمين. ولا أجرح كل العرب أو العالم العربي. بل أنا أجرح بالضبط هؤلاء الذين أريد جرحهم وأوضح لهم جيداً أننا نقف لهم بالمرصاد". بوش يربط الإسلام بالفاشية في أغسطس 2006 غضب المسلمون بشدة من تصريح للرئيس بوش بأن الإسلام له صلة بالفاشية. ومنذ ذلك الوقت والإدارة الأمريكية تستخدم مثل هذه المصطلحات في مناسبات عديدة عندما يتعلق الحديث بجماعات، مثل القاعدة، وحزب الله. وكان ديودو داين المبعوث الخاص للأمم المتحدة عن قضايا التمييز والتفرقة العنصرية قد أصدر تقريرًا حديثًا لمجلس حقوق الإنسان أفاد بأن "الإسلاموفوبيا" في تزايد مستمر منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وبرغم مرور 6 أعوام على هذه الأحداث فإن المسلمين في الولاياتالمتحدة يشتكون من التفرقة والتمييز؛ بسبب هويتهم الإسلامية. وفي أغسطس 2006 كشفت صحيفة "يو إس إيه توداي" ومؤسسة جالوب عن استطلاع للرأي يفيد بأن 39% من الأمريكيين يتحاملون على المسلمين. وأوضح الكاتب ضياء بخيت أن غلاة المحافظين الجدد ومن تبعهم من المعادين للإسلام، يروجون هذه الأيام لمصطلح جديد الغرض منه تزييف صورة الإسلام وتشويهها أكثر، إنه مصطلح "الإسلام الفاشي!"، وهو كفيل ببث الرعب في نفوس الأمريكيين خاصة والغرب عامة لأنه يصور الإسلاميين على أنهم فاشيون جدد، وبالتالي يربط الإسلام بالفاشية في أذهانهم. ماذا تعني الفاشية؟ الفاشية اصطلاح الفاشية "fascism" مشتق من الكلمة الإيطالية fasces ، وهي تعني حزمة من الصولجانات كانت تُحمَل أمام الحكام في روما القديمة دليلاً على سلطاتهم. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر بدأت كلمة فاشيا "fascia" تستخدم في إيطاليا لتشير إلى جماعة أو رابطة سياسية عادة ما تتكون من اشتراكيين ثوريين. وكان توظيف موسوليني لوصف الجماعة البرلمانية المسلحة التي شكّلها في أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها أول موسوليني في زيه الفاشي مؤشرا على أن اصطلاح "fascisma" قد حظي بمعان أيديولوجية واضحة، وعلى الرغم من ذلك فعادة ما يفتقر توظيف اصطلاحي "الفاشية" "fascism" و"الفاشي" "fascist" إلى الدقة، فكثيرًا ما تستخدم كاصطلاحات تهدف إلى الإساءة السياسية للخصوم السياسيين والاتهام لهم بالدكتاتورية ومعاداة الديمقراطية. وعلى سبيل المثال أصبح "الفاشي" و"الديكتاتور" لفظين يطلقان بشكل متبادل على كل مَن يتبنى أو يعبر عن آراء منافية أو مخالفة للمنظومة القيمية للأيدلوجية الليبرالية أو مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والحق أنه لا يجب مساواة الفاشية بأساليب القمع الخالص؛ فقد ساهم نطاق معين من النظريات والقيم في رواج الفكر الفاشي، كما أن الأنظمة الفاشية التي ظهرت في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين قدمت صيغًا من الحكم والإدارة السياسية التعاضدية التي يجب دراستها بمعزل عن الطبيعة السلطوية للأنظمة الفاشية؛ نظرًا لأهميتها التعاضدية في نظريات الإدارة السياسية. تعبير "الفاشية الإسلامية"، والمقارنة التي عقدها بوش بين "الأيديولوجية الإسلامية الشريرة" والشيوعية، والنازية، ليست أمرا جديدا أبدا، هذا تعبير الصهاينة هم أول من استخدمه، وهذه مفاهيم الصهاينة هم الذين استخدموها منذ سنين طويلة. لكن شيوع تعبير "الفاشية الإسلامية" في الكتابات السياسية في أمريكا للصهاينة والموالين لهم، بدأ منذ صدور تقرير في أمريكا عنوانه "العداء الإسلامي للسامية" أصدرته "اللجنة اليهودية الأمريكية"، وكتبه (روبرت ويستريتش)، و(روبرت ويستريتش) وهو أستاذ ب"الجامعة العبرية" في القدس. المعايير التي وضعها بوش لتبرير "الحرب المقدسة" على "الأيديولوجية الإرهابية الفاشية الإسلامية"، هي: أن أصحاب هذه الأيديولوجية يلجأون إلى العنف والإرهاب – أنهم يريدون إسقاط دول ونظم حكم - أنهم يريدون إقامة امبراطوريةالمعايير التي وضعها بوش لتبرير "الحرب المقدسة" على "الأيديولوجية الإرهابية الفاشية الإسلامية"، هي: أن أصحاب هذه الأيديولوجية يلجأون إلى العنف والإرهاب – أنهم يريدون إسقاط دول ونظم حكم - أنهم يريدون إقامة امبراطورية.