وسط حالة من استياء وغضب أهالى وأولياء الأمور أعلن المدرسون بطريقة استفزازية عن بدء الدروس الخصوصية والحجز المبكر للعام الدراسى الجديد من الآن وقبل أن تدق الدراسة أبوابها والبعض قام ودون استحياء وبلا مبالاة بإلصاق الإعلانات والدعاية على الحوائط والجدران فى القرى والمدن (عينى عينك) فى تحد كبير للمسئولين ووزارة التربية والتعليم، وقام البعض بتكثيف الدعاية أمام مديرية التربية والتعليم بالشرقية ودون مراعاة لاحترام هذا الصرح التعليمى وفى الوقت الذى تحتاج فيه البلاد إلى ترشيد الإنفاق والاستهلاك ولأن الدروس الخصوصية تستنفد المليارات من المال العام وصغار الموظفين وأصبحت تلتهم ما يتقاضاه الأهالى من رواتب ولكن شغل المدرسين الشاغل هو تحصيل الجباية عن طريق الدروس الخصوصية التى أصبحت داء تفشى فى المجتمع المصرى ويصعب استئصاله حتى بعد قيام ثورتين على الفساد ومحاربة كل ما يهدم المجتمع، وقد طالب الأهالى بوضع ضوابط رادعة ضد من يقومون بإعطاء هذه الدروس خاصة بعد أن تحسنت أحوال المدرسين جزئياً لأن ذلك يعمل على إفساد التعليم وافتقاده لدوره المنشود، كما طالب الأهالى بمواجهة أباطرة الدروس الخصوصية الذين اقتصر دورهم فى الحياة على ممارسة هذه الجريمة والتحدى للمجتمع وأصبح ما يفعلونه من ممارسات حقاً مكتسباً رغماً عن الدولة والأهالى كما تمنى البعض مواجهة ذلك الخطر لإصلاح التعليم والقضاء على ظاهرة تفشى الدروس الخصوصية ليصبح المجتمع بلا دروس حتى تنهض البلاد ويسود العلم والتعليم كما كانت البلاد من قبل ظهور هذا الوباء.