يعانى أهالى العامرية بغرب الإسكندرية من تدهور المستوى التعليمى وانتشار برك الصرف الصحى حول عدد من المدارس مثل مدرسة الواحة الخضراء ومدرسة شفيق الخشن الابتدائية بمنطقة الناصرية الجديدة التابعة لدائرة قسم العامرية ثان. كما ظهر بشكل سييء انتشار برك الصرف الصحى التى أثرت بالسلب على صحتهم حيث يعانون من الأمراض الصدرية والرؤية إلا إن شركة القمامة لا تمر على هذه المنطقة مما تسبب فى انتشار القمامة هى الأخرى بجوار أسوار المدارس الأمر الذى يعيق وصول الطلاب للمدارس. هذا إلى جانب تدنى المستوى التعليمى فتلاميذ المرحلة الابتدائية لا يعلمون شيئا عن أساسيات التعليم مثل جدول الضرب " والحروف الأبجدية باللغة العربية " مما يجعلنا نستعد لصعود جيل يجهل كل شيء ويعتمد على الدروس الخصوصية لتقصير المعلم فى شرحة أثناء الحصص الدراسية". وقد رصدت الوفد مشاكل الأطفال والأهالى حيث يقول محمد أحمد 8 سنوات : نعانى من عدم الشرح الجيد خلال اليوم الدراسى وأحيانا يغيب المدرس أكثر من مرة مما يجعلنا نبحث عن الدروس الخصوصية لدى المدرس لكى يقوم بواجبه فى الشرح، مشيرا إلى أن الأطفال هنا يعملون فى عدة مهن بجانب الدراسة لمساعدة أسرهم. وتقول ناهد حسن ربة منزل – منطقة العامرية بدائرة شرطة ثان :نعانى التدهور التعليمى و الصحى كما نعانى الفقر أيضا الذى تسبب فى ضعف البنية الجسدية والذى يؤثر على مستوى ذكاء الطفل، فالأطفال يذهبون إلى المدارس لكى يتعلموا لكن لم يتحصلوا على أى معلومات خلال اليوم الدراسى بسبب عدم إتقان المدرس لتوصيل المعلومة للطفل إلى جانب وجود برك الصرف الصحى والقمامة التى أضرت بصحتنا وبصحة أولادنا وقد قمنا بإبلاغ شركة الصرف الصحى ولكن دون جدوى. ويقول محمد حسنين عامل – :يعيش أولادنا فى منطقة أقل ما يقال عنها غير آدمية لا يوجد بها أى خدمات ولا حتى تعليم وقد نقلنا المحافظ السابق من العشوائيات إلى هذه المنطقة ولكن تركونا دون عناية فالبيوت متهالكة من الداخل بسبب مواسير الصرف الصحى المتهالكة وتكاد تسقط على رؤوسنا إلى جانب امتلاء الشوارع وخاصة بجوار المدارس ببرك الصرف مما يعيق اولادنا من الوصول الى المدارس. وطالبت الطفلة هاجر محمد – بمدرسة شفيق الخشن الابتدائية ، تدخل وزير التربية والتعليم لرفع مستوى التعليم بمدارس غرب الاسكندرية وتدخل مسئولى المحافظة لإزالة القمامة وبرك مياه المجارى والحيوانات الضالة المتواجدة بجوار المدارس. وأكدت الطفلة -:لا نستطيع تحصيل الدروس، حيث يبلغ ثمن المادة الواحدة 50 جنيها ولايقومون بالشرح الجيد وإذا طلبنا الإعادة لا يستجيبون إلى مطالبنا، مؤكدة أن والدها مصاب بمرض الربو الناتج عن روائح مياه الصرف الصحى والقمامة المنتشرة فى كل مكان.