اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الاثنين فى مقالاتها الافتتاحية بضرورة التعاون والتنسيق بين الدول العربية فى مواجهة الإرهاب بجانب مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وتحت عنوان "الإرهاب وضرورة المواجهة"، قالت صحيفة (البيان) إن "انتشار عناصر تنظيم (القاعدة) في بلاد المغرب العربي وبلدان الساحل يجعل المنطقة برمتها أمام تحد كبير إذا لم تتم مواجهته الآن ما يعنى بدء زوال مفهوم الدولة"، وأكدت أن الانفلات الأمني الخطر الذي تشهده ليبيا جعل منها مصدر خطر يهدد كل المنطقة لا سيما تونس ومصر والجزائر باعتبارها دولا على حدود مباشرة مع ليبيا يمتد بعضها أكثر من ألف كيلومتر وهو ما يستدعي تكاتف جميع الجهود وتوحيد القوى بين هذه الدول لمواجهة هذا الخطر المتنامي. وشددت على أن التعاون والتنسيق بين دول المغرب العربي الكبير ومصر بات مطلبا ملحا أكثر من أي وقت مضى لمجابهة كل التحديات وعلى رأسها التحدي الأمني والتصدي لهذه الجماعات بكل حزم وكذلك التنسيق والتعاون بين جميع الدول العربية ومع دول الجوار الأفريقي لمكافحة سرطان الإرهاب الذي بات وباء يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع. ومن جانبها، قالت صحيفة (الوطن) - فى افتتاحيتها تحت عنوان (فليعد الفلسطينيون إلى وطنهم) - إنه "في الوقت الذي يواجه الأوكرانيون اليهود خطر الحرب الأهلية فى بلادهم ويبحثون عن ملاجيء فإن الفلسطينيين في سوريا الهاربين من الحرب يبحثون أيضا عن ملاجيء آمنة خاصة وأنهم يحملون أحيانا جوازات سفر سورية أو وثائق فلسطينية.. وكان الأحرى والأجدر أن يلجئوا إلى وطنهم في الضفة الغربية وقطاع غزة لأن فلسطين أو ما تبقى منها هي وطنهم حتى يتحرر وطنهم من قبضة الاحتلال الإسرائيلي أو أن يعودوا كمواطنين مثلهم مثل الفلسطينيين في فلسطين المغتصبة". وأكدت الصحيفة على ضرورة تدخل الأممالمتحدة في مثل هذه الظروف لمساعدة الفلسطينيين على التوجه إلى وطنهم فلسطين "فلسطين 48 أو الضفة الغربية وقطاع غزة" وفي ذلك يخيرون..محذرة من أنه إذا لم تتحرك السلطات الفلسطينية بجميع مؤسساتها في الضفة أو في المنافي أو في قطاع غزة فإن القضية ستضيع وسط مبررات واهية تصدر من خبراء لا خبرة لهم بما يواجه الفلسطينيين من حيرة وارتباك واضطراب وقلق على مصيرهم.