يعيش أهالى قرية بغداد التابعة لحى العامرية بغرب الإسكندرية وسط برك ومستنقعات المجارى بسبب عدم استجابة الجهاز التنفيذى لشركة الصرف الصحى لعمل مشروع صرف بالقرية التي يبلغ عدد سكنها 16 ألف نسمة. كما يعانى الأهالى من عدم توافير المستشفيات؛ حيث لا يوجد إلا وحدة صحية واحدة والأطباء غير متواجدين بشكل مستمر بمكتب الصحة الخاص بالقرية لصعوبة المواصلات وقصور من وزارة الصحة لمتابعة الأطباء المتواجدين فى المكاتب والكارثة الكبرى يوجد عجز بالمدرسين وعدم حضور المدرسين خلال اليوم الدراسى؛ مما أدى إلى انتشار الجهل بين الأطفال الذين يقومون باللعب فى مياه المجارى ولا يعلمون أنها تحمل أمراض قاتله. وقد رصدت" الوفد" مطالب أهالى القرية؛ والتى تمثلت معظمها بدمجهم فى المشروع الألمانى القائم بمنطقة العامرية، وتوصيل القرى على المشروع أوعمل محطات معالجة خاصة بكل قرية. وقالت الحاجة هاجر من أهالى قرية بغداد- إحنا مصريين نتبع مصر ولا نتبع إسرائيل فلماذا المسئولين يتركونا دون أدنى خدمات فلا يوجد شبكة صرف صحى وتفتك بنا الأمراض والأوبئة والأولاد لا يتعلمون الا بالدروس الخصوصية لتدنى التعليم بالقرية. و قال المزارع محمد عبدالمقصود : يوجد هنا مصنع لإنتاج الأجبان يلقى بمخلفاتة على القرية بأكملها كما يوجد انعدام كامل وحقيقى لكل الخدمات حيث تغرق منازلنا فى مياه المجارى مما تسبب فى انهيارها وحيث إننا نعمل حرف بسيطة لا نستطيع اصلاحها وأكد عبدالمنعم الفقى من شباب الخريجين أن قرية بغداد عبارة عن أراضى خرجين وأراضى أهالى و نقوم بزراعة الأراضى بالقرية ولكن مياه الصرف تدخل إلى الأراضى الزراعية وهذا عواقبه خطيرة إلى جانب انتشار القمامة، وعدم تواجد سيارات نظافة لنقلها وانعدام الخدمات حيث توجد وحدة صحية واحدة، والأطباء يتغيبون دائما كما يتغيب المدرسيين عن الحضور بسبب انعدام الرقابة عليهم مما يستسبب فى انتشار الجهل والمرض بين الأهالى والموت المبكر نتيجة الأمراض الخطرة التى يتاخر علاجها لعدم توافر أدوية أو أماكن لرعاية المرضى. وأكد الناشط السياسى إيهاب القسطاوى المتحدث الإعلامى لحركة تغيير أن الحملة تقوم بعمل جولات للعشوائيات لمعرفة مطالب الأهالى والعمل على تلبيتها عن طريق مناشدة المسئولين للعمل على حل المشاكل ليكون أهالى العشوائيات من الأيدى التي تبني الوطن وليست سبب تاخرة وشدد القسطاوى على أن قرية بغداد تشهد انعدام كامل للخدمات كما أن هناك تدهورًا فى المجال الصحى والبيئى. وطالب عبد الناصر أبو الوفا مؤسس الحركة الوطنية للإصلاح بالعامرية وضواحيها وعضو منظمة حقوق الإنسان --- وزيرة الصحة بالنزول إلى جميع مكاتب الصحة لمتابعة ورعاية المواطنين من خلال توفير الأدوية وتوفير سيارات لنقل الأطباء إلى الأماكن القروية البعيدة. كما طالب وزير التعليم بالنزول إلى إدارتى العامرية برج العرب التعليمية وحل المشكلة في المدارس وتوفير العجز فى المدرسين الذي وصل إلى 126 مدرس فى كل إدارة والقضاء على الدروس الخصوصية ومحاسبة المدرسين لعدم شرحهم للدروس داخل المدارس وطالب وزير الاسكان بالنظر الى جميع قرى العامرية التى يبلغ عددها 186 قرية ونجع وعزبة بدمجها فى المشروع الألمانى القائم بمنطقة العامرية وتوصيل القرى على المشروع الالمانى أو عمل محطات معالجة خاصة بكل قرية.
