قال خالد فهمي، وزير البيئة، إنه مستعد ليكون وزير "الفحم" و"الزفت"، طالما استطاع أن يحرك عجلة الاقتصاد المصري والعمل للصالح العام، مشددا على أن هذا اللقب بسيط تجاه هذه الأهداف. وأكد فهمي أنه لا داعي للجدل حول استخدام الفحم في الطاقة، لأن الدول الكبري تستخدمه مثل أمريكا وألمانيا التي تستخدم أسوء أنواع الفحم ولكنها في الوقت نفسه أمنت مصانعها من تلوثه، مشددا على أن هناك تقنيات وممارسات في إدارة الفحم، وأن هناك تكنولوجيات موجودة لحرقه. وتابع وزير البيئة :"هناك دراسة تقول إن الخطورة موجودة في الجيل الثاني للفحم، ولم تتحدث عن الأسمنت الذي يعد أكثر الطرق أمانا لحرق الفحم، ونحن لا ننتج الفحم، ولدينا فحم المغارة ولرفع جودته يكون مكلف، لذا فنحن نستورد الفحم، بأسعار أقل من الغاز الطبيعي، والعملية الأخطر هي نقل الفحم، وهناك ضوابط قمنا بها وهي أعطاء رخصة استيراد الفحم لمصانع الأسمنت، ليكون مسؤول عن كل العملية من الإستيراد وحتى حرقه، وهذه المصانع قطاع خاص ولكنها شركات عالمية لها سمعتها، وفي الأمر نفسه سيسثمر مئات الملايين ليحول المصانع الخاصة به للفحم". وأضاف فهمي في حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو":"نحن نتفاوض الآن مع شركات الأسمنت، وسنجلس معهم الخميس القادم، للعمل على المستوى الفني والمالي والقانوني، ومجلس الوزارء قال في قراره إننا سنستخدم الضوابط الأوربية الصارمة، الأمر الذي أقلق أحد مالكي المصانع، وأحب أن اوضح اننا نستورد الكلينكر ولم لم أستورد الفحم سأستورد الكلينكر ولكن لديه صوت مزعج للغاية، وهناك مواني بكر لدينا وتحتاج تطوير ولكن لديها قابلية للتطوير، وسنقول للمصانع إن تطور الميناء وفقا لمعايير الحكومة، وهناك مواني حددناها مع وزير النقل، وسنلجأ للسكة الحديد وليس للطرق حتى لا يحدث إعاقة، وجميع المواني التي إخترناها لها سكة حديد". وحول توظيف الفحم، صرح الوزير :"حتى الآن نحن نتحدث عن الفحم لمصانع الأسمنت، وايضا لمحطات الكهرباء، ولكننا نؤجل الأخيرة لحين عمل وزارة الكهرباء لخريطة للفحم وتطوره في المستقبل، ولحصر نسبة الفحم والموارد الأخرى التي تحتاجها الوزارة، ولكننا نتحدث عن نسبة صغيرة من الفحم، والباقي من الرياح والغاز والطاقة النووية والشمسية، وكل هذه درسات لم تعتمد ولكننا نتحدث عن 5 % تقريبا، وهناك تغيرات هيكلية تحدث، وإتجاه الحكومة هو الخليط الأمثل لمصر من الناحية البيئة والفنية". وصرح قائلا:"هناك ضوابط حتى الآن نناقشها، ودرسنا الضوابط الأمريكية وما شابه، وقمنا بحصر شامل لجميع ضوابط العالم، وقمنا بعمل الضوابط المصرية، ومصر تتميز بشئ ليس موجودا بالعالم، وهو أنه يوجد خلط للأنشطة، بحيث أن هناك مساكن ومصانع وتوزيع غير متوازن للسكان، والقاهرة فيما يخص الأتربة هي أكثر من المعدل الدولي بالضعف، ووضع الهواء في المناطق الحضارية به مشكلة في الأتربة، فالقاهرة مثل عنق الزجاجة، وتشتت الهواء ضعيف جدا، والتلوث يظل بها لفترة طويلة، والأتربة خاصة لأن هناك هضبتين من أجحار جيرية تتطاير مع الهواء، ولدينا 50 % تلوث هوائي بسبب الأتربة ". وفيما يتعلق بالإحتباس الحراري، قال :"عندما نتحدث عن التغيرات المناخية، نتحدث عن مجموعة من الغازات تقوم بعمل حلة ضغط، وتقوم بعمل غلالة وتمنع صعود الهواء الساخن، مما يؤدي لظاهرة الإحترار، وعلى مستوى العالم بعد حرق الطاقة المكثفة اترتفعت درجات الحرارة برقم ليس بكبير ولكنه قابل للزيادة، ونحاول كعالم تقليله، ومصر تخرج نصف بالمئة من غازات الاحتباس، ولو قارناها بدولة قطر نجدها تخرج 7 % تقريبا".