جراجات السيارات.. آخر تقاليع الدروس الخصوصية بأسيوط

في تفش لظاهرة الدروس الخصوصية بأسيوط، تحولت جراجات السيارات إلى مقار للدروس، واضطر المدرسون للاستعانة بسكرتارية خاصة لاستقبال الطلاب وحجز مواعيد الحصص لهم، وانتشرت الدعاية لمشاهير المدرسين في شوارع وميادين المحافظة، دون رقيب.
وتبدأ الحصة الأولى من الساعة الثانية ظهرا إلى الخامسة مساء، وتستمر الحصص حتى الثانية بعد منتصف الليل يوميا، فيما عدا الجمعة حيث تستغرق الحصة 3 ساعات، منها ساعتان شرح وساعة امتحان، وتخصص الحصص النهارية للطالبات.
وقال عبد السميع سيد، أحد أولياء الأمور، إن ابنه يتلقى درسا خصوصيا من منتصف شهر أغسطس الماضي لأن الدروس الخصوصية أصبحت بالحجز، وبرر ذلك بأن المدرسين لا يقومون بالشرح والاهتمام بالطلاب خاصة في المدارس الحكومية، مما يضطر الأهالي للجوء للدروس الخصوصية.
فيما أشار رجب محمد إلى أن جميع زملاء ابنه في المدرسة يأخذون دروسا في جميع المواد الدراسية، وهو ما اضطره هو الآخر لأن يلجأ لإعطاء ابنه درسا خصوصيا، خوفا عليه من تعنت المدرسين.
وأضافت سميرة عبد التواب أن ميزانية الدروس الخصوصية التي تنفقها على ابنتها تتعدى 800 جنيه شهريا، مشيرة إلى أن الشرح الذي تحصل عليه ابنتها في الدرس الخصوصي يكون أكثر فائدة لها.
ومن جانبه، قال إبراهيم موافي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، إنه لا يوجد مراكز مرخص لها لإعطاء دروس خصوصية بأسيوط، ولكن ليس من سلطة وكيل وزارة التربية والتعليم إغلاق أو اقتحام هذه الأماكن، مشيرا إلى أن سلطة المديرية داخل المدارس فقط.
وأضاف "موافي" أن السلطة القضائية هى الوحيدة الجهة التي يمكنها اتخاذ إجراء ضد القائمين على الدروس الخصوصية.