القدس المحتلة: كشفت تقارير صحفية عن وجود مخططات صهيونية لترحيل عرب 48 بدأت تأخذ منحى عمليا وانتقلت من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ ، تمهيدا لإعلان دولة يهودية خالية من العرب. وذكرت جريدة "القدس العربى" أن هذه المخططات تشمل تغيير اسماء القرى والمدن والبلدات العربية واطلاق اسماء عبرية عليها ، بجانب اصرار حكومة نتنياهو على ان اي دولة فلسطينية تقام على ارض اسرائيل يجب ان تكون منزوعة السلاح ودون اي سيادة على الارض او الجو، وبقاء القدس موحدة، والاستمرار في الاستيطان . وأضافت أنه في ضوء هذه المؤشرات التي تؤكد بدء مخططات إبعاد عرب 48 ، فإن المخاوف الاردنية من تحويل الاردن الى وطن بديل للفلسطينيين تظل مشروعة ويجب ان تحظى بالاهتمام من قبل جميع الحكومات العربية لبلورة جهد عربي موحد لمواجهة هذا الخطر. وحسبما أفادت الصحيفة ، فإن السفير المصرى فى فلسطين ياسر رضا كشف خلال اجتماع مع محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا لشئون الجماهير العربية الفلسطينية في مناطق 48 أن لدى حكومته معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة توضح أن إسرائيل في ظرف من الظروف قد تقدم في العام المقبل على ترحيل العرب المقيمين فيها بالقوة إلى الضفة الغربية أو إلى المملكة الأردنية الهاشمية في إطار عمليات التهويد. وقالت الصحيفة إن هذه المعلومات على درجة من الخطورة بحيث تحتاج الى دعوة لعقد قمة عربية لمناقشتها، والقيام بجهد دولي لفضح جريمة مثل هذه ترتقي الى مستوى التطهير العرقي ان لم يكن اكثر. وشددت على أن اصرار الحكومة اليمينية الاسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو على ضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل دولة يهودية قبل الدخول في أي تسوية معهم، يجب ان لا يؤخذ بعدم الجدية من قبل العرب والفلسطينيين، لأن النوايا الاسرائيلية بترحيل عرب فلسطينالمحتلة عام 1948 الى الضفة الغربية، او حتى الى الأردن باتت استراتيجية شبه معلنة لهذه الحكومة ذات الطابع العنصري الصرف. واختتمت قائلة إن الحديث في اسرائيل عن ضرورة طرد العرب، والحفاظ على هوية الدولة اليهودية انتقل من الهمس الى العلانية، في ظل غياب اي تحرك عربي حقيقي للتصدي لمثل هذه المشاريع، وانشغال السلطة الفلسطينية في رام الله بالرهان على المفاوضات والعملية السلمية، وتوجه حركة "حماس" الى التهدئة وتمديدها تجنباً لعدوان اسرائيلي دموي ثان على قطاع غزة.