افاد تقرير اصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن أن كوريا الشمالية وايران تعملان معاً في برامج أسلحة مصممة لبناء صاروخ بعيد المدى قادر على حمل رأس حربي نووي. ونسبت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة إلى التقرير قوله "إن برامج الأسلحة لكوريا الشمالية تستفيد الآن من التكنولوجيا الايرانية، فيما تقوم بيونغ يانغ في المقابل بتزويد برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم بتكنولوجيا تسمح لها بزيادة انتاجها من اليورانيوم". واضاف التقرير أن ايران "تمكنت من تطوير نماذج أكثر تقدماً من صواريخ (نو دونغ) البعيدة المدى لدى كوريا الشمالية.. وهي خطورة لا يمكن تجاهلها". وقال مارك فيتزباتريك خبير الأسلحة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "إن كوريا الشمالية تمتلك ميزة تكنولوجية متقدمة على ايران في مجال صنع المعدات النووية، وقادرة على تصنيع صلب عالي القوة لا تتمكن ايران من صنعه واضطرت بدلاً من ذلك إلى الاعتماد على مواد ألياف الكربون التي هي أقل وثوقية". واضاف "ما كان يُعتقد أنه تدفق في اتجاه واحد للمبيعات النووية من كوريا الشمالية إلى ايران يجري الآن في اتجاهين، لأن بيونغ يانع مكتفية ذاتياً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم وهناك بعض المناطق التي لا يمكن لايران انتاج معدات تملك كوريا الشمالية القدرة على انتاجها". واشارت الصحيفة إلى أن المخاوف التي عكسها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقريره حول كوريا الشمالية تقاسمها على نطاق واسع خبراء الدفاع. ونسبت إلى بروس بينيت كبير محللي الدفاع في مؤسسة راند للدراسات الاستراتيجية في الولاياتالمتحدة قوله "إن كوريا الشمالية زودت ايران بتكنولوجيا الصواريخ والتجارب النووية، في حين لم تمتلك طهران هذه القدرات إلا في الآونة الأخيرة".